هشام أبوشادي
اتسمت حركة الاداء العام لسوق الكويت للاوراق المالية في ختام تعاملات الاسبوع امس بالتذبذب المحدود وان كانت عمليات جني الارباح سيطرت على حركة تداولات بعض الاسهم في الوقت الذي نشطت فيه بعض الاسهم التي كانت في حالة ركود في الفترة الماضية.
وقد سجلت اغلب اسهم الشركات القيادية انخفاضا في اسعارها، خاصة في قطاع البنوك، الامر الذي يشير الى ان الاسهم الرخيصة تستقطب اغلب السيولة المالية الموجهة للسوق مع سيطرة عمليات المضاربات على هذه الاسهم، خاصة اسهم الشركات التي اسعارها دون مستوى الـ 200 فلس، ومن الواضح ان هذه الاسهم ستستمر في قيادة حركة النشاط في السوق، وذلك في اطار استمرار تركيز اغلب الصناديق والمحافظ المالية في المضاربة على هذه الاسهم لتحقيق مكاسب فعلية، خاصة ان معظم المراكز المالية للصناديق والمحافظ المالية والمتمثلة في الشركات القيادية تشهد انخفاضا، كما انه يصعب على الصناديق تسييل جزء من هذه المراكز نظرا لضعف الاقبال عليها في ظل المخاوف من ان تشهد المزيد من الانخفاض.
وعلى الرغم من اجواء الحذر التي تسود اوساط المتعاملين في ظل المضاربات العنيفة والقوية، الا ان الواقع العام للسوق يشير الى انه سيستمر في نشاطه المتذبذب اغلب مراحل الفترة المتبقية من الربع الثاني، حيث يتوقع ان يكون هناك تباين في النتائج المالية للعديد من الشركات عن الربع الثاني نظرا لكونها ستحسب على رؤوس الاموال الجديدة للشركات التي زادت رأسمالها.
المؤشرات العامة
ارتفع المؤشر العام 8.1 نقاط ليغلق على 14979.5 نقطة، فيما مني المؤشر الـــوزني بخسائر قدرها 2.69 نقطة.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 537.3 مليون سهم نفذت من خلال 10942 صفقة قيمتها 189.9 مليون دينار، وجرى التداول على اسهم 156 شركة من اصل 198 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 43 شركة وتراجعت اسعار اسهم 57 شركة وحافظت اسهم 56 شركة على اسعارها و42 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الشركات الاستثمارية النشاط بكمية تداول حجمها 188 مليون سهم نفذت من خلال 3589 صفقة قيمتها 53.9 مليون دينار.
وجاء قطاع الخدمات في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 160.3 مليون سهم من خلال 2696 صفقة قيمتها 64.7 مليون دينار.
واحتل قطاع العقار المركز الثالث بكمية تداول حجمها 110.4 ملايين سهم نفذت من خلال 2466 صفقة قيمتها 40.8 مليون دينار.
وجاء قطاع الشركات غير الكويتية في المركز الرابع بكمية تداول حجمها 47.5 مليون سهم نفذت من خلال 849 صفقة قيمتها 13.8 مليون دينار.
جني الأرباح
استمر الاتجاه النذولي مسيطرا على اغلب مراحل التداول امس لتصل خسائر المؤشر العام في الدقيقة الاخيرة من التداول لنحو 56 نقطة، الا ان هذه الخسائر تلاشت تماما في الثواني الاخيرة ليغلق المؤشر على ارتفاع 8 نقاط، ما يعني ان المؤشر ارتفع في الثواني الاخيرة 64 نقطة، فيما تراجعت خسائر المؤشر الوزني من 5.8 نقاط الى 2.69 نقطة.
ورغم أن هناك شعورا غير مريح يسود اوساط المتعاملين تجاه السوق، الا انه يجب النظر الى الارتفاع المتواصل لاسعار النفط التي وصلت لاسعار قياسية امس، ومن شأن ذلك تحقيق المزيد من الفوائض المالية لميزانية الدولة، ومن المفترض ان تحفز الانفاق الحكومي على مشاريع التنمية الاقتصادية، حيث تتوقع الاوساط الاقتصادية من الحكومة الجديدة وكذلك مجلس الامة اعطاء الاولوية لمشاريع التنمية الاقتصادية، خاصة ان الكويت تأخرت كثيرا في مواكبة عمليات التنمية التي تشهدها الدول الخليجية.
آلية التداول
واصلت اغلب اسهم البنوك اتجاهها النزولي، حيث تشير تداولات امس الى ان معظم البنوك كسرت مستويات سعرية في الاتجاه النزولي اثارت القلق لدى الاوساط الاستثمارية، حيث يبدو ان البنوك ستواصل اتجاهها النزولي تأثرا بقرارات البنك المركزي، وبالتبعية سيتأثر السوق في وقت لاحق، خاصة ان البنوك تمثل المراكز المالية الاساسية لدى الصناديق والمحافظ المالية الكبيرة وفي قطاع الشركات الاستثمارية، تركزت حركة التداول على اسهم الشركات التي تحظى بدعم من ملاكها وبعض المحافظ المالية حتى وان كان اداؤها المالي في الربع الاول من العام الحالي متواضعا، ولكن تركز السيولة المالية عليها يجذب اوساط المتعاملين.
فسهم صكوك الذي حقق اداء متواضعا وكان حتي وقت قصير لا يحظى باهتمام اوساط السوق، بات من الاسهم النشطة منذ اسبوعين، وذلك بفعل النشاط الذي تقوده احدى الشركات غير المدرجة على السهم الامر الذي جذب المضاربين له في اطار سياسة القطيع السائدة في السوق.
كذلك النشاط الملحوظ على سهم كويت انفست من قبل ملاك الشركة.
كذلك شهد سهم غلف انفست مضاربات قوية نسبيا من بعض المحافظ المالية. وواصل سهم التمدين الاستثمارية صعوده ليصل السهم الى مستوى الـ 600 فلس.
واستمرت حركة التداول مرتفعة على اغلب اسهم الشركات العقارية مع انخفاض في اسعار بعض الاسهم.
فقد شهد سهم العربية العقارية تداولات قياسية غلب عليها المضاربات التي ادت لارتفاعه الى 168 فلسا في بدايات التداول الا ان موجة جني الارباح التي شهدها ادت لانخفاضه الى 156 فلسا ولكنه تماسك على سعر 162 فلسا.
ويشهد سهم المزايا القابضة عمليات تجميع على اسعار بين 930 و940 فلسا.
وواصل سهم المباني اتجاهه الصعودي بفعل عمليات التصعيد التي تقودها بعض المحافظ التابعة لشركة استثمارية لديها حصة في المباني.
وحافظ سهم ابيار العقارية على مستوى الـ 710 فلوس الامر الذي يعطي مؤشرات بأن السهم مرشحا لأن يشهد المزيد من الارتفاع، وواصل سهم منشآت الارتفاع مقتربا من حاجز الـ 500 فلس.
الصناعة والخدمات
منيت اغلب اسهم الشركات الصناعية بخسائر في تداولات مرتفعة نسبيا على بعض الاسهم خاصة سهم الصناعات الاستهلاكية الذي حقق ارتفاعا محدودا.
وتركزت حركة التداول في قطاع الشركات الخدماتية على معظم اسهم الشركات الرخيصة التي حقق معظمها ارتفاعا في اسعارها.
وقد شهد سهم زين ارتفاعا في تداولاته مع انخفاض في سعره السوقي.
فيما ارتفع سهم ميادين بالحد الأعلى في تداولات قياسية، واستمرت التداولات مرتفعة نسبيا على سهم مجموعة الصفوة مع استقرار سعره، كما حافظ سهم الافكو على سعره في تداولات نشطة.
ورغم ارتفاع عدد الشركات التي شملها النشاط والبالغة 156 شركة الا ان 13 شركة استحوذت على 51% من القيمة الاجمالية.
تقرير البورصة في ملف ( pdf )