فواز كرامي
قال المدير العام والرئيس التنفيذي لشركة الوطنية للاتصالات سكوت جيجنهايمر ان الوطنية للاتصالات تنطلق من مسؤوليتها الاجتماعية لتدريب الكوادر وتحسين وتطوير العديد من المحاور الاجتماعية في المجتمع الكويتي بما فيها مركز الكويت للتوحد، مشيرا الى ان حملة «رقم ملكي وابتسامة» التي اطلقتها «الوطنية» ويعود ريعها الى المركز بغية مساعدته على تحقيق بعض اهدافه بما يضمن مثابرته على تقديم يد العون لحالات التوحد، هي جزء من هذه الاستراتيجية.
كلام جيجنهايمر جاء خلال المؤتمر الصحافي الذي اقامته الوطنية للاتصالات ومركز الكويت للتوحد امس، في مقر المركز بمنطقة الروضة بمناسبة اطلاقها للحملة الخيرية «رقم ملكي وابتسامة» والتي تستمر من 15 الجاري حتى 7 يوليو المقبل.
واوضح جيجنهايمر ان الحملة تؤهل المتبرعين من عملاء الوطنية للاتصالات للفوز بالخط الملكي 6666677 وذلك من خلال ارسال رسالة قصيرة بـ «ت» او «a» الى الرقم 1430 ليدخل السحب تلقائيا، مشيرا الى ان تكلفة الرسالة الواحدة دينار يذهب ريعه كاملا الى مركز الكويت للتوحد.
وحول المبادرة لاطلاق الحملة قال جيجنهايمر: ان مبادرة الوطنية الى اطلاق حملتها الخيرية هذه تتمحور حول تحقيق هدفين اولهما يكمن في المساعدة على نشر المعرفة حول ماهية التوحد، حيث ان اغلبية المجتمع ليست على دراية بهويته او انها تتعامل معه بشكل خاطئ، وثانيهما يقتضي مساعدة مركز الكويت للتوحد على تحقيق بعض اهدافه التي اهمها تأهيل الاشخاص الذين يعانون من التوحد للانخراط السليم في المجتمع، مشيرا الى ان من امال الوطنية للاتصالات من خلال دعمها لمركز الكويت للتوحد ان تساهم في نشر المعرفة حول طبيعة التوحد والاساليب الصحيحة في التعامل مع الحالات التي تعاني منه.
وانطلاقا من برنامجنا لتعزيز المسؤولية الاجتماعية للشركة اردنا ان نلعب دورا في دعم مركز الكويت للتوحد.
من جهتها قالت مديرة ومؤسسة مركز الكويت للتوحد د.سميرة السعد: انه لكي يستمر المركز في تأدية دوره المتخصص في تأهيل الأشخاص والاطفال الذين يعانون من التوحد فهو يحتاج الى المزيد من الدعم وخصوصا من القطاع الخاص، موجهة الشكر للوطنية للاتصالات على مبادرتها الكريمة، ومتمنية ان تكون مثالا تحتذي به الشركات الاخرى في القطاع الخاص، خاصة ان الحملات التي تقدوها الشركات الكبيرة لنشر الوعي والمعرفة حول التوحد تلقى آذانا صاغية في الأوساط الاجتماعية المختلفة.
وحول احتياجات المركز اوضحت السعد: ان استمرارية المركز في مهامه التخصصية تتطلب تطبيقا وتطويرا مستمرين للبرامج التأهيلية الخاصة بالتعامل مع التوحد، ولكن على الرغم من الضرورة القصوى لهذه البرامج، الا انها مكلفة وتتطلب توظيف المزيد من الكوادر المتخصصة بالاضافة الى التقنيات التعليمية المتطورة.
ولا يتمتع المركز حاليا بالامكانيات المادية اللازمة لتحقيق هذه الغاية، علما ان هذه البرامج تعتبر المحور الاساسي الذي يعتمد عليه في توفير المساعدة الفعلية لأطفال التوحد وتدريبهم لكي يصلوا الى مرحلة الاستقلالية فيسعدون بحياتهم.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )