فواز كرامي
تناولت مجلة «ميد» في عددها الاخير تجربة الكويت في انتاج الغاز الحر ومراحل تطوير انتاج الغاز الطبيعي من خلال خطة المراحل التي وضعتها شركة نفط الكويت حيث تبدأ المجلة مقالتها بالحديث عن الاستعدادات التي يشهدها قطاع الغاز في الكويت لزيادة انتاجها ثلاثة اضعاف ليصل الى مليار قدم مكعبة يوميا من الغاز الحر بحلول عام 2015.
وتقول «ميد» ان شركة نفط الكويت koc على وشك بدء الطرح الخاص لمشاريع المرحلة الثانية من برنامج انتاج الغاز الحر الكويتي، والتي من شأنها ان تضاعف انتاج الغاز الكويتي ثلاثة اضعاف، حيث جاءت هذه الخطوة عقب ايام من اعلان الكويت عن بدء انتاجها للغاز الحر والتي اكدت شركة نفط الكويت انها ستزيد انتاجها من الغاز الحر ليصل الى مليار قدم مكعبة يوميا في المستقبل القريب وهو ما يعادل ستة اضعاف انتاجها الحالي.
وتشير «ميد» الى ان المرحلة الثانية من المشروع لا تختلف عن المرحلة الاولى من حيث تقديم مناقصات لمدة خمس سنوات لبناء محطات الانتاج وذلك مع المقاولين الذين قاموا بتشييد محطات الانتاج في المرحلة الاولى.
ويقول مدير قسم الغاز والتخطيط في شركة نفط الكويت محمد حسين لمجلة «ميد» في هذا الموضوع «ان الطاقة الانتاجية الاجمالية للمرحلة الاولى من انتاج الغاز الحر الكويتي هي 175 الف قدم مكعبة يوميا اضافة الى 50 الف برميل يوميا من الغاز المسال»، مضيفا انه وبحال استكمال مشاريع المرحلة الثانية سيزداد الانتاج الى 600 مليون قدم مكعبة يوميا اضافة الى 150 الف برميل يوميا من الغاز المسال.
واوضح حسين في حديثه لـ «ميد» ان المرحلة الثالثة من خطة انتاج الغاز الحر سترفع الانتاج الكويتي من الغاز الحر الى مليار قدم مكعبة يوميا و350 الف برميل يوميا من الغاز المسال.
مشيرا الى ان انتاج الغاز الحر الكويتي بدأ مرحلته الاولى منذ اوائل يونيو الماضي متأخرا عن جدوله الزمني قليلا بسبب فصل الشتاء.
وتضيف ميد انه ومع انتاج اول كمية من الغاز في الكويت تطمح koc الى زيادة انتاجها المستهدف بحسب حسين الذي ذكر «أن شركة نفط الكويت تخطط حاليا للمرحلة الرابعة مرحلة مليار قدم مكعبة يوميا من الغاز الحر، مشيرا الى ان وضع انتاج الغاز في الكويت سيتحسن بحلول عام 2010.
موضحا ان الشركة تأمل ان يتم العثور على كميات جديدة من الغاز تضاف الى 34 تريليون قدم مكعبة تم الاعلان عن اكتشافها في الكويت حتى الوقت الحالي.
والتي توجد في حقل الدرة، مضيفا ان البحوث الاستكشافية تتجه الى الساحل الشمالي من الكويت، لافتا الى ان الاكتشافات الغازية الجديدة بينت وجود احتياطات غازية حتى على الساحل الكويتي.
وتبين «ميد» انه ومع زيادة انتاج الغاز في الكويت تحضر شركة نفط الكويت العديد من المشاريع للتعامل مع مخرجات هذا الانتاج ومن هذه المشاريع «محطة انتاج الغاز 160» التي فازت بها الشركة الايطالية «سنامبروغاتي» والتي تشمل ايضا بناء محطتين اضافيتين.
وتتوقع «ميد» ان يتم طرح عرض مركز التجميع رقم 16 لمعالجة النفط في القريب العاجل، اما بالنسبة لمنتجات الغاز والتي يتوقع ان تزداد لتصل الى ثلاثة ملايين برميل يوميا بحلول نهاية العام الحالي فكلها تندرج تحت خطة برامج تطوير وتأهيل الحقول النفطية الكويتية والتي تصل تكلفتها الى مليارات الدولارات.
اما بالنسبة الى حقل برقان فنفى حسين لـ «ميد» ان يكون حقل برقان ثاني اكبر حقول النفط على مستوى العالم اوشك على النضوب رغم العديد من التوقعات بهذا الشأن.
ويقول حسين: «نحن نطور حقل برقان ليصل انتاجه الى 1.7 مليون برميل يوميا كما اننا نتوسع بالانتاج فيه مما يدل على ان الحقل لم يقترب من النضوب»، مشيرا الى امكانية الشركة في التوسع بزيادة الانتاج من حقل برقان على المدى الاستراتيجي في تأكيد على نفيه.
وتختتم «ميد» ان شركة نفط الكويت تطور احتياطي النفط الثقيل من خلال خطة موضوعة سابقا ويقول حسين: «أنتجنا النفط الثقيل منذ الثمانينيات من القرن الماضي لكن توقفنا بعد الاحتلال العراقي للكويت لأننا لم نر حاجة لذلك، أما الآن فهناك خطة بهذا الخصوص».
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )