قللت شريحة من المتداولين في سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) من انعكاسات بعض اعلانات وصفقات وعقود أبرمتها كبريات الشركات لدفع السوق اذ انها لم تشفع له مع نهاية تداولاته الاسبوعية التي أغلقت باللون الأحمر.
وقالوا في لقاءات مع «كونا» ان تحريك ملكيات الأسهم في بعض الشركات من المتغيرات التي ساهمت في خلق جو من التفاؤل بين أوساط المتعاملين على مدار جلسات الأسبوع ولكنها لم تدم طويلا مع اغلاقات الجلسة الاسبوعية خاصة مع عمليات «كر وفر» بين محافظ وصناديق استثمارية قيادية.
وأضافوا ان توالي الإعلان عن أخبار الشركات أضفى حالة من نشوة التطلع الى الولوج في أوامر الشراء بغية الاستفادة من تحقيق المزيد من الأرباح لأن مستويات الاسعار لاسيما أسهم الشركات الرخيصة أصبحت في متناول الكثير من المتعاملين ولكن وصول المؤشر السعري الى مستوى الـ 15500 نقطة يبدو صعب المنال على الأقل حتى نهاية شهر سبتمبر.
وقال المتداول فيصل الفهيد ان منوال أداء السوق تخطى حال التباين التي سيطرت على مجرياته خلال جلسات الاسبوع بسبب تكثيف جرعة حركة الشراء التي تقودها محافظ وصناديق استثمارية تابعة لمجموعات استثمارية لاعبة في السوق.
وأضاف انه كان لأوامر الشراء في النصف ساعة الأولى من تداولات امس اثر كبير في حفاظ بعض أسهم الشركات في قطاع الخدمات على معدلاتها المعهودة الأمر الذي انعكس على قطاعات أخرى لاسيما غير الكويتي الذي مازال يلقى دعما من سيولة مالية خليجية.
وقال المتداول حمد الناصر انه لا أحد ينكر أن السوق يستمد عافيته حاليا من قوة شركاته المدرجة خاصة القطاع المصرفي الذي أعلن عن أرباح تتجاوز قيمتها 635 مليون دينار في النصف الأول بسبب دخولها في مشروعات خارج البلاد والتي من المرجح ان تحقق من ورائها ارباحا طائلة الامر الذي يزيد من وتيرة الدخول في السوق الكويتية.
وعزا حال التذبذب الى عمليات المضاربة التي تقودها مجموعات معروفة للجميع داخل البورصة وباتت المستفيد الأول من مستويات اسعار اسهم الشركات الرخيصة خاصة ان أسعارها أصبحت مغرية للشراء أكثر من أي وقت مضى.
وقال المتداول عبدالله البدر ان الارتفاعات التي شهدتها البورصة في بداية الاسبوع تعود الى ارباح الشركات عن الربع الثاني على الرغم من ان البعض يروج ان سحب شركات لسيولة في اكتتابات او زيادات رؤوس أموال قد يهوي بالسوق أو يؤثر على مجريات حركته ولكن السوق اثبت عكس ذلك بدليل ان القيمة ارتفعت عن الأيام السابقة ما يشير الى ان الاسبوع المقبل سيشهد المزيد في حجم التداولات وقيمتها.
وتمنى ان تستمر الشركات القيادية في دفع السوق كما حدث في اداء امس حتى لا يترك الأمر أمام الأسهم الرخيصة لاجراء نوع من التوازن عبر خليط من أوامر الشراء أو البيع، الامر الذي يعطي السوق مذاقا استثماريا خاصا يميزه عن اسواق المنطقة.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )