قال مدير عام بنك الشام الاسلامي في سورية محمد سلمان ان البنك سيفتتح 3 فروع له في حلب وحمص وحماة قبل نهاية العام الحالي.
واضاف سلمان في تصريحات صحافية ان مشاريع البنك المستقبلية تتمثل بتقديم خدمات جديدة والانتشار الجغرافي من خلال الفروع الثلاثة التي هي راهنا قيد الانشاء والتجهيز في حلب وحمص وحماة بالاضافة الى موقع في دمشق وآخر في اللاذقية وموقع في درعا.
واضاف ان خطة البنك هي في التوسع الجغرافي لتقديم خدماته عبر 6 او 7 فروع عاملة.
اما فيما يتعلق بالخدمات الاخرى التي سيقدمها البنك فأشار الى ان المحاولة قائمة على قدم وساق لاستقطاب بطاقات الائتمان وفي مقدمها الماستر كارد مشيرا الى ان بطاقة الڤيزا عليها حظر من الولايات المتحدة الاميركية.
واضاف ان البنك يعمل الان على اضافة خدمة الرسائل القصيرة وخدمة البطاقات المسبقة الدفع بالاضافة الى تقديم خدمة للجمهور من خلال المساهمة في حل مشاكل الاسكان والايجار والتمليك.
وقال محمد سلمان ان البنك لايستطيع احيانا التغلب على بعض القوانين الحكومية المتعلقة بالسكن والايجار والتملك الا اننا ندرس الان مع الاطراف المعنية هذا الموضوع للعمل وفقا لنظام المرابحة الاسلامي بالاضافة الى خدمة النماء المخصص بالعملة الاجنبية وكل الحسابات الاخرى كحساب التوفير والحساب الجاري والودائع الاستثمارية وغير ذلك.
وقال ان العمل جار الآن فيما يتعلق بالايجار لمعالجة بعض القوانين من ناحية الرسوم بحيث تم التمديد للمستعجل الى 5 او 6 سنوات وفق نظام المرابحة.
وذكر مدير عام بنك الشام الاسلامي محمد سلمان ان البنك لديه انشطة استثمارية مع هيئات خارج سورية تصنيفها رفيع مشيرا الى ان البنك يستثمر في العملة الفائضة الاجنبية سواء راس المال او غيره مع هذه الهيئات خاصة في الكويت.
وقال ان خطة البنك في المستقبل تتمثل في التوسع الجغرافي خارج الجمهورية العربية السورية، مشيرا الى انه وقبل نحو ثلاث سنوات كان هناك لهفة من المواطنين في سورية على التعامل مع القطاع الخاص المصرفي.
واضاف ان ثمة 40% من الذين يتعاملون مع البنوك يرغبون بالتعامل مع البنوك الاسلامية «لذلك نحن في عجلة من امرنا للتفرغ ونشر هذه الخدمات بعد ان وجدنا ان هذه الرغبة الكبيرة من الاخوة المواطنين للتعامل مع البنوك الاسلامية».
وقال انه تم نشر العديد من الاعلانات التجارية والتعريفية في مختلف وسائل الاعلام السورية عن البنك بالاضافة الى اقامة العديد من الندوات الجماهيرية في بعض المراكز الثقافية في سورية للتعريف بالخدمات المصرفية الاسلامية.
واوضح ان البنك لديه هيئة شرعية يرأسها د.وهبة الزحيلي هي التي تقر كل اعمال البنك المالية والمصرفية وفق احكام الشريعة الاسلامية.
واضاف ان مجلس الادارة الجديد الذي فاز بالتزكية ضم ممثلين عن شركة دار الاستثمار الكويتية والبنك التجاري الكويتي ومجموعة الاوراق المالية الكويتية بالاضافة الى عدد من المستثمرين السوريين هم الدكتور لؤي العصب وعلي خاوندة وعبدالرزاق لبابيدي ونبيل الكزبري وستبدأ فترة ولايته اعتبارا من 16 يوليو المقبل لمدة ثلاث سنوات.
واعرب عن امله في ان يتمكن البنك من استثمار المبالغ الكبيرة التي لديه من العملة المحلية في تمويل مختلف المشاريع الصناعية الزراعية والسياحية.
وحدد سلمان عددا من المعوقات تعترض مسيرة البنك منها انه اذا اردنا التعامل مع المصرف المركزي يجب دمج الفائدة ونحن لا نتعامل مع الفائدة وهذه احد المعوقات بالاضافة الى معوق التوعية بالخدمات المصرفية الاسلامية حيث لا يزال مفهومها ضعيفا ولذلك نجد صعوبة في شرح هذا النوع من الخدمات المالية والمصرفية وفق الاحكام الاسلامية.
واضاف انه من المعوقات ايضا ندرة الكوادر المهنية التي تجمع بين المهنية المصرفية والفهم الشرعي للخدمات المالية والمصرفية مشيرا الى ان هذه الخدمات الاسلامية جديدة في سورية ولم يتم التعامل معها من قبل ولذلك نحن نبذل جهدا كبيرا وشاقا في التدريب واستقطاب بعض الكفاءات بغية خلق جيل مصرفي متمكن.
وقال هناك معوق غير مباشر يتمثل بغلاء العقارات لتخصيصها كمواقع جديدة للبنك وفروعه بالاضافة الى التكلفة العالية جدا لانشاء هذه الفروع اذا ما قورنت بالدول الاخرى.
ومن المعوقات التي تواجه البنك ان البنك الاسلامي لا يقدم قروضا مادية مباشرة للجمهور وهذا ما لا يفهمه او يستوعبه المواطن السوري الا ان البنك تمكن من تمويل صناعيين بشكل جيد خلال عمره القصير.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )