أدى ارتفاع التكاليف الهندسية والشرائية والإنشائية مع الافتقار إلى غاز الوقود الرخيص إلى تلكؤ عدد من المشاريع الجديدة التي أعلن عنها منذ بلوغ هذه الصناعة الإقليمية ذروتها عام 2006.
ففي المملكة العربية السعودية التي تعتبرالمحرك الاقليمي القوي لهذه الصناعة لم يعد هناك إلا مشروعان مقرران مع نضوب المخصصات الحكومية من الوقود، اكثر المشروعين تطورا هو مصنع الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات في جبيل المعتزم منح عرضه في اواخر الربع الاول من هذا العام.
المشروع الثاني الذي يتوقع استدراج عروضه في اواخر العام بعد التوصل الى قرار نهائي بشأن الاستثمار سيكون في مجمع المصفاة والبتروكيماويات في راس تنورة بمشاركة بين ارامكو السعودية وشركة دو كيميكال الاميركية.
ومن غير المحتمل ان تعلن عمان والامارات والكويت عن أي زيادات كبيرة في استطاعتها الانتاجية نظرا لعدم توافر وقود الغاز وقطر وحدها تعمل على رفع استطاعتها بسبب احتياطياتها الهائلة من الغاز.
وتعتزم قطر للبترول وشركاتها الزميلة انشاء عدد من المصانع بالتعاون مع هونام من كوريا الجنوبية واكسون موبل وشل وربما توتال.
ومع تباطؤ خط الانابيب للمشاريع الكيميائية الجديدة سيتطلع اصحاب هذه المشاريع الى توحيد مجمعاتهم وتأمين الوقود.
وسيتواصل في الوقت نفسه الاتجاه نحو منتجات متخصصة.
وبتشجيع من سياسة الحكومة لانشاء قاعدة تصنيع اكثر اقتصادا في الايدي العاملة من المرجح ادخال مجموعة من المنتجات الجديدة الى المنطقة للمرة الاولى.
ومع تباطؤ اسواق الخليج سيتحول الاهتمام الى شمال افريقيا.
وستواصل الجزائر تطوير خطتها الاساسية بتكلفة 15 مليار دولار بعد منح العقد الى توتال وكونسورتيوم الميت المحلي - العالمي لانشاء مصنع ايثين ومصنع ميثانول في ارزو عام 2007.
ومن المرجح ان يكون عام 2008 بالنسبة لهذا القطاع عام بلوغ صناعة البتروكيماويات في المنطقة مرحلة النضج والابتعاد عن التركيز على كيماويات المواد الاولية لصالح إنتاج تشكيلة كاملة من المنتجات.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )