تشهد شوارع بحمدون في جبل لبنان زحمة زوار ومصطافين لقضاء فصل الصيف والتمتع بليالي السهر من دول الخليج لاسيما من الكويت حيث يشكل الكويتيون الحضور الطاغي في المنطقة التي اعتادوا الإقامة فيها منذ سنوات طويلة.
وفي هذا السياق قال رئيس بلدية بحمدون اسطا ابورجيلي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) «ان موسم الاصطياف في بحمدون ممتاز وان التواجد الخليجي والكويتي على وجه التحديد لا مثيل له في تاريخ المدينة».
وأشار ابورجيلي إلى تضاعف أعداد الزوار في شهر أغسطس المقبل قائلا «إن الخطوط الجوية لم تعد قادرة على تلبية حاجات الراغبين في المجيء إلى لبنان لذلك نشهد قوافل السيارات القادمة برا لاسيما في ظل التسهيلات التي تقدمها مختلف الدول العربية على الحدود، مشيرا إلى أن شوارع بحمدون تغص بالزوار كما تزدحم المطاعم والمقاهي والمحلات التجارية بالرواد الذين حولوا ليل المدينة إلى نهار عبر حركة دائمة لا تهدأ».
وأعرب عدد من الكويتيين المقيمين في بحمدون عن سعادتهم بالأجواء الاحتفالية التي تحفل بها المدينة مساء كل يوم موضحين أن هذه الليالي لم يشهدوا لها مثيلا من قبل، وأعربوا عن فرحتهم لاستتباب الأمور في لبنان متمنين أن تنعم البلاد بالاستقرار ليعود لبنان كما عرفوه سابقا.
وتشهد بحمدون أنشطة متنوعة تمتد حتى سبتمبر المقبل من برامج ترفيهية للأطفال ومهرجان رياضي وآخر للرسم ومعرض للمجوهرات ومعرض عقاري سيقيمه كبار المستثمرين الكويتيين في الشارع الرئيسي حيث سيتم فيه عرض لأبرز المشروعات العقارية التي ينفذها هؤلاء المستثمرون في مناطق عاليه وحمانا وفالوغا إضافة إلى بحمدون.
ولفت إلى النية بإقامة ديوانية للكويتيين في بحمدون بالتعاون مع سفارة الكويت لدى لبنان والتي يجتمع فيها أبناء الكويت مع عدد من أركان السفارة وأعضاء من بلديات عاليه وحمانا وصوفر وفالوغا وذلك للاطلاع على احتياجاتهم والوقوف على مطالبهم.
يذكر أن بلدية بحمدون تستخدم عددا من الفتيات ضمن فريق شرطة البلدية وذلك لتقديم المساعدة للنساء إذا تطلب الأمر وتلبية حاجاتهم، وان الكويتيين يشكلون القسم الأكبر من أبناء الخليج من أصحاب الأملاك المقيمين في بحمدون ويتطلع اليهم أبناء المدينة على أنهم جزء منها وليسوا سياحا يقصدونها في مواسم معينة لاسيما أن العديد منهم لديه تواجد فيها منذ السبعينيات من القرن الماضي.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )