هشام أبوشادي
اتسمت حركة التداول في سوق الكويت للاوراق المالية في بداية تعاملات الاسبوع امس بالضعف الملحوظ في عمليات الشراء، الامر الذي دفع مؤشري السوق للهبوط الملحوظ.
ويأتي الضعف العام لحركة التداول في اطار اجواء الحذر الشديد التي تسود اوساط المتعاملين والترقب لمعرفة اتجاهات السوق في بدايات التداول خلال شهر رمضان الكريم.
وفي ظل هذه الاجواء والوضع العام لأداء السوق الذي اصاب اوساط المتعاملين بالاحباط، فإن هناك قناعة بوصول الاسعار لمستويات متدنية، الا ان السوق يحتاج الى مبادرات من الصناديق والمحافظ المالية التي يتضح ان سلوك مديريها قائم على المضاربات، والاحترافية الحقيقية لمديري الصناديق والمحافظ المالية تظهر في فترات ركود السوق، وليس في فترات الرواج.
المؤشرات العامة
انخفض المؤشر العام للبورصة 52.5 نقطة ليغلق على 14446.7 نقطة، كذلك انخفض المؤشر الوزني 2.31 نقطة ليغلق على 721.28 نقطة.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 146.1 مليون سهم نفذت من خلال 4638 صفقة قيمتها 65.4 مليون دينار.
وجرى التداول على اسهم 150 شركة من اصل 200 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 40 شركة وتراجعت اسعار اسهم 66 شركة، وحافظت اسهم 44 شركة على اسعارها و50 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الشركات الاستثمارية النشاط بكمية تداول حجمها 53.8 مليون سهم نفذت من خلال 1744 صفقة قيمتها 21.7 مليون دينار.
وجاء قطاع الشركات الخدماتية في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 41.8 مليون سهم نفذت من خلال 1195 صفقة قيمتها 19.6 مليون دينار.
واحتل قطاع الشركات العقارية المركز الثالث بكمية تداول حجمها 24.9 مليون سهم نفذت من خلال 642 صفقة قيمتها 6.8 ملايين دينار.
وجاء قطاع الشركات الصناعية في المركز الرابع بكمية تداول حجمها 15.4 مليون سهم نفذت من خلال 560 صفقة قيمتها 7.8 ملايين دينار.
غياب المبادرات
بالرغم من أن أسعار أغلب الأسهم وصلت لمستويات متدنية الا ان هناك افتقادا واضحا للمبادرات والتي من المفترض ان تقودها الصناديق والمحافظ المالية، فاستمرار الأسعار بوضعها الحالي حتى نهاية الربع الثالث سيؤدي الى الحاق خسائرة كبيرة بالصناديق والمحافظ المالية والشركات ذات الملكيات المشتركة الأمر الذي سيزيد من سوء الوضع العام للسوق، ولكن لانزال نؤكد على ان بعض المجاميع الاستثمارية لا يوجد أمامها مفر من رفع أسعار أسهم شركاتها قبل نهاية الشهر الجاري لتحسين ميزانيات شركاتها خاصة ان بعض المجاميع الاستثمارية نتائجها المالية في الربع الثاني جاءت اقل من ادائها في الربع الأول.
آلية التداول
استمرت حركة التداول على اسهم البنوك في الضعف مع انخفاض اسعار اسهم ثلاثة بنوك، وارتفاع أسعار أسهم ثلاثة بنوك اخرى خاصة سهم البنك الأهلي الذي سجل ارتفاعا بالحد الأعلى لاهداف تتعلق بميزانيات بعض الصناديق، وهذا يعطي مؤشرا بأن السهم اما ان يغلق على هذه الأسعار في نهاية الربع الثالث او على اسعار أعلى.
وسجلت اغلب اسهم الشركات الاستثمارية انخفاضا في اسعارها في تداولات منخفضة باستثناء بعض الأسهم التي شهدت ارتفاعا نسبيا في تداولاتها الا ان اسعارها تراجعت كسهم برقان جروب الذي انخفض بالحد الأدنى معروضا دون طلبات، حيث من المفترض ان يواصل السهم الانخفاض نظرا لوصوله لأسعار لا تتناسب مع الأداء الحالي للشركة في النصف الأول من العام الحالي.
كذلك واصل سهم الصيرفة الانخفاض بالحد الأدنى في اطار عمليات التصحيح السعري للسهم.
واستمرت التداولات المرتفعة لسهم المجموعة الدولية للاستثمار مع تحقيق السهم لمكاسب سوقية ملحوظة في اطار عمليات التصعيد للسهم الذي وصل لمستويات متدنية وان كانت هناك اشاعات بأن سهمي المجموعة الدولية وبتروجلف مرشحان لعمليات استحواذ.
وسجلت اغلب اسهم الشركات العقارية انخفاضا في اسعارها في تداولات متواضعة باستثناء التداولات المرتفعة لبعض الاسهم مثل سهم جراند الذي رغم ارتفاع تداولاته الا انه سجل انخفاضا في سعره، فيما سجل سهم الدولية للمشروعات الاستثمارية ارتفاعا نسبيا في سعره وتداولاته واستمرت التداولات المرتفعة نسبيا على سهم الوطنية العقارية مع انخفاض سعره السوقي وان كان السهم يبدو انه يحظى بعمليات دعم عند مستوى الـ500 فلس.
الصناعة والخدمات
استمرت حركة التداول على اغلب الشركات الصناعية في الضعف مع تباين في اسعارها ما بين الصعود والهبوط، فقد شهد سهم المعادن تداولات مرتفعة وصعودا ملحوظا في سعره لأسباب قد تتعلق بعمليات نقل بين بعض المحافظ المالية.
وواصل سهم البناء الارتفاع بالحد الاعلى مع ارتفاع نسبي في تداولات السهم، فيما انه رغم التداولات المرتفعة نسبيا لسهم المعدات الا انه مني بخسائر وان كان من الواضح ان السهم يحظى بدعم عند مستوى الـ 350 فلسا للسهم، كذلك الامر بالنسبة لسهم بوبيان للبتروكيماويات الذي يحظى بعمليات دعم لسعره الحالي.
وازدادت حركة التداول ضعفا على اغلب اسهم الشركات الخدماتية مع انخفاض اسعار معظمها.
فقد انخفض سهم زين في تداولات تعتبر اقل من تداولات يوم الخميس الماضي، فيما مني سهم الانظمة الآلية بخسائر كبيرة في تداولات ضعيفة، كذلك الوضع بالنسبة لسهم صفوان الذي تراجع بالحد الادنى، واستمرت التداولات المرتفعة نسبيا على سهم الشبكة الآلية مع ارتفاع محدود في سعره وازدادت نسبيا عمليات البيع على سهم ميادين الذي انخفض بمقدار وحدتين، وسجلت اغلب اسهم الشركات غير الكويتية ضعفا في تداولاتها مع انخفاض اسعار بعضها.
وبشكل عام، فإن استمرار سيناريو تقليص خسائر مؤشري السوق في الثواني الاخيرة يأتي عكس عمليات التصعيد التي كانت تتم اثناء مراحل صعود السوق، الامر الذي يزيد من الضبابية حول اتجاه السوق.
وقد استحوذت قيمة تداول اسهم 9 شركات على 53% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها التداول والبالغ عددها 150 شركة.
تقرير البورصة في ملف ( pdf )