عمر راشد
افادت مصادر مطلعة في تحليل لها عن حالة البورصة «الأنباء» بأن هناك حالة تذبذب واضحة يعانيها سوق الكويت للأوراق المالية من خلال قراءة مؤشريها «السعري» و«الوزني» آخرها كان اول من امس حين انخفض المؤشر الوزني بمقدار 8.39 نقاط، في الوقت الذي جاء اداء المؤشر السعري مخيبا للآمال المتفائلة بأن المؤشر سيسترد انفاسه بعد سباق امتد لأكثر من 3 أشهر فقد خلالها المؤشر 500 نقطة في حالة تذبذب صعودا وهبوطا «رايح جاي» دون توقف.
وابدت المصادر تخوفها من ان يكون تراجع المؤشر بوادر ازمة لا حالة طارئة وذلك على خلفية تصاعد ازمة الملف النووي الايراني والحديث عن بوادر نشوب حرب في المنطقة بصورة حملت معها بوادر جدية اقرب من سيناريو التراشق بالكلمات المستمر بين طهران وواشنطن منذ فترة ليست بالقصيرة وقالت على عكس ما تشتهي السفن، كان اللون الاحمر هو المسيطر على اداء السوق، حيث تراجع قطاع غير الكويتي 211.7 نقطة تلاه قطاع الاستثمار بـ146.1 نقطة واحتل قطاع العقارات المرتبة الثالثة في النزول 107 نقاط، بفارق نقطة واحدة عن قطاع البنوك الذي جاء في المرتبة الرابعة نزولا بتراجع قدره 106 نقاط.
واشارت المصادر لـ«الأنباء» الى ان معدلات البيع والشراء في اقل مستوياتها رغم المغريات العديدة للشراء للكثير من الاسهم الا ان ضعف الاقبال يقيس مدى القلق الذي ينتاب الكبار، تاركين السوق لصغار المستثمرين، مدللا على ذلك بضعف قيمة التداول.
ونفت المصادر ان تكون العوامل الامنية وراء تراجع البورصة اذ ان انخفاض المؤشر الوزني 8.39 نقاط مرة واحدة مما يعني ان المؤشر في اجازة للكبار فقط.
وقالت المصادر ان ابتعاد كبار المجاميع عن الشراء او البيع والوقوف موقف المتفرج هو السبب الرئيسي في حالة التذبذب التي يعيشها السوق منذ فترة ليست بالقصيرة.
واقرت بتأثير قرارات البنك المركزي الاخيرة في شح السيولة من السوق من خلال قوانين تقييد الائتمان ورفع نسب التحوط على القروض المضمونة بالعقار والاسهم، الامر الذي ادى الى تراجع السيولة بشكل واضح، من السوق خلال شهر يوليو مقارنة بشهر يونيو الماضيين.
وحول اتجاهات السوق المستقبلية قالت المصادر ان السوق قد يسترد عافيته خلال الربع الرابع مدفوعا بمغريات الشراء ودخول الكبار للتحرك مع آليات وانشطة السوق المختلفة وقتها.
ولم تحدد المصادر قيمة المؤشر السعري المتوقعة الا انها قالت ان السوق قد يصل لمرحلة الـ16 الف نقطة، اذا لم تكن هناك مفاجآت سياسية تأتي على الاخضر واليابس.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )