عزا متداولون في سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) القفزات القياسية التي تحققت الى جملة من العوامل الفنية في مقدمتها العقود والصفقات التي أبرمتها شركات مدرجة لمدد طويلة ما يعود بالنفع على أسهمها وشركاتها التابعة.
وقالوا في لقاءات متفرقة مع «كونا» امس انه على الرغم من عمليات جني الأرباح وحركات التصحيح التي طالت أسهما قيادية على مدار الأسبوع الماضي فان الأسهم الرخيصة عادت الى حركتها النشطة بفضل استهداف كبريات المحافظ أسعارها التي وصلت الى مستويات مغرية للشراء.
وأكدوا أن ما تبقى من شهر يونيو الحالي سيكون محطة مهمة ورئيسية لتسجيل المؤشرات الرئيسية قفزات تاريخية أهمها بلوغ المؤشر السعري مستوى الـ15500 نقطة على اعتبار أن كل المحفزات الايجابية متوافرة وبقوة شريطة أن تساند صناع السوق مجريات الحركة.
وعزوا الفورة التي تمر بها البورصة الى المناخ الاقتصادي العام الذي يواتي جميع السبل الكفيلة بصعود السوق رغم فترات التباين ومن هذه المحفزات ارتفاعات أسعار النفط وتأثيرها على مدخولات الشركات وتوافقية الحكومة على أهمية تسريع العجلة الاقتصادية عبر تشريعات تواكب تحديات المرحلة.
وقال المتداول نايف البدر ان المتابع لأداء القطاعات يجدها في تصاعد ملحوظ لاسيما شركات القطاع الاستثماري التي حققت 300 مليون دينار في الربع الأول و45% من هذه العوائد ترجع الى شركات الاستثمار الاسلامية التي تلقى اقبالا كبيرا على اسهمها في السوق.
وتوقع البدر أن يتمكن القطاع الاستثماري من المضي قدما في تحقيق الأرباح في الربع الثاني خاصة أن شركات كبيرة فيه أعلنت عن ولوجها مشروعات داخل وخارج الديرة ما يعني أن أسهمها قد تجني ثمار هذا التوسع.
وقال المتداول ناصر العبد الكريم ان المحافظ والصناديق الاستثمارية ستحاول جاهدة الدخول على أسهمها المستهدفة من أجل تصعيدها حتى تكون الاغلاقات نصف السنوية أفضل مما كانت عليه في الفترة نفسها من العام الماضي وبالتالي تزيد من عمولاتها عليها ويكون المستفيد السوق وصغار المستثمرين.
وتمنى العبد الكريم أن تستثمر المجموعات القيادية وعلى رأسها مجموعة أجيليتي وأسهم المربع الذهبي (بيان للاستثمار والوطنية العقارية ومركز سلطان) عقودها في اجتذاب المستثمرين على اسهمها خاصة خلال الأسبوع الحالي لجني الأرباح عليها ما يعود بالنفع على مساهميها ومتداولي اسهمها.
وقال المتداول فهد القحطاني ان منوال أداء السوق في تصاعد واضح بدليل قيمة التداولات اليومية التي عادت الى مستويات بداية العام وهذا يدل على وفرة السيولة المالية التي تضخ من مستثمرين محليين وخليجيين.
واضاف القحطاني ان «الأسهم الرخيصة مازالت تقود دفة السوق وقليل من القيادية تحاول استعادة مكانتها وعلى رأسها مجموعة أجيلتي واسهم في قطاع الخدمات والاستثمار ولكنها تشهد اقبالا ملحوظا».
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )