سيطرت عمليات جني الأرباح والمضاربة على مجريات التداولات في سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) في ختام أسبوع متباين، لاسيما على قطاعــات الخدمـــات والعقـــارات والصناعـــة الأمر الذي أثر على الأداء العام والمؤشر السعري.
واعرب عدد من المتداولين في لقاءات مع «كونا» امس عن أملهم أن تكون تداولات الأسبوع المقبل أكثر نضجا وبعيدة عن المضاربة التي طالت أسهما قيادية ورخيصة على حد سواء لاسيما التي أعلنت توقيع عقود وصفقات ماجعلها في بؤرة المضاربة وجني الأرباح.
وعلى الرغم من الأداء المتذبذب لقطاعات رئيسية في السوق فان السوق حقق مكاسب كبيرة على مدار الأيام الخمسة الماضية خاصة مايتعلق بقيم التـــداولات التـــي عادت لتسجـــل مستويـــات الربع الأول من العام الحالي مايــدل على نهم شرائـــي من المحافــظ والصناديق الاستثمارية.
وقال المتـــداول مشعــل السبيعــي ان تداولات البورصـــة خلال الاسبوع لم تكن مقنعـــة للبعـــض على الرغـــم من أن مجموعــة اجيليتــي واسهــم المربـــع الذهبـــي وهي الوطنيـــة العقاريـــة ومركز سلطــان وبيان للاستثمار هي الأسهم ذات الأداء الجيـــد اضافــة الى عـــدد قليــل من الأسهم القيادية.
واضاف السبيعي ان مجريات الاداء في اليوم الأخير كانت تحت وطأة الضغط المتعمد من كبريات المحافظ الاستثمارية التي لاترغب في صعود السوق الى مستويات قياسية حتى لاتكون هناك اسهم منتفخة او أكثر من قيمتها السوقية مايجعل البعض يدخل عليها لتصعيدها دون سند.
وتوقع المتداول حمد العبدالله ان يعاود السوق خلال الاسبوع المقبل تسجيل ارقام تاريخية لاسيما أن هناك سيولة مالية ضخمة ضخت في السوق من مستثمرين محليين وخليجيين مايحفز صغار المستثمريـن على الدخول في اوامر الشراء.
وأضاف ان اداء الصناديق كما ذكرت تقارير اقتصادية لم يكن على المستوى المقبول ما دعا مديري هذه الصناديق الى الضغط على أسعار اسهم في قطاع الخدمات حتى اضطر البعض للتصرف بعشوائية ولو بأقل الاسعار خوفا من تكبد خسائر كبيرة.
ودعا المتداول جعفر حسن صناع السوق الى الدخول على الاسهم الثقيلة كي تدب الحركة مجددا في السوق معربا عن أمله أن يعود السوق كما كان في بداية العام لما فيه مصلحة لصغار المستثمرين.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )