على الرغم من الاداء الجيد لمعظم قطاعات البورصة فان زيادات رؤوس الأموال وتباطؤ الاعلانات عن ارباح الربع الثاني لأكثر من 80% من الشركات المدرجة وتباين حجم السيولة اثرت على مجريات تداولات سوق الكويت للأوراق المالية.
ولاتزال المؤشرات الرئيسية للسوق تراوح مكانها بسبب غياب محفزات جديدة تدفعها الى معاودة تسجيل الارقام القياسية السابقة بدليل توازن ايقاع الاداء في بداية التداولات على قطاعي البنوك والصناعة وبعد انقضاء 15 دقيقة انقلب الحال لصالح الخدمات وقطاع الشركات غير الكويتية ومن ثم الاستثمار.
وكما كانت مجريات الاداء منذ مطلع العام يبدو أن القيم الثلاث المتعلقة بقيمة التداولات وأعداد الاسهم والصفقات في مستوياتها المتوسطة بسبب عزوف بعض المحافظ والصناديق الاستثمارية عن الولوج في بعض الأوامر على الاسهم القيادية في المقام الاول ومن ثم الرخيصة في قطاعات الخدمات والعقارات والصناعة.
وعلى الرغم من أن الدقيقة الأخيرة أعطت السوق أكثر من 40 نقطة اضافية ورفعت القيمة النقدية الى ما فوق الـ 100 مليون فان صغار المتداولين لايزالون على سخطهم من الإقفالات الوهمية التي تقودها المحافظ الكبرى من أجل تجميل اغلاقاتها ولصالح شركاتها في المقام الأول دون اعتبارات اخرى.
وقال المتداول بندر العنزي ان تداولات السوق امس اشارة الى أن الاداء في الاسبوع الحالي سيكون ارتدادا لانخفاضات مني بها الاسبوع الماضي بفعل تلكؤ الاعلانات للشركات المدرجة والتي لم تتخط نسبتها 20%.
وأضاف العنزي أن أسهم برقان جروب والنخيل والمواساة ووربة والديرة كانت افضل الشركات التي شهدت ارتفاعا في مجريات غلبت عليها الانتقائية تارة والحذر تارة أخرى ولكن في نهاية المطاف فإن المؤشرات تشير الى ان السوق يستعيد عافيته خطوة خطوة.
وقال المتداول هايف السعيدي ان كل القطاعات المدرجة شهدت انتعاشا ملحوظا عدا قطاعات العقارات وغير الكويتي والاغذية بسبب الضغط المتعمد من جانب المضاربين على اسهمها، مضيفا ان مستويات الأسعار في كل الشركات وصلت الى مراحل سعرية مرضية ومغرية ايضا للشراء.
وأضاف السعيدي أن نية الحكومة في التحول الى مركز مالي اقليمي وفق ما صرح به وزير التجارة والصناعة ورئيس لجنة السوق احمد باقر اليوم القت بظلالها الايجابية على بعض الشركات التي استبشرت برؤية الحكومة المستقبلية تجاه الاستثمارات ما يعود بالنفع على اسهم هذه الشركات المدرجة في السوق.
وقال المتداول ناصر القحطاني ان مجريات الاداء تدل على عودة السيولة التي هاجرت خلال الاسبوع الماضي بسبب هدوء الأوضاع على المستوى السياسي ومن ثم توافر العوامل الفنية المتعلقة بدفع السوق الى معاودة ادائه الجيد الأمر الذي اعطى صغار المتداولين تفاؤلا بما هو قادم.
وأضاف القحطاني ان تداولات السوق اصبحت تخضع الى مزاج بعض مديري المحافظ والصناديق الاستثمارية التي أصبحت تتحكم في مجريات السوق لمصلحة شركاتها.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )