مازالت انعكاسات بدء طلب استيفاء اكتتابات زيادات رؤوس أموال لشركات مدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) تلقي بظلالها السلبية على مجريات حركة السوق اضافة الى افتقاد السوق الى محفزات جديدة تعيد للقطاعات ارتفاعاتها السابقة الامر الذي ساهم في تدني القيم الثلاث القيمة والكميات وعدد الصفقات.
ومع تعدد الأسباب التي اثرت على السوق بدءا من العزوف من جانب شريحة كبيرة عن أوامر الشراء أوالبيع والمضاربات التي لم تترك قطاعا الا ولفّت أسهمه وضغوط كبريات المحافظ والصناديق على الأسهم القيادية وتأجج التصريحات الإعلامية حول وضع المنطقة أمنيا وتأثر مجموعات استثمارية ببعض الاخبار فقد السوق رونقه.
وما بين متعامل حائر وآخر متحفظ سيطرت على مجريات أداء السوق جملة من المتغيرات أثرت على وضعية سيناريو التحركات منذ الدقيقة الأولى على الرغم من ارتفاع المؤشر السعري لتتبدل الحال مع قرع جرس الاغلاق ليسدل الستار على يوم تداول آخر لم تشفع فيه أوامر خجولة شملت أسهما رخيصة دون الـ 500 فلس وقليل من القيادية في اغلاقه باللون الاخضر.
وقد استطلعت «كونا» آراء شريحة المتعاملين عن مجريات تداولات امس وتوقعاتهم حول اليومين المقبلين لاسيما ان 70% من الشركات المدرجة أعلنت ارباح النصف الاول.
وقال المتعامل أنور الخالدي ان السوق لن يتغير كثيرا في الأسبوعين المقبلين نظرا لأن فترة الصيف كل عام تشهد عزوفا من البعض لاسيما المجموعات الرئيسية في السوق حيث ان مسؤوليها يلتقطون دائما أنفاسهم في هذه الآونة ويفضلون عدم الدخول في مغامرات غير محسوبة لاسيما مع شح السيولة.
وانحى الخالدي باللائمة على بعض الشركات الاستثمارية التي تقود العمليات المضاربية مثلها مثل شركات لا هم لها في السوق سوى التربح من المضاربة ما يعني أن البورصة الكويتية اصبحت تفتقد العمل المؤسساتي خاصة مع افتقاد صناع السوق لدورهم الرئيسي في مثل هذه الأوقات.
وعزا المتعامل أنس الرفاعي حالة التذبذب في السوق الى حزمة مؤثرات سلبية تتعلق بفجوة جني الارباح وحركات التصحيح والمضاربة التي نفرت الصغار من البورصة واتجاه بعضهم الى فرص استثمارية متنوعة لكن مخاطرها مرتفعة، مضيفا أن بعض المتعاملين كانوا يأملون مواصلة المؤشرات الرئيسية في السوق قفزاتها ولكن حدث العكس.
وتوقع الرفاعي استمرار وتيرة الأداء الى ما بعد شهر رمضان حيث ان بعض المحافظ والصناديق تسعى في مثل هذا التوقيت الى اعادة ترتيب أوراقها مجددا بعيدا عن ضغوط العرض والطلب لاسيما مع افتقاد السوق لأهم ميزة الا وهي السيولة.
وشدد المتعامل بندر السعد على ضرورة التفات ادارة السوق الى اغلاقات الدقيقة الأخيرة التي مازالت تتحكم في مجريات الحركة حيث أنها لاتعبر بالضرورة عن مجريات أداء غير واقعية كما انها لاتصب الا في صالح الكبار دون أن يجني الصغار منها شيئا.
وقال السعد ان التوترات الاقليمية زادت من انحدار السوق في مؤشراته الرئيسية كما لو أنه في حاجة الى عامل سلبي آخر مضيفا ان شهر أغسطس هو الحلقة الأضعف في تداولات السنة حيث ان قيم تداولاته من خلال الايام الماضية تظهر انها ستكون أقل من تداولات يوليو.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )