استبشرت شريحة واسعة من المتداولين في سوق الكويت للاوراق المالية (البورصة) بالتشكيل الجديد للجنة السوق معلقة آمالا كبيرة عليها في تنفيذ مطالبها المتعلقة بفتح صفحة جديدة مع كبريات المجموعات المدرجة المعروفة باسم مجموعة الـ 70 التي كانت معترضة على بعض قرارات الادارة القديمة.
وتمنوا في لقاءات متفرقة مع «كونا» على الادارة الجديدة البحث في ملفات تتعلق بتطوير نظم التداولات واستحداث ادوات جديدة تواكب تحديات المرحلة لاسيما ان شركات محلية وخليجية تسعى للادراج في السوقين سواء كان الرسمي أو الموازي نظرا لأهمية البورصة على المستوى الاقليمي مايفتح المجال أمامها لاجتذاب مستثمرين جدد عبر سوق الاوراق المالية.
وعبروا عن أمنياتهم من اللجنة اعادة النظر في قرارات اتخذت فيما يتعلق بالتحييد الامر الذي يجعل من السوق وجهة اقتصادية مشرفة تسهم في ضخ استثمارات خليجية وأجنبية انطلاقا من تشريعات محفزة لامنفرة.
وطالب رئيس اللجنة التأسيسية لجمعية المتداولين محمد الطراح بتحديث النظام الآلي المعمول به حاليا والبحث في زيادات رؤوس أموال بعض الشركات المدرجة التي تكون غير مبررة في بعض الاحيان والطلب من الشركات حول ايقاف اسهمها ايضاحات مقنعة بدلا من وقوع صغار المتداولين في شرك الشائعات التي قد تكبدهم خسائر، كما طالب الطراح اعضاء اللجنة بنهضة سوق الكويت للأوراق المالية بما لديهم من باع طويل في هذا المجال عبر تطوير اليات السوق الذي أصبح يضم شركات كويتية ولكنها عملاقة في توسعاتها على المستويين المحلي والاقليمي بل هناك منها من تخطى الى العالمية.
اما المتداول سالم الناصر فقال ان طريق اللجنة لن يكون سهلا بل سيكون شاقا ومطلوب الاسراع والبت في المطالب التي تعيد السوق الى ماكان عليه ومن المفترض ايضا العمل لترتيب الهيكل التنظيمي لها والاهتمام اكثر بدور شركات الوساطة المالية على اعتبار انها ركن اساسي في السوق عبر تثقيف الوسطاء والدفع في اتجاه تنظيم دورات تدريبية ترفع من مهاراتهم.
وأضاف الناصر ان الشيء المهم في تشكيلة اللجنة هو ضرورة ان تسود روح التفاؤل والود فيما بين الاعضاء والبعد كل البعد عن الحسابات الشخصية او الدفع في مصلحة شركات تتبع احد الاعضاء ولابد من تفعيل مبدأ الشفافية والافصاح والبعد عن التأزيم لأن ذلك لن يكون في صالح البورصة أو المستثمرين فيها.
ودعا المتداول جمال الديحاني اللجنة الى ضرورة اعطاء معلومات دورية على جدول الأعمال على ان يتم وضعه في اللوحة الرئيسية في قاعات التداولات على أن يكون مقروءا للجميع دون استثناء انطلاقا من مبدأ الشفافية ان ارادت اللجنة فعلا فتح صفحة جديدة مع المتداولين لاسيما الصغار منهم.
وقال الديحاني ان «السوق الكويتية لا تعاني من نقص في السيولة أو في ادراجات الشركات بل تعاني من افتقاد ادارة قوية تقف بجانب صغار المستثمرين ونحن نستبشر خيرا بالاعضاء الجدد لما لديهم من طموحات تغدو بالبورصة الى آفاق الاقليمية وبعيدا عن الشرنقة المحلية».
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )