استغرب متداولون من مجريات التداولات في سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) في الدقيقة الأخيرة، وتساءلوا كيف يتحول المؤشر السعري من اللون الأحمر الى الأخضر؟ مؤكدين عدم استفادتهم من التداولات في وقت تصب فيه لمصلحة الكبار.
وعلى الرغم من حالة الاحباط التي سيطرت على نفسيات المتعاملين الذين ظلوا تحت وطأة العمليات المضاربية التي قادتها محافظ استثمارية الا أن هناك شركات صغيرة كان لاسهمها دور مهم في مجريات الحركة وتحديدا على أسهم منتقاة.
والواضح في الجلسات الـ 3 الماضية التحركات الانتقائية في قطاعات العقار والخدمات والصناعة ولكن هذا الأمر لم يبرر الانخفاض الذي يطول بعض الاسهم القيادية التي ينتظر منها اعادة الأمور الى نصابها ليعاود السوق تسجيل قفزاته القياسية.
وقال المتداول أحمد عبد الله لـ (كونا) ان اداء السوق غير مقنع على اعتبار أن الدقيقة الاخيرة لا تعبر بالضرورة عن الشكل العام على مدار الجلسة حيث أن المحافظ والصناديق الاستثمارية مارست ضغوطها المنتظمة على آليات العرض والطلب.
وأضاف عبدالله ان الحركة استهدفت اسهما متوسطة دون الـ 500 فلس ما أعطى انطباعا بأن السوق يتحرك وفق قناعات الصناديق الاستثمارية خاصة التي تديرها كبريات الشركات المدرجة.
وقال المتداول ناصر الديحاني ان الدعم النفسي الذي صار عليه السوق خلال الاسبوع الماضي تلاشى في تداولات الجلسات الثلاث الماضية على الرغم من شركات كبيرة اعلنت عن بياناتها المالية للربع الاول والتي جاءت في مجملها جيدة ولكن السوق لم يتفاعل معها بجدية.
وأضاف الديحاني ان تحكم المضاربين في السوق يعتبر العائق الاول امام المؤشر السعري الذي افتقد مستوى الـ 15 الف نقطة ولم يعرف هل هذا المستوى للدعم أم للمقاومة وعلى اي حال فإن السوق اخذ حاصله من الانخفاضات، متمنيا ان يعاود بلوغ مستوياته القياسية السابقة.
وقال المتداول جمال علي ان الصفقات والعقود التي اعلنت عنها شركات قيادية لم تلق صدى لدى الغالبية من صغار المتعاملين ولكنها قد تؤثر في مجريات الحركة ايجابا مع مطلع الاسبوع المقبل بعد انتهاء موسم الانتخابات الذي شغل عقول الجميع.
وأضاف ان المشكلة التي اثيرت حول ادارة البورصة ومجموعات استثمارية فاعلة في السوق كان لها اثر على ضبابية الحركة، موضحا ان المرحلة المقبلة ستكون مدعومة بما تحققه هذه الشركات من مكاسب قانونية ستلقي بظلاها على اداء اسهمها في السوق.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )