اكد وزير التجارة والصناعة احمد باقر امس ان الحكومة الكويتية ممثلة بوزارة التجارة والصناعة تقدم جميع أشكال التسهيلات للشركات الكويتية للمشاركة في المعارض الاقتصادية بهدف تسويق منتجها.
وقال باقر في تصريح لـ «كونا» ان زيارته الى دمشق تأتي تلبية لدعوة وجهها اليه وزير الاقتصاد والتجارة السوري عامر لطفي للمشاركة في احتفال افتتاح الدورة الـ 55 لمعرض دمشق الدولي امس والتي تشارك فيها الكويت بـ 25 شركة.
وأضاف ان الزيارة تهدف الى التواصل مع الاشقاء في سورية في سبيل تعزيز التعاون الاقتصادي.
وذكر باقر ان «الاقتصاد الكويتي يقوم على اقتصاد السوق الحر وبالتالي نحن نشجع الاستيراد والتصدير بحرية كاملة ونعتقد ان كل ما من شأنه ان يقوي التجارة الكويتية سينعكس على تقوية الاقتصاد الكويتي».
واضاف «حرصت على المشاركة في احتفال افتتاح معرض دمشق الدولي تعبيرا عن العلاقات القوية التي تربط بين الكويت وسورية وكذلك رغبة في الاطلاع على آخر ما توصل اليه الوطن العربي ودول العالم المشاركة في هذه الدورة من منتجات تجارية وصناعية متقدمة».
وشدد على أهمية مشاركة الكويت في معرض دمشق الدولي الذي يعرض منتجات أكثر من 50 دولة عربية وأجنبية وآلاف الشركات ليتيح الفرصة للعارضين للاطلاع على احدث التقنيات التصنيعية والتعريف بالمنتج الكويتي وكذلك اتاحة الفرصة للمشاركين للبحث عن اسواق جديدة لتسويق منتجاتهم.
ولفت باقر الى أن نشاط الاقتصاد الكويتي يؤدي الى توفير فرص عمل للشباب وتقديم خدمات افضل للمواطن وتقديم سلع تمتاز بالجودة الأمر الذي يقود الى اثراء وارادات الدولة.
وأوضح وزير التجارة والصناعة ان النظرية الاقتصادية الحالية والتي بدأت بالتوجه اليها دول العالم هي اقتصاد السوق، لافتا الى انه الاصل في الشريعة الاسلامية وهو الاصل في الدستور ولابد ان نطبق هذا الاصل الاقتصادي من خلال المشاركة في المؤتمرات الاقتصادية العالمية والاستفادة منها لصالح الكويت.
واشار باقر الى انه سيعقد اجتماعا مع وزير الاقتصاد والتجارة السوري عامر لطفي للبحث في سبل تفعيل عمل اللجنة الاقتصادية الكويتية - السورية المشتركة وزيادة حجم التبادل التجاري وتسوية أي مشكلات قائمة.
وتساءل «اذا توافر المناخ المناسب والفرص الاقتصادية المناسبة فلماذا لا يكون أيضا الاستثمار في سورية خاصة انها كما أطلعني وزير الاقتصاد والتجارة السوري مقبلة على اقتصاد السوق والانفتاح وان الحكومة السورية أصدرت العديد من القوانين التي تتيح حرية دخول رؤوس الأموال وخروجها من سورية».
وفيما يتعلق بجاهزية سورية لاحتضان الاستثمارات العربية اكد وزير التجارة والصناعة ان سورية مؤهلة جدا لجذب الاستثمارات العربية لعدة عوامل وهي البعد التاريخي والموقع الجغرافي والبعد السكاني كما أنها تتمتع بتاريخ عريق وتحتل مكانة ممتازة وهي احدى دول البحر الابيض المتوسط اضافة لما يتمتع به شعبها من شغف وحب للتجارة.
وقال باقر «اذا ما توافر التعليم والمال فستكون هناك فرص عظيمة جدا امام سورية لتنهض باقتصادها وامام الدول العربية التي لديها فوائض مالية لكي تستثمر في سورية بما يعود ذلك من فائدة على الطرفين».
من جهته، قال القائم بأعمال السفارة الكويتية لدى دمشق مبارك السهبجان في تصريح مماثل لـ «كونا» ان زيارة وزير التجارة والصناعة في الكويت الى سورية للمشاركة في افتتاح معرض دمشق الدولي الذي يعتبر من التظاهرات الاقتصادية الكبيرة في العالم تنبع من عمق العلاقات الكويتية - السورية المتميزة والتي يحرص الجانبان على تعزيزها وتنويعها في مختلف المجالات وبخاصة الاقتصادية والتجارية.
وشدد على ان «الكويت لم تنقطع يوما عن المشاركة في معرض دمشق الدولي حيث تحرص سنويا على حضور هذه التظاهرة والمشاركة بفاعلية في كل نشاطاته وتحقيق الهدف من وراء ذلك وهو التعريف بالمنتج الصناعي الكويتي وفتح اسواق جديدة له».
وأشار السهبجان إلى ان اللجنة الوزارية الكويتية - السورية المشتركة أكدت في جميع اجتماعاتها على أهمية المشاركة في كل المعارض التي تقام في البلدين من اجل التعريف بالمنتجات الوطنية وزيادة حجم التبادل التجاري من خلال عقد صفقات خلال انعقاد هذه المعارض من اجل الارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين.
وأكد أهمية مشاركة الشركات الكويتية والمؤسسات الصناعية في مثل هذه المعارض تماشيا مع تركيز الكويت في سياساتها الاقتصادية معتبرا معرض دمشق خطوة للتركيز على تنفيذ التوجه الكويتي الاقتصادي وتوثيقه مع سورية.
واشار الى ان المستثمرين الكويتيين يقومون بتنفيذ العديد من المشاريع في سورية في مختلف القطاعات الصناعية والسياحية وان هناك العديد من المستثمرين الذين يدرسون مجموعة من المشاريع للاستثمار فيها في سورية مشيدا بما تقدمه الحكومة السورية من تسهيلات امام المستثمرين الكويتيين.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )