احتفى بنك الكويت الوطني، مؤخرا بعملائه الفائزين بجوائز سحب الحملة الجديدة وغير المسبوقة التي أطلقها البنك في 15 مايو الفائت تحت عنوان «مهرجان التوفير مع الوطني».
وفي امسية حفلت بالمفاجآت التي غيرت حياة عدد من عملاء البنك الوطني وحققت طموحات وأحلام آخرين وتخللتها مداخلات وكلمات معبرة للعملاء الذين لم يكن أي منهم يعلم بشكل مسبق حجم الجائزة التي فاز بها، حتى ان بعضهم فاضت مآقيه بالدموع لفرط المفاجأة.
وقد تم خلال الحفل تسليم الفائزين جوائزهم، حيث فاز بالجائزة الكبرى وقيمتها 50 الف دينار، محمد عيد أبو البرغل، وهو تاجر سوري يعمل ويقيم في الكويت، فيما فاز بالجائزة الثانية وقدرها 30 الف دينار، عبد الوهاب السيد، وهو مهندس كويتي يعمل لدى الهيئة العامة للبيئة.
محمد عيد أبو البرغل، التاجر السوري العريق والذي مر على وجوده في الكويت أكثر من 50 عاما يدير فيها أعماله في تجارة الخيوط النسيجية متنقلا بين الكويت ودمشق حيث تتوزع هذه الأعمال، لم يكن يدري ان الحظ كان ينتظره في مكالمة هاتفية جاءته من الكويت وهو يتابع اعماله في دمشق، ويقول كنت في دمشق أتابع أعمالي هناك عندما وردتني مكالمة من الكويت من السيدة منال المطر مديرة العلاقات العامة في بنك الكويت الوطني تقول لي فيها انه لابد من حضوري الى الكويت لأنني ضمن الفائزين بجوائز «مهرجان الوطني للتوفير» ولأنني لم اكن أتوقع اطلاقا شيئا مما حصل فقد سألتها هل يستحق الأمر حضوري للكويت وأنت تعلمين صعوبة تأمين بطاقة عودة بالطائرة ونحن في ذروة موسم الصيف والعطلات، ويمكنكم الاحتفاظ بالجائزة حتى أعود الى الكويت.
ويضيف أبو البرغل قائلا: «لكنني حقيقة فوجئت عندما قالت لي السيدة المطر، لاتقلق، نحن في «الوطني» حريصون على حضورك أنت وجميع الفائزين حفل توزيع الجوائز وسنتكفل بكل شئ، وحتى إذا لم تتوافر حجوزات على الدرجة العادية فإننا سنحجز لك بطاقة على درجة رجال الأعمال، وهذا ما كان بالفعل، حيث قام الوطني بحجز بطاقة طائرة لي في اليوم التالي على الخطوط الكويتية - درجة رجال الأعمال، هذه الشفافية لدى الوطني وهذا الاهتمام بالعميل لم أشهدهما أو أسمع بهما قبل ذلك كنت أعلم أن بنك الكويت الوطني هو أكبر بنك في الكويت والأفضل في الشرق الأوسط، ولكنني الآن أدركت سر تفوقه وريادته».
ولدى سؤاله عما إذا كان يتوقع الفوز بمبلغ 50 الف دينار عندما قرر فتح حساب للتوفير لدى الوطني، أجاب أبو البرغل قائلا: على العكس تماما، فقد مضت سنوات على فتحي حساب التوفير ولم يكن يخطر في بالي موضوع السحوبات أو الفوز ولذا فقد كانت المفاجأة كبيرة بالنسبة لي، لاسيما ان السيدة منال المطر لم تخبرني بمبلغ الجائزة عندما اتصلت بي وأنا في دمشق وقد علمت بمبلغ الجائزة لدى إعلانها خلال حفل التوزيع فقط.
وقال ردا على سؤال حول ما يعتزم القيام به بعد فوزه بهذا المبلغ الكبير، وما إذا كان الأمر سيحدث تغييرا جذريا في حياته بالقول: لقد أنعم الله سبحانه وتعالى علي بالخير واعمالي جيدة والحمد لله، طبعا أنا لا اقصد القول ان هذا المبلغ لا يشكل شيئا بالنسبة لي لكنني حقيقة اعود للتأكيد بأن ما أعجبني واذهلني أكثر من الفوز بهذا المبلغ الكبير هو طريقة التعامل الراقية والفريدة التي يتبعها بنك الكويت الوطني مع عملائه، وأنا ممتن جدا لما لقيته من اهتمام ورعاية، ويضيف: «طبعا هذا الأمر ليس بجديد بالنسبة الي، فأنا أتعامل منذ سنوات عديدة مع الوطني لقناعتي بأنه البنك الأفضل ليس في الكويت فحسب بل وفي الشرق الأوسط، لدي عدة حسابات لدى «الوطني»وتعاملاتي معه ترجع الى أيام كان التعامل بالروبية الهندية».
أما عبد الوهاب السيد، وهو مهندس كيميائي كويتي يعمل لدى الهيئة العامة للبيئة، وهو في الوقت نفسه مؤلف روائي متخصص بأدب الخيال العلمي للشباب ولديه 6 اصدارات في هذا المجال، فقد بادرنا بالقول: «الوطني» غير حياتي وحياة عائلتي شكرا لكم من الأعماق.
ويضيف عبد الوهاب بصورة تشبه كثيرا أجواء قصصه ورواياته من الخيال العلمي فيقول: صراحة نحن ننحدر من أسرة عادية ليس فيها أثرياء أو أصحاب ملايين، ولا تتعدى حسابات اغنى فرد في العائلة بضع مئات من الدنانير، ولهذا كان وقع فوزي بالجائزة الثانية لمهرجان التوفير لدى الوطني كبيرا لدى جميع أفراد العائلة.
ويقول: عندما اتصل بي احد مسؤولي العلاقات العامة في البنك الوطني ليخبرني بأنني ضمن الفائزين في سحب مهرجان الوطني للتوفير دون أن يقول لي كم هو مبلغ الجائزة، لم أصدق الأمر وظننته أحد المقالب التي اعتاد الناس ان يتبادلوها على سبيل المزاح وقلت في نفسي: حتى لو كان الأمر صحيحا فإنني لن أفوز بأكثر من 500 دينار وقد شاركتني زوجتي هذه القناعة وقالت لي أعتقد أن المبلغ لايستحق أن أرافقك الى حفل توزيع الجوائز، وعندما جاءني الاتصال الثاني من الوطني لتأكيد حضور الحفل لم تتغير قناعتي بأن الجائزة لن تتعدى 500 دينار.
ولدى سؤاله عن خططه بشأن استثمار قيمة الجائزة البالغة 30 الف دينار، قال، الأمر الجيد بالنسبة لي الآن أن مبلغ الجائزة سيبقى في حسابي لمدة شهر كامل وهذا سيتيح لي فرصة أكبر للتفكير بمشاريع مستقبلية وان كنت أميل إلى إضافة مبلغ آخر على قيمة الجائزة لتسديد قرضي السكني لدى البنك الوطني، مشيرا الى ان قرضه الإسكاني لدى الوطني ينتهي في عام 2020 لكنه بفضل فوزه بجائزة مهرجان الوطني للتوفير سيكون قادرا على سداده في الحال والانتهاء من عبء تسديد مبلغ 500 دينار شهريا لمدة تزيد على 12 عاما.
وختم بالقول: الوطني فأل خير علي وعلى عائلتي، وقد طالعنا الخير بفضل الوطني، لم اكن اتوقع أبدا ان افوز بجائزة كهذه عندما قررت فتح حساب توفير لدى الوطني منذ أكثر من عامين.
تجدر الإشارة الى ان بنك الكويت الوطني كان قد اقام في مطلع شهر يونيو الحالي احتفالا كبيرا باختتام حملته الجديدة وغير المسبوقة في الكويت التي اطلقها في 15 مايو الفائت تحت عنوان «مهرجان التوفير مع الوطني» والتي حققت نجاحا كبيرا واقبالا فاق التوقعات من جانب عملاء البنك الحاليين والجدد، وقد تعمد البنك عدم الإفصاح عن قيمة الجوائز وابقاها طي الكتمان حتى تم اعلانها للمرة الأولى أمام الفائزين والعملاء أثناء حفل التوزيع.
ويأتي اطلاق مهرجان التوفير مع الوطني انسجاما مع التوجهات العامة في البلاد نحو تعزيز الوعي بأهمية التوفير في أوساط الفئات المختلفة للمجتمع وغرس مفاهيم وسلوكيات التوفير والإدخار بدلا من المبالغة في الإنفاق، وقد حرص الوطني على أن يلمس العملاء بصورة فعلية الفوائد والمزايا العديدة والمجزية التي تتيحها عملية الإدخار والتوفير من اجل ضمان مستقبل آمن للأفراد والعائلات عبر تخصيص جوائز قيمة لتشجيع الجميع على انتهاج أسلوب التوفير.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )