يقدر المجلس العالمي للسياحة والسفر المساهمة المباشرة لقطاع السياحة والسفر في الاقتصاد اللبناني بقيمة 1.36 مليار دولار، اي ما يوازي 5.7% من الناتج القومي المحلي للعام 2008، فيما سيبلغ التوظيف المباشر في القطاع 80 الفا ما يمثل 5.9% من مجموع العمالة في لبنان لهذه السنة.
ولأن قطاع السياحة والسفر متعلق بكل القطاعات الاقتصادية، فإن مفاعيله الفعلية المباشرة وغير المباشرة تكون اكبر، لذلك يتوقع المجلس ان يوفر القطاع ايرادات ككل 4.43 مليارات دولار او 18.7% من النشاط الاقتصادي اللبناني لسنة 2008 متضمنا 250 الف وظيفة (ما يوازي وظيفة لكل 5.4 وظائف في لبنان) وما يمثل 18.4% من مجموع التوظيف في سنة 2008.
واشار الى ان المساهمة المباشرة لقطاع السياحة والسفر في النشاط الاقتصادي اللبناني سترتفع الى 2.3 مليار دولار او 5.2% من الناتج القومي المحلي في سنة 2018، فيما سيساهم اقتصاد السياحة والسفر الاوسع بقيمة 7.5 مليارات دولار او 17.1% من الناتج القومي المحلي في سنة 2018.
وجاء في نتائج الدراسة (وردت في النشرة الاسبوعية لمجموعة بنك بيبلوس)، ان اقتصاد السياحة والسفر سينمو بنسبة سنوية فعلية 2.3% بين 2009 و2018 مقارنة بنسبة 3.9% في الشرق الاوسط و4% عالميا في الفترة الزمنية عينها بينما يتوقع ان ينمو قطاع السياحة والسفر المباشر بنسبة سنوية فعلية 2.2% بين 2009 و2018 مقارنة بنسبة 5.6% نموا في الشرق الاوسط و3.3% عالميا.
واحتل اقتصاد السياحة والسفر في لبنان المرتبة 35 بين 176 بلدا فيما يخص مساهمته في الناتج القومي لسنة 2008، بينما حصل على المرتبة 162 في العالم فيما يخص نسبة النمو السنوي بين 2009 و2018.
وفيما اشار المجلس الى ان صادرات الزوار (مصاريف الزوار الاجانب على السلع والخدمات في الاقتصاد المقيم) تمثل حصة مهمة جدا من مساهمة السياحة والسفر في الناتج المحلي اللبناني، توقع ان يوفر قطاع السياحة والسفر ايرادات بـ 3.8 مليارات دولار او 26% من تصدير السلع والخدمات في سنة 2008، ليرتفع الى 6.5 مليارات دولار او 24.8% من المجموع في سنة 2018.
وفيما قدر المجلس استثمارات رؤوس الاموال في السياحة والسفر بقيمة 679 مليون دولار لسنة 2008 لترتفع الى 1.25 مليار عام 2008، توقع ارتفاعا لاستثمار رؤوس الاموال في السياحة والسفر بنسبة 3.1% للسنين العشر المقبلة.
هذا وانضم فندق «رامادا داون تاون» حديثا الى قائمة الفنادق العاملة في وسط بيروت التجاري بعد اعلان شركة التعمير للاستثمار العقاري الكويتية عن افتتاح هذا الفندق الذي يعتبر اول مشروع فندقي لها في لبنان، ويقع هذا الفندق في منطقة سوليدير ويمثل استثمارا قيمته 18 مليون دولار.
وكان وسط بيروت التجاري قد شهد استثمارات فندقية كبيرة ذات مصادر لبنانية وعربية، وبعد افتتاح ابواب «رامادا داون تاون» يتوقع افتتاح فندق جديد آخر هو فندق «هيلتون» الذي انجزته اخيرا مجموعتا اللبناني نزار يونس والعراقي نظمي اوجي، الذي يمتلك فندق «رويال اوتيل» في ضبيه، كما توضع اللمسات الاخيرة على فندق «فور سيزنز» للامير الوليد بن طلال الذي يقع مع «هيلتون» على الواجهة البحرية لوسط بيروت.
وثمة فندق قديم في منطقة وادي ابوجميل داخل وسط العاصمة اسمه فندق باخوس يقوم مكانه فندق جديد لمجموعة ابشي اللبنانية ويحتاج الى المزيد من الوقت لانتهاء الاعمال فيه.
وفي مجال الاستثمار الفندقي في وسط بيروت، يؤكد الرئيس التنفيذي لـ «بيت ابوظبي للاستثمار» رشاد جناحي ان الشركة تعتزم قريبا البدء في تنفيذ المشروع العقاري «بوابة بيروت» لتطوير وسط العاصمة اللبنانية والبالغة تكلفته نحو 700 مليون دولار، ويتكون المشروع من ثلاث مناطق تجارية وسكنية وترفيهية تضم فندقا من فئة 4 نجوم ويتم تمويل هذا المشروع بواسطة صندوق للاكتتاب انشئ مطلع العام 2006، وقد تمت تغطية المرحلة الاولى من المشروع وتكلفتها 160 مليون دولار.
وكان بيت ابوظبي للاستثمار قد اشترى في وقت سابق 8 عقارات في منطقة سوليدير تبلغ مساحتها 33 الف متر مكعب سيقام عليها 178.5 الف متر مربع من البناء، علما ان صفقة شراء العقارات بلغت قيمتها آنذاك 245 مليون دولار.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )