أعلنت شركة دار الاستثمار (الدار) أنها حققت أرباحا صافية خلال النصف الأول من العام الجاري بلغت 96 مليون دينار، مقارنة بـ 91.528 مليون دينار للفترة نفسها من العام 2007. وبلغت ربحية السهم خلال هذه الفترة 101.43 فلس، مقابل 96.91 فلسا للفترة نفسها من العام 2007.
وبلغت قيمة أصول الشركة 1.440 مليار دينار خلال النصف الأول من العام 2008، مقارنة بـ 1.172 مليار دينار خلال النصف الأول من العام 2007. كما بلغ إجمالي حقوق المساهمين 406.827 ملايين دينار، مقارنة بـ 382.132 مليون دينار في الفترة نفسها من العام الماضي.
وتعليقا على هذه النتائج أكد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة دار الاستثمار عدنان المسلم في بيان صحافي أن أرباح الشركة تعتمد على الأرباح التشغيلية لمجموعة شركات الدار والتي تغطي قطاعات استثمارية مختلفة وأخرى خدمية ومناطق جغرافية متنوعة، بالإضافة لأنشطة الشركة الرئيسية، مما يساعد على انتظام واستقرار أرباح الشركة.
وأضاف المسلم أن أرباح الشركة خلال النصف الأول من العام الجاري تعكس حجم التطورات الإيجابية التي شهدتها أنشطة الدار كما تعكس نشاط وتوسع أعمال الشركة في قطاعات استثمارية متعددة كإدارة الأصول والاستثمار المباشر وترتيب التمويل والأنشطة المصرفية بأنواعها وغيرها مما يشكل روافد متعددة لإيراد الشركة.
وقامت الدار في العام المنصرم بانجاز عدة صفقات لصالحها ولصالح عملائها كترتيب تمويل لعملائها من الشركات بقيمة تجاوزت النصف مليار دولار وتقديم خدمات استشارية خاصة بعمليات الدمج والاستحواذ بقيمة تعدت المليار دولار، بالإضافة إلى الخدمات المتكاملة التي قدمتها في القطاع المصرفي لقطاع التجزئة والشركات والمشاريع وخدمات استثمارية واستشارية وابتكارها لحلول مالية تدعم العملاء في انجاز صفقاتهم، كما قامت بتطوير أدوات تحوط مبتكرة متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية.
وقال المسلم ان دار الاستثمار تعتبر اليوم أكبر شركة استثمارية إسلامية مدرجة في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي ولاعب رئيسي في السوق المالي الإسلامي الإقليمي والعالمي، كما حازت الدار ثقة المصارف العالمية مما مكنها من الحصول على التمويل اللازم بمعدلات وأسعار تنافسية.
وأشار المسلم إلى استقطاب الشركة مؤخرا لأسماء لامعة في الصناعة المصرفية الإسلامية كأحمد سلام الذي تقلد عدة مناصب مرموقة كان آخرها مديرا عالميا للقطاع الإسلامي في مصرف «كريدت سويس» السويسري المتخصص في الخدمات المالية وريحان شاهين المستشار الإستراتيجي السابق لبنك باركليز ودنكن سميث المصرفي الذي لمع اسمه في المنطقة إلى جانب فريق العمل الحالي مما يعزز تميز الدار وبقاءها في الريادة واستمرارها في خدمة العملاء في جميع القطاعات.
وأكد المسلم حرص شركة دار الاستثمار على خدمة عملائها في جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى تطلع الدار حاليا إلى المرحلة الثالثة من إستراتيجيتها طويلة المدى حيث تعمل الشركة على تغطية أسواق العالم عبر 3 مصارف استثمارية ذات مستوى عالمي تقوم الدار من خلالها بتنفيذ مرحلة السنوات الـ 5 المقبلة وما بعدها.
وأشار المسلم في هذا الصدد إلى أن بنك دار الاستثمار التابع للدار ومقره مملكة البحرين يعمل على تغطية أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا الوسطى والجنوبية في حين يقوم بنك دار كابيتال في لندن (تحت التأسيس) بتغطية الأسواق الغربية في أوربا وأميركا، كما سيعمل بنك الاستثمار في دبي (تحت التأسيس) في تغطية أسواق آسيا وشمال أفريقيا.
وأضاف المسلم: تتمثل خطط الدار المستقبلية في تحقيق إستراتيجية مزدوجة يركز شقها الأول على تخارجات كبرى غير مباشرة.
أما الشق الآخر من الإستراتيجية المستقبلية فسينفذ عبر تنمية الاستثمارات في قطاعات قائمة بالإضافة إلى تطبيق إستراتيجية تنمية وتنويع عوائد الشركات وتنمية نشاط شبكة الدار في قطاع الاستثمار الخدمي وتقديم استشارات الدمج والاستحواذ وإدارة الأصول والمحافظ والاستثمار المباشر والشراء عن طريق التمويل (lbo) والتمويل بغرض التوسع (mezzanine debt)، حيث تعد الدار من أول من قام بعملية lbo إسلامية لشراء أصول عالمية، بالإضافة إلى قيامها بإصدار أول صكوك للمشاركة في العالم وتكون لها بذلك الريادة في تطوير الأدوات المالية الإسلامية، كما تسعى الدار إلى توسيع قاعدة الخدمات لعملائها لتشمل أسواقا جغرافية جديدة عبر شبكة مصارفها وعن طريق الابتكار في الأدوات المالية الإسلامية.
واختتم المسلم تصريحه الصحافي بالقول ان نجاح الدار يعتمد دائما على جذور الشركة المتأصلة في الالتزام بمنهجية الاقتصاد الإسلامي مع التطوير والابتكار والأخذ به من النطاق المحلي والإقليمي إلى أفق أوسع تتمثل في الأسواق العالمية ومجالاتها المتنوعة.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )