القاهرة ـ مها طلعت
توقع الخبراء استمرار الاتجاه الهبوطي لمؤشر البورصة المصرية «كأس 30» بعد انهيار المؤشر الرئيسي بنسبة 7.4% خلال تعاملات الأسبوع الماضي، ويأتي الانهيار الثاني متأثرا باتجاه الأجانب للبيع من جهة وهبوط الأسواق العالمية من جهة أخرى حيث شهد السوق المصري اتجاها تنازليا خلال الأسابيع الماضية، وكان أكبرها الأسبوع الماضي وجاء هذا وسط تراجع حاد في الأسواق العالمية نتيجة تصاعد المخاوف بشأن أزمة الرهن العقاري، كما سجلت الأسعار أدنى مستوى لها وتزامن ذلك مع إعلان الشركات عن نتائج أعمالها عن النصف الأول من العام 2008 والتي جاءت بنسب جيدة، إلا أن مؤشر البورصة تراجع بنسبة حادة وصلت إلى 7.4% ليغلق عند مستوى 8223 نقطة، كما تراجع مؤشر داو جونز عند مستوى 1740 نقطة محققا انخفاضا بلغ 6.3%.
وبلغ إجمالي قيمة التداول 6 مليارات جنيه في حين وصلت كمية التداول 401 مليون ورقة منفذة على 210 آلاف عملية وذلك مقارنة بإجمالي قيمة تداول قدرها 5 مليارات جنيه وكمية تعاملات على 315 مليون ورقة منفذة على 186 ألف عملية، كما استحوذت الأسهم على 92% من قيمة التداول والسندات 2%، واستحوذت المؤسسات على 41% من التعاملات، والأفراد على 59% وسجلت تعاملات المصريين بالسوق في الأسبوع الماضي حوالي 70% مقابل الأجانب 21% والعرب 9% وسجل الأجانب غير العرب صافي شراء بقيمة 74 مليون جنيه، وسجل العرب صافي شراء بقيمة 291 مليون جنيه، بعد استبعاد الصفقات كما بلغ رأس المال السوقي 696 مليار جنيه بانخفاض قدره 5.9%.
وشهدت جميع القطاعات تراجعا خلال تعاملات الأسبوع الماضي متأثرة بحالة الانخفاض التي شهدها السوق، فقد سجل قطاع العقارات أكبر الانخفاضات بنحو 15% وإن كان قد سجل أكبر كمية تداول هذا الأسبوع بفارق كبير عن بقية القطاعات، حيث سجل كمية تداول بلغت نحو 87.1 مليون ورقة مالية بقيمة 741 مليون جنيه.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )