لم تخف شريحة واسعة من المتداولين في سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أمنياتها بانتظار قفزة قياسية جديدة مدعومة بعقود اوتجديد عقود تعيد اليهم الثقة وتتخطى بالسوق الحاجز النفسي الذي طال انتظاره.
وقال المتداولون ان السوق تأثر كثيرا امس بفعل التشكيلة الحكومية المرتقبة مما جعل البعض يعرض عن التركيز في السوق قبل معرفة من سيمسك بزمام الأمور في وزارتي التجارة والمالية وانعكاس ذلك على جل المشروعات الاقتصادية في البلاد.
واضافوا في لقاءات متفرقة مع «كونا» أن العمليات المضاربية شكلت عامل ضغط كبير على مجريات الاداء منذ الدقيقة الاولى خاصة من جانب صناع السوق الذين كانت مآربهم واضحة تجاه معظم الأسهم خاصة في قطاع الخدمات.
وقال المتداول نايف العبد الكريم ان مجريات الأداء امس اختلفت كثيرا عن نظيراتها خلال الجلسات الماضية من حيث تحركات بعض الاسهم القيادية، ماجعل بعض المجموعات تنظر الى اوامر الشراء بصورة أكثر وضوحا الأمر الذي عزز من آليات القطاعات.
وأضاف العبد الكريم: الواضح من مجريات الأداء على مدار ساعات التداول ان حال التباين فرض نفسه عليها بعدما كانت تلوح في الافق خلال الساعة الأولى بوادر التفاؤل بدليل بلوغ المؤشر السعري مستوى يشير الى نوع من التفاؤل ولكنه سرعان ماواجه مقاومة عنيدة.
اما المتداول حسن جمال فقال ان اللافت للنظر في مجريات الاداء امس هو بلوغ القيمة النقدية مستوى معهودا ولكنه لم يصل بعد الى المؤمل منها مايدل على أن الشراء كان قد وصل الى مرحلة تندرنا عليها كثيرا و«انا كنا نأمل معاودة القيمة النقدية الى بلوغ الـ 200 مليون حتى تنعكس هذه القيمة على نفسية المتداولين».
وأضاف جمال ان لتحركات مجموعة أجيليتي الأثر الجيد على منوال الأداء امس حيث تبين وجود عوامل جعلتها محط الانظار من جانب المستثمرين الذين ينتظرون منها ومن اسهم قيادية أخرى المزيد من الحركة حتى تدب الحركة الكبرى في معظم الشركات الزميلة.
من جهته اوضح المتداول بدر البدر أن تدني الاقبال على اسهم كثيرة في قطاع البنوك ومن ثم قطاع الاستثمار هو السبب الرئيس في جعل السوق يمر بحال التباين حيث ان القطاعين من أهم القطاعات المدرجة في السوق واذا نشطا نشط السوق واذا خملا خملت معظم الأسهم.
وتمنى البدر ان يعاود السوق قفزاته القياسية في تداولات الغد خاصة بعد اعلان التشكيل الحكومي المتوقع اليوم املا أن يضم اعضاء يهتمون بالجانب الاقتصادي وأن يساهموا في الافراج عن المشروعات قيد الدراسة.
وقال المتداول عبدالله محمد ان السوق وقع امس تحت ضغط متعمد من جانب مجموعات لها مصلحة مباشرة في حال التباين لاسيما الدقائق الأولى التي شهدت صعودا خجولا ثم هبوطا طفيفا، الامر الذي جعل «البعض يعتقد ان كبريات المحافظ والصناديق هي من وراء ذلك ولكن من الواضح ان اللعبة أكبر من ذلك».
وأضاف محمد ان تجديد عقد شركة أجيليتي مع الجيش الأمريكي كان له الوقع الأكبر على تحركات قطاع الخدمات حيث ان المتداولين ينتظرون الكثير من الاسهم القيادية مثل اجيليتي وغيرها من الأسهم القيادية التي حين يتحرك يتحرك معها الكثير من الأسهم الراكدة.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )