أدت اخبار بعض الشركات المتمثلة في تنفيذ مشروعات أو تجديد بعض العقود لاسيما القيادية المدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) دورا جوهريا في مجريات اداء البورصة امس حيث تفاعلت المحافظ والصناديق الاستثمارية ومن بعدها شريحة المتعاملين الصغار.
وراح هؤلاء يدخلون في اوامر شرائية انتقائية وأخرى عشوائية ما رفع المؤشرات القياسية مع الاغلاق وسط ألوان خضراء صبغت كل القطاعات ومعها الشركات غير الكويتية التي تعرض بعض أسهمها الى عمليات جني أرباح قوية عصفت بأخرى بضغوط منظمة من بعض الصناديق لكنها عاودت الارتفاع مع الاغلاق.
وقال متعاملون في لقاءات متفرقة مع «كونا» ان السوق دخل مرحلة من التذبذب الواضح على اسهمه ومن المرجح الاستمرار على حاله حتى انتهاء المهلة الممنوحة للشركات للإعلان عن بيانتها المالية عن الربع الثاني مضيفين انه قد يكون قرب شهر رمضان عاملا مساهما في نفس الوتيرة.
واللافت للنظر في تداولات اليوم بلوغ المؤشرات القيادية مع الدقيقة الأخيرة مستويات أرضت جزءا من طموحات المستثمرين الذين مازالوا ينتظرون المزيد من الارتدادات الايجابية لتعويضم جزءا من خسائرهم التي منوا بها الاسبوع الماضي.
وبالرغم من حالة التخبط التي صادفت متعاملين في الدقائق الاولى من التداولات الا ان معظمهم أعاد ترتيب أوراقه مع مرور ساعة من مجريات الحركة لترتفع تدريجيا مع مرور الجلسة التي اغلقت وسط حالة مزاجية مرتفعة في نفسيات المتعاملين.
وقال المتعامل راشد العبد الهادي ان النظرة الفاحصة الى مجريات الاداء تشير الى ارتفاع أعداد الصفقات المبرمة التي تمت على الاسهم اليوم والتي بلغت مع اغلاق السوق 5826 صفقة وان كانت دون المستوى.
واضاف العبدالهادي أن السوق اخذ حاصله من الانخفاضات بعدما قام بعملية تصحيح على بعض مستويات اسعار الاسهم التي تضخمت من جانب بعض المضاربين ومنهم بعض الشركات التي أوعزت لمديري محافظها بارتفاعات مبالغ فيها من أجل حصد فروقات الاسعار لصالحها.
وقال المتداول فيصل الشمري ان مجريات الاداء امس لم تقنع كثيرا من المتعاملين لاسيما بعد انقضاء 30 دقيقة لكنها سرعان ما عادت مجددا الى الارتفاع التصاعدي حتى وصلت الى ذروتها لاسيما ان البعض كان يتحدث عن شفط للسيولة المالية لاستيفاء بعض اكتتابات زيادات رؤوس الأموال، مضيفا ان تداول اليوم اثبت عكس ذلك.
واعرب الشمري عن الأمل ان تكون تداولات اليوم أفضل اذ ان المؤمل من المؤشر السعري معاودة بلوغ مستوى الـ 15500 نقطة مجددا على الاقل بعد الانتهاء من اعمال الربع الثالث الذي بدأ البعض يستعد لسيناريو أدائه.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )