ألمح متعاملون في سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) الى وجود مجموعات استثمارية قيادية تضغط على مجريات الاداء في السوق لصالح محافظها وصناديقها ما يصيب حركة السوق بالجمود المؤقت ويحد من تحقيق المزيد من الأرباح.
وقال المتداولون في لقاءات مع «كونا» ان ثلاثة عوامل أثرت على سيناريوهات التداولات في الاسبوع الماضي هي الحراك السياسي الداخلي المتمثل في انتخابات مجلس الأمة والعزوف من صناع السوق عن الولوج في أوامر تحرك الاداء وأخيرا المضاربات.
وذكروا أنه من خلال متابعة التداولات في الأيام الـ 5 الماضية يتبين ان الأسهم القيادية لم تتمكن من احتلال مكانتها السابقة التي كانت عليها مطلع الشهر الجاري ما فتح المجال واسعا امام الأسهم الرخيصة التي تقل قيمتها عن 500 فلس لقيادة مجريات السوق في كل القطاعات.
واعربوا عن الامل في ان يتمكن السوق مطلع الاسبوع المقبل من العودة الى تسجيل مستويات قياسية كان يحطمها لاسيما بعد ان نفض نفسه من حالة التباين بفعل توالي اعلانات الشركات عن ارباحها للربع الأول وتداول اسهمها من دون ارباح.
من جهته القى المتداول سعد القحطاني باللائمة على مديري المحافظ خاصة التي تستهدف قطاع الاستثمار مبينا انها ضغطت على كثير من الاسهم الرخيصة في محاولة لايهام المتعاملين بان شركاتها لن تحقق ارباحا جيدة في الربع الأول ما جعل البعض يبيعها بطرق عشوائية حتى ولو بالخسارة.
وأضاف القحطاني ان «اللافت للنظر في مجريات الأداء منتصف الأسبوع الجاري تدني قيم وأحجام وأعداد الصفقات ما يدل على ان الترقب والانتظار كانا السمتين السائدتين اللتين لم تدعما أو تعيدا الثقة في نفوس الجميع من المتعاملين لاسيما الصغار».
واوضح المتداول مشعل سليمان أن الحراك السياسي الداخلي كان عاملا مؤثرا بدرجة كبيرة على سير التداولات في السوق منذ الاحد الماضي على اعتبار ان هناك توازنات اخرى تتعلق بالحقائب الوزارية خاصة حقيبة وزارة التجارة ومن ثم المالية وما يترتب عليهما من تأثيرات على السوق والمتعاملين.
ودلل سليمان على صحة كلامه بقوله «لا نستطيع اغفال حقيقة مهمة الا وهي أن معظم المتعاملين مع البورصة لديهم أشخاص كانوا منشغلين بالانتخابات والاحتفال بالفوز لمن حالفهم الحظ ما أوجد نوعا من عدم الاتزان في أداء السوق».
من جهته توقع المتداول وليد العبدالله ان يشهد السوق في تداولات الاسبوع المقبل ارتفاعات قياسية لاسيما بعد أن أخذت معظم القطاعات حاصلها من الانخفاضات في بعض اسهمها وبعد أن كان لعملية الغربلة اليد العليا في حركات التصحيح على مدار اليوم الواحد بدلا من تعرض السوق الى حركة عنيفة.
واعتبر العبدالله ان قطاع الصناعة من أفضل القطاعات المدرجة التي لم تتأثر بصورة كبيرة في الانخفاضات التي ألمت بباقي القطاعات على اعتبار ان معظم اسهمها تشغيلية وكانت لديها عقودها وصفقاتها التي لم تؤثر على نسبة كبيرة من اسهم القطاع.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )