هشام أبوشادي
في اول ثوان من تداولات سوق الكويت للاوراق المالية امس، تراجع المؤشر السعري 34 نقطة والوزني ثلاث نقاط، وذلك نتيجة تراجع اسعار اغلب الاسهم عند بدء التداول، فيما ان ثلاثة اسهم فقط فتحت على ارتفاع، وهي مشاريع الكويت والدولية للاجارة والصلبوخ.
ولوحظ في اليوم الاول من تداولات شهر رمضان الكريم ان تواجد اوساط المتعاملين في صالة التداول متواضع جدا، وهذا موضوع طبيعي نتيجة الوضع السلبي وغير المشجع للسوق والخسائر الضخمة التي لحقت بجميع المتعاملين من محافظ مالية وصناديق استثمارية ومتعاملين افراد تكبد اغلبهم خسائر تفوق الـ 50% من رؤوس اموالهم.
وعلى الرغم من انه لايزال هناك من يراهن على أن السوق يتوقع ان يشهد نشاطا في آخر اسبوعين من شهر رمضان، الا ان هناك من يرى ان صعودا قد يحدث خلال تلك الفترة سيواجه بعمليات بيع قوية خاصة من المتعاملين في الاجل، ووفقا لمعلومات، فإن هناك 1.7 مليار سهم آجل يحل موعد استحقاقها ما بين شهر وثلاثة اشهر، الامر الذي يشكل ضغوطا قوية على السوق.
وفي كل الاحوال، فإن ما يحدث حاليا في السوق ليس جديدا، بل ان السوق مر بمراحل اسوأ، وتم تجاوزها، وحاليا السوق يحتاج الى مبادرات من المفترض ان تقودها الصناديق والمحافظ المالية وصناع السوق الآخرون.
الأسهم القيادية
ومع مرور اول نصف ساعة من فترة التداول كان المؤشر العام للسوق متراجعا 67.9 نقطة، والوزني 4.92 نقاط، فيما تم تداول 31.4 مليون سهم قميتها 15.5 مليون دينار، كما ان هناك اسهما شهدت هبوطا ملحوظا خلال تلك الفترة، وهي منا القابضة وزين والانظمة الآلية والصيرفة، وكان سهم الوطنية للاتصالات اكثر انخفاضا، حيث سجل تراجعا بمقدار 80 فلسا ليصل الى دينار و780 فلسا.
ويلاحظ خلال تلك الفترة ان اغلب اسهم الشركات القيادية سجلت تراجعا ملحوظا في اسعارها، كما ان اسهم الشركات ذات رؤوس الاموال الصغيرة سجلت تراجعا في اسعارها، خاصة الشركات التي شهدت تصعيدا كبيرا الاسبوع الماضي.
وما يثير القلق لدى اوساط المتعاملين حالة الوهن التي تمر بها اسهم الشركات القيادية وعدم استقرار اسعارها، بل الاسوأ حالة الضعف الشديد في الاقبال على شراء هذه الاسهم.
استمرار الهبوط
ومع نهاية نصف الساعة الثانية من فترة التداول، وصل انخفاض المؤشر السعري الى 133 نقطة والوزني 8.9 نقاط، وبلغت كمية الاسهم المتداولة 48 مليون سهم قيمتها 27 مليون دينار.
وجاء تزايد انخفاض مؤشري السوق خاصة الوزني جراء تزايد وتيرة انخفاض اسعار اسهم الشركات القيادية، فخلال مراحل التداول انخفض سهم اجيليتي لمستوى دون الدينار والصناعات الوطنية تراجعت 80 فلسا وبيتك 80 فلسا وزين 60 فلسا ومنا القابضة 60 فلسا، والمباني 80 فلسا.
تدهور حاد
وخلال نصف الساعة الثالثة من فترة التداول، ازداد الاتجاه النزولي للسوق حدة، فقد وصل انخفاض المؤشر السعري الى 220.4 نقطة ليصل الى 14226.9 نقطة، كذلك وصل انخفاض المؤشر الوزني الى 16.2 نقطة ليصل الى 704.99 نقاط، كما بلغت كمية الاسهم المتداولة 78 مليون سهم قيمتها 43.6 مليون دينار.
وما يحدث من تدهور للاسعار في تعاملات امس لا يمكن ان يكون طبيعيا، بل انه من الواضح ان هناك ضغوطا حادة، سواء مباشرة او غير مباشرة للضغط على السوق بعنف، وهذا الضغط جاء بقوة على اغلب اسهم الشركات القيادية.
ومع نهاية نصف الساعة الثالثة من فترة التداول، وصل انخفاض المؤشر السعري الى 239.6 نقطة، والوزني 16 نقطة، فيما بلغت كمية الاسهم المتداولة 88.8 مليون سهم قيمتها 50.8 مليون دينار.
ويلاحظ ان هذا النزول الحاد للسوق امس جاء في اعقاب تراجع المؤشر العام عن حاجز الـ 14500 نقطة بعد ان كان يحظى بدعم عند هذا المستوى، وبعد ان انخفض عنه في تعاملات اول من امس، انهار بشكل حاد في تعاملات امس، وفي حال استمرار هذا الوضع فليس مستبعدا انخفاض المؤشر دون حــاجز الـ 13 الف نقطة.
الثواني الأخيرة
تقلصت خسائر المؤشر السعري في الثواني الاخيرة من فترة التداول من 281 نقطة الى 233.8 نقطة، كما ان المؤشر الوزني قلص خسائره بشكل محدود.
فقد انخفض المؤشر العام 233.8 نقطة ليغلق على 14212.9 نقطة، كذلك انخفض المؤشر الوزني 14.29 نقطة ليغلق على 706.99 نقاط.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 126.7 مليون سهم نفذت من خلال 3676 صفقة قيمتها 74.1 مليون دينار.
تقرير البورصة في ملف ( pdf )