رصد مدير عام مجموعة المسار لتنظيم المعارض والمؤتمرات سعود مراد اقبالا قياسيا من الزوار على معرض العقار الرمضاني الذي أنهى انشطته أمس (الاربعاء) بمشاركة أكثر من 35 شركة محلية واقليمية فضلا عن الشركات التي تقدم خدماتها العقارية في السوق الخليجية والأخرى المتخصصة في تقديم الحلول التمويلية، موضحا أن الشركة وبحسب المؤشرات الأولية رصدت تسويق الشركات المشاركة لأكثر من 65% من مشاريعها خلال يومين من عمر المعرض.
وأوضح مراد أن المشاريع التي طرحتها الشركات في المعرض والبالغة قيمتها 6.7 مليارات دينار كانت متنوعة، الامر الذي عزز الإقبال القياسي على الشراء، كما أن سمعة المعرض التي تعززت عبر دوراته السابقة أكسبته أرضية صلبة يتحرك من خلالها عبر ثروة من المصداقية، كما أن عددا كبيرا من الشركات المشاركة يطرح فرصا عقارية محلية بأسعار تنافسية.
وأشار إلى أن المعرض بات يمثل مناسبة تجارية شاملة تلبي مختلف الاحتياجات النوعية لجميع المهتمين بقطاعي العقار والاستثمار في الكويت وفرصة للمواطنين الباحثين عن السكن الخاص في الكويت بمختلف أنواعه، سواء كان ڤيللا أو شققا سكنية أو حتى أرضا للبناء إلى جانب الفرص العقارية الأخرى في الاسواق الاقليمية.
وأوضح أن المعرض يقدم فرصا عقارية فريدة لشريحة كبيرة من المهتمين من خلال تنوع المشاريع العقارية التي تتوزع ما بين الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي، وعدد من الدول العربية والعالمية، مؤكدا أن متطلبات سوق العقار كثيرة، وتطلعات العقاريين من إقامة المعارض عديدة، ومن أبرزها تلافي أخطاء الماضي، وسلبياته، ومحاولة تبني الأطروحات الايجابية، وابرازها، وانقاذ السيولة العقارية المدفونة في التراب على شكل مخططات أو مساهمات متعثرة مؤكدا أن المعرض يدعم اتجاه النمو الأفقي لسوق العقار المحلي الذي مازال ينطوي على فرص كبيرة.
واكد مراد على أهمية المبادرات من شركات التطوير العقاري لتطوير مشاريع مخصصة لذوي الدخل المتوسط والمحدود بتكلفة متوسطة لإعادة التوازن إلى أسواق المنطقة التي سجلت ارتفاعات خيالية في الأسعار وفي شكل مرتبط أدى إلى ازدياد الإيجارات ما فاقم الضغوط التضخمية التي أفرزتها أسعار النفط المرتفعة كبقية أسعار السلع الأخرى مثل مواد البناء.
وتوقع مراد استمرار ارتفاع معدلات التضخم في الكويت محذرا من تأثر القدرة الشرائية للمواطنين سلبا بارتفاع التضخم الامر الذي سينعكس سلبا على العقار مشيرا إلى أن محافظ البنك المركزي الشيخ سالم عبدالعزيز الصباح كان قد حث الحكومة في وقت سابق على مواجهة التضخم المرتفع من خلال التخلي عن مزيد من الأراضي للمواطنين حيث تمتلك الحكومة أكثر من 90% من الأراضي.
ولفت مراد إلى أن أبرز التحديات التي تواجه القطاع العقاري المحلي تتمثل في ندرة الاراضي والقيود التشريعية التي تقلص مد الاستثمار العقاري وارتفاع مستويات التضخم الأمر الذي دفع المواطنين للبحث عن فرص لاستثمار فوائض السيولة عبر شراء العقارات خارج بلادهم، حيث تدفع ندرة الأراضي المطروحة للتداول في الكويت باتجاه رفع أسعار العقار حيث لا تتعدى نسبة العقار المطروح للتداول 5% من مساحة الكويت وباقي الأراضي هي ملك للدولة التي تحتكرها لاعتبارات معظمها نفطية، الأمر الذي أدى إلى نمو أسعار العقار محليا من جهة ودفع الشركات العقارية للتوسع في الاسواق الإقليمية لتحقيق العوائد المستهدفة.
وفي سياق متصل أعلنت شركة مسعى العقارية أنها شاركت في معرض العقار الرمضاني، وأوضح مدير قطاع التسويق العقاري في «مسعى» أحمد الشايع أن شركة مسعى العقارية طرحت في المعرض مشروع برج هاجر الواقع ضمن أبراج البيت بوقف الملك عبدالعزيز المقابل للحرم المكي الشريف، حيث يباع المشروع بنظام حق الانتفاع أي تملك الوحده الفندقية طوال العام لمدة 25 عاما.
وقال الشايع ان الفئة التى يستهدفها المشروع هي فئة رجال الاعمال وذلك لما يتميز به المشروع من فخامة عالية وأثاث فندقي راق بإدارة سلسلة فنادق موفنبيك العالمية، كما يحتوي المشروع على مصلى مطل على الحرم بسعة 35 ألف مصلي مجهز بنظام يبث فية الصلاة مباشرة من المسجد الحرم هذا بالاضافة إلى مجمع تجاري ضخم يضم أبرز الماركات والمطاعم العالمية وعيادة طبية تفتح ابوابها على مدار الساعة.
وذكر أن شركة مسعى العقارية طرحت في المعرض وحدات الدور الرابع عشر وتتوقع بيعه بالكامل خلاله وذلك بسبب النقص الشديد في الوحدات الفندقية في المنطقة المركزية المطلة على الحرام المكي الشريف وخصوصا بعد صدور الامر الملكي الخاص بهدم منطقة الشامية، حيث كانت منطقة الشامية تضم أكثر من 37% من الوحدات الفندقية في منطقة مكة المكرمة.
من جانبه، أوضح المدير العام لمجموعة أوريجينال العالمية فواز فهد العدواني أن الشركة سوقت بنجاح خلال مشاركتها في المعرض نسبة جيدة من المتبقي من ڤلل سرايا الخيران، علما أن المشروع يحتوي على 100 ڤيللا تم تصميمها برؤية هندسية معمارية حديثة تضارع الشاليهات مكانة وأجواء وبإطلالة مميزة على البحر، مؤكدا أن هذا المشروع يمثل باكورة مشاريع «اوريجينال» التي سجلت حضورا بارزا في تطوير وتسويق عدة مشاريع عقارية في البحرين ومنها مشروع سرايا البحر وجزيرة أمواج البحر وأيضا أبراج مينا سفن.
وأكد أن سرايا الخيران يمثل المشروع العقاري الأكثر طموحا وفخامة وتفردا بكل المقاييس، كما تنفرد الڤلل بأسعار تتناسب مع معظم الشرائح من العملاء من حيث توافر الاحتياجات وجمال التصميم ودقة التنفيذ مشيرا إلى أن عمليات الحفر والإنشاء في مشروع سرايا الخيران بدأت خلال شهر يوليو الماضي فيما تلتزم المجموعة بمواعيد تسليم الشاليهات التي اكتتب عليها الزبائن خلال فترة التسويق التي تقوم بها الشركة، لذلك باشرت الشركة حسب ما هو مخطط في عمليات البناء لانجاز عدد 100 ڤيلا.
واشار العدواني إلى أن الشركة نجحت في تسويق أكثر من 5% من ڤلل المشروع خلال فترة بسيطة، مشيرا الى أن من حالفه الحظ وحجز ڤيللا في مشروع سرايا الخيران استفاد مرتين الأولى تتمثل في انه تملك ڤيللا في منطقة نادرة في الكويت والثانية انه استفاد من فارق القيمة الآن في سعر الڤيللا في منطقة الخيران.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )