زكي عثمان
أعلن بيت الاستثمار العالمي «جلوبل» عن زيادة رأسمال شركة الثريا لإدارة المشروعات إلى 180 مليون دينار أي ما يعدل 600 مليون دولار والتي تستهدف استثمار رأسمالها بالكامل في شركة مزايا السعودية للاستثمار التجاري «مزايا السعودية» التي تأسست في السعودية والتي ستديرها شركة مزايا القابضة الكويتية «مزايا».
وبهذه المناسبة عقد مؤتمر صحافي امس بحضور نائب الرئيس التنفيذي في جلوبل عمر القوقة ونائب الرئيس والعضو المنتدب لشركة مزايا القابضة م.خالد إسبيته، حيث اوضح القوقة ان «جلوبل» ستدير عملية التأسيس والطرح الخاص بالعرض بالدينار الكويتي لشركة «الثريا» على مستثمريها.
ومن ثم ستستثمر «الثريا» رأسمالها بالكامل لزيادة رأسمال «مزايا السعودية».
ومن خلال ذلك سيتمتع المستثمرون بمزايا الخطط العقارية للشركة مستفيدين من السيولة الزائدة في السوق وكذلك النمو الاقتصادي القوي الملموس في السعودية.
وبين القوقة ان «مزايا السعودية» ستعمل كشركة للتطوير العقاري في السعودية من أجل الاستفادة من الفرص المتاحة في القطاع العقاري بالسعودية والذي يشتهر بأنه سوق نام ونشط وجذاب.
مشيرا الى ان الرأسمال المدفوع لشركة مزايا السعودية سيبلغ 2.5 مليار ريال سعودي وستدير «مزايا السعودية» أعمالها وأنشطتها وفق مبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية.
وأضاف أن الشركاء الاستراتيجيين مع مزايا السعودية سيكونون بمنزلة قيمة مضافة للشركة وسيضيفون من خبراتهم لاحتياجات الشركة ذات الصلة وكذلك الدعم المالي والخبرة الصناعية.
ويتكون الشركاء من شركة مزايا القابضة ومجموعة عبداللطيف العيسى القابضة وشركة أولاد عبدالعزيز العجلان للاستثمار العقاري والتجاري وبيت الاستثمار العالمي والعديد من المستثمرين الاستراتيجيين.
وبين ان باب الاكتتاب في اسهم «الثريا» سيفتح في 4 يوليو المقبل لمدة اسبوعين بقيمة 378 دينارا شاملة الى 18 دينارا كعلاوة اصدار للوحدة «الوحدة تساوي 5 الاف ريال سعودي».
وقال القوقة ان الطلب على العقارات في السعودية مدفوع بالطلب على القطاع الإسكاني.
حيث من المتوقع أن تحتاج المملكة على الأقل مليون منزل خلال السنوات الخمس التالية.
وقد أدت البيئة التجارية الإيجابية في السعودية وكذلك برنامج المدن الاقتصادية إلى فرص كثيرة في القطاع التجاري.
وعلاوة على ذلك، فإن القطاع العقاري في السعودية يلعب دورا أساسيا في اقتصاد المملكة وتتزايد أهميته باستمرار.
ويمكن عزو النمو في هذا القطاع إلى رخاء اقتصاد المملكة.
بالإضافة إلى أن الأسعار المتزايدة للنفط أثرت في السنوات الأخيرة إيجابيا على العديد من القطاعات في اقتصاد المملكة مما أدى إلى سيولة كبيرة وفائض في الميزانية.
وإضافة إلى ذلك، فإن مبادرات الإصلاح الجارية تزيد أيضا من سرعة نمو القطاع العقاري في المملكة العربية السعودية فعلى سبيل المثال فإن القوانين المتعلقة بالملكية تجتذب المستثمرين الأجانب والمطورين على حد سواء.
واستطرد القوقة قائلا «تظل السعودية مصدرا أساسيا للنفط والغاز الطبيعي وتمتلك نحو 22% احتياطيا مؤكدا من جملة احتياطيات النفط العالمية المؤكدة و16% من احتياطي الغاز الطبيعي في دول مجلس التعاون.
وتواصل الحكومة سعيها من أجل الإصلاح الاقتصادي والتنوع بالإضافة إلى تحفيز الاستثمار الأجنبي في المملكة وخصوصا منذ قبول المملكة العربية السعودية في عضوية منظمة التجارة العالمية في ديسمبر 2005.
من جانبه قال نائب الرئيس والعضو المنتدب لشركة مزايا القابضة م.خالد إسبيته، ان «مزايا السعودية» ستنمو بسرعة كبيرة لكي تصبح من الشركات العقارية الرائدة في المملكة.
وستستخدم الأموال التي سيتم جمعها من خلال زيادة رأس المال من أجل تنفيذ خططها التوسعية في جميع أنحاء المملكة وكذلك من أجل دعم خططها الطموح الى أن تكون شركة عقارية رائدة في المملكة العربية السعودية».
وأكد اسبيته أن «مزايا السعودية» ستتبع استراتيجية طموحا في دخول القطاع العقاري السعودي وكذلك عهد جديد من النمو المؤسسي من خلال وضع نفسها كشركة عقارية إقليمية رائدة من خلال الدخول في أسواق جديدة وجاذبة.
وسيتم إدارة مزايا السعودية من قبل مزايا القابضة كجزء من إستراتيجيتها المؤسسية الشاملة وستقوم مزايا القابضة بتنفيذ إستراتيجيتها المؤسسية على الشركة.
وستقدم «مزايا السعودية» خدمات عقارية شاملة لكل أنواع المشروعات وكذلك تدير المشروعات من التصميم الهندسي وحتى التنفيذ.
ستضطلع الشركة أيضا بالأنشطة التالية وكما يسمح بذلك القانون السعودي: التطوير العقاري، الإدارة والاستشارة التسويقية، إدارة واستشارة المشروعات، المشاركة الإستراتيجية والسمسرة العقارية وتقييم الممتلكات والأبحاث السوقية.
واستطرد إسبيتة قائلا «إن مزايا القابضة ستضطلع بواجباتها ومسؤولياتها في إدارة مزايا السعودية لفترة أولية تبلغ ثلاث سنوات.
سيدير فريق الإدارة المتميز الشركة مستفيدا من السجل الحافل بالإنجازات في دخول الأسواق الجديدة والتنافسية».
وستعتمد «مزايا السعودية» على الميزات السوقية التنافسية لمزايا القابضة.
كما ستستفيد الشركة من اتساع خبرات وممارسات «مزايا القابضة» والتي تجسدت في المشروعات التي تعمل عليها مزايا القابضة.
واضاف ان «مزايا السعودية» ستشارك في كل أوجه تطوير الأنشطة العقارية حيث تهتم بالأسواق السكنية والمكتبية والتجارية حيث الطلب متزايد عليها في المملكة.
سيتم تصميم المشروعات التي تعمل بها مزايا السعودية وفق أحدث معايير التصميم والبناء.
كما ستستمر «مزايا السعودية» في تحديد الفرص الجاذبة للتطوير في المملكة العربية السعودية.
وفي المستقبل ستدخل في استثمارات الأراضي برأسمالها الخاص أو تدخل في مشروعات مشتركة مع مالكي الأراضي لتطوير ممتلكاتهم.
كما ان الهدف الأساسي لـ «مزايا السعودية» هو الاستثمار في القطاع العقاري السعودي.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )