زكي عثمان
علمت «الأنباء» من مصادر نفطية مسؤولة ان وزير النفط بالوكالة م.محمد العليم قد تلقى طلبا سريعا من قبل مجلس الوزراء بضرورة الاسراع في تشكيل لجنة مشتركة تضم مسؤولين من وزارات النفط والاشغال العامة والكهرباء ومؤسسة البترول الكويتية، سعيا للإسراع في تنفيذ مشروع المصفاة الجديدة بمنطقة الزور.
وقالت المصادر ان اللجنة المنتظر تشكيلها في غضون الايام القليلة المقبلة ستعمل بشكل جماعي ومن خلال روح الفريق الواحد على الانتهاء من كل التراخيص اللازمة للبدء في هذا المشروع الحيوي في اقرب وقت ممكن، خاصة ان شركة البترول الوطنية اقتربت من الاعلان عن اسماء الفائزين بمناقصات المشروع الاربع التي يتنافس عليها مجموعة من الشركات العالمية.
وذكرت المصادر ان السبب وراء الاسراع في تشكيل اللجنة والانتهاء من كل متطلبات المشروع جاء من منطلقين هامين، الأول يتعلق بالانتهاء من مشكلة تحديد موقع المصفاة وهو الموضوع الذي استغرق كثيرا من الوقت بين الجانبين الكويتي والسعودي حتى تم الاتفاق عليه في نهاية المطاف بعد تدخل رفيع المستوى من قيادات حكومتي البلدين.
فيما يتعلق المنطلق الثاني بأن شركة البترول الوطنية ستواجه مشكلة في حال الاعلان عن اسماء الفائزين بمناقصات المشروع دون وجود تراخيص نهائية من قبل الجهات الحكومية بالكويت، مبينة ان هذا الأمر قد يتسبب في عدم توقيع عقود المناقصات مع الفائزين، خصوصا ان تخصيص ارض المشروع لم ينته حتى الآن.
لجنة لتقييم عروض المصفاة
وعلى صعيد متصل ذكرت المصادر ان وزير النفط بالوكالة قد قام مؤخرا بتشكيل لجنة تضم اعضاء من مؤسسة البترول الكويتية وهيئة الفتوى والتشريع ولجنة المناقصات المركزية، فضلا عن ذوي الخبرة من خارج القطاع النفطي، وذلك بهدف القيام بعملية تقييم الترشيحات النهائية من قبل شركة البترول الوطنية للشركات الفائزة بمناقصات بناء المصفاة الجديدة.
واوضحت المصادر ان هذه الخطوة تهدف للاطلاع على الاسماء المرشحة للفوز بهذه المناقصات قبل الاعلان رسميا عنها وهو ما يدعم من عملية ترسية مناقصات هذا المشروع الحيوي الهادف الى بناء أكبر مصفاة تكرير بالعالم لانتاج 615 الف برميل يوميا وبتكلفة اجمالية تصل الى نحو 15 مليار دولار.
واكدت المصادر ان عملية ترشيح الفائزين للمناقصات قد تحددت بناء على معايير فنية وتجارية خاصة تم وضعها قبل استقبال العروض الخاصة بالمناقصات من قبل المؤهلين، موضحة ان هذه المعايير قد عرضت على المسؤولين في مؤسسة البترول الكويتية قبل عملية تلقي العروض المالية والفنية للمناقصات.
موقع المصفاة
وعلى صعيد موقع بناء المصفاة الجديدة والذي تم الاتفاق عليه بشكل نهائي مع الجانب السعودي بعد اعتراض استمر أشهرا طويلة، قالت المصادر ان الموقع الجديد للمصفاة يبعد كيلومترات قليلة جدا عن الموقع السابق للمصفاة وذلك بهدف افساح المزيد من المساحة لشركة «تكسكو» السعودية الراغبة في اجراء عمليات توسعات مستقبلية في خطوط انتاجها المنتهية بميناء الزور.
واضافت المصادر ان عملية «ازاحة» موقع المصفاة لن يتسبب في تكبد مصاريف اضافية نظرا لأن شركة البترول الوطنية لم تقم بأي اعمال في الموقع القديم سواء من حيث بناء سور حول الموقع او من حيث بناء بعض الوحدات الادارية.
واشارت المصادر الى ان نقل موقع المصفاة قد تكون له ايجابياته الخفية المتمثلة في الابتعاد قليلا عن المياه المالحة والارض الطينية التي كانت ضمن الموقع القديم وهي عوامل كانت تتطلب مصاريف مالية لعلاجها قبل بناء المصفاة الجديدة، موضحة ان الموقع الجديد ايضا يمتاز بارتفاعه عن سطح الارض وهو امر ايجابي نظرا لأنه يدعم من عمليات بناء المصفاة التي تتطلب مثل هذا الارتفاع الذي يتناسب مع طبيعة الوحدات التكريرية التي تحتاج للارتفاع قليلا عن سطح الارض حتى تنساب خطوط نقل المواد التكريرية إلى اماكن النقل والتصدير بسهولة.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )