فواز كرامي
تفاوتت مؤشرات انتهاء الموسم السياحي الحالي ما بين عودة السائحين من أوروبا وآسيا والولايات المتحدة الاميركية وبين عودة السائحين من الدول العربية من جهة أخرى، فالموسم السياحي الحالي الذي اعتبر استثنائيا من كل الجهات بسبب مفاجآت تغير الوجهات في اللحظات الاخيرة لبدء الموسم وتغيير الحجوزات لتكون لافتة «بيروت – كويت» و«كويت – بيروت» مضاءة دائما في مطار الكويت الدولي، إضافة إلى قصر مدة هذا الموسم لحلول شهر رمضان المبارك مبكرا وعيد الفطر.
وتأثيرات ارتفاع سعر صرف اليورو أمام الدولار على المصطافين في الدول الأوروبية، حيث اعتبرت مصادر مطلعة في احدى وكالات السياحة والسفر ان موسم التشغيل العالي «أوهاي سيزون» لشركات الطيران هذا العام سينتهي بالنسبة للرحلات من وإلى أوروبا والولايات المتحدة الأميركية وآسيا قبل انتهائه بالنسبة إلى الرحلات من وإلى الدول العربية اجمالا، خصوصا العاصمة اللبنانية بيروت وسبب ذلك هو رغبة العديد من السائحين والوافدين العرب، خصوصا اللبنانيين منهم في قضاء فترة شهر رمضان المبارك في لبنان.
واوضحت المصادر ان الطلب على الحجوزات من الدول الأوروبية يبدأ بالانخفاض ابتداء من 15 اغسطس الجاري معلنا عند انتهاء موسم التشغيل العالي بالنسبة إلى أوروبا وأميركا وآسيا، بينما سيستمر هذا الموسم بالنسبة إلى البلدان العربية الى نهاية العام الحالي، مع انخفاض وتيرة هذه الطلب في الفترة ما بين 23 اغســـطس حتى 13 سبتمبر ليبدأ بعـــدها ارتفاع الطــلب على حجوزات الدول العربية ومن قبل الوافدين بصورة رئيسية لقضاء عيد الفطر المبارك في بلدانهم الى عودة السائحين الكويتيين الذين قرروا قضاء شهر رمضان المبارك في الدول العربية وعيد الفطر في الكويت، ولتبدأ شركات الطيران بالتحضير لفترة الاعياد اللاحقة من عيد الاضحى وعيد رأس السنة والكريسماس والذي من المتوقع ان يرفع الطلب على الحجوزات، لاسيما العربية منها ايضا ليستمر موسم التشغيل العالي من الدول العربية حتى بداية العام الحالي.
وبينت المصادر ان تذاكر الخطوط الــجوية الكويتية الى لندن قبل انتهاء موســم التشــغيل العــالي وصلت الى 200 دينار خالية من الضرائب اي حتى العشرين من اغسطس الجاري، بينما ستصل الى 185 دينارا خالية من الضرائب عقب هذه الفترة في اشارة الى انخفاض الطلب وانتهاء موسم التشغيل العالي على أوروبا.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )