رفعت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني تصنيف القوة المالية لبيت التمويل الكويتي التركي (بيتك-تركيا) على المدى الطويل وذلك من bbb إلى bbb + للعملة المحلية ومن bbb- إلى bbb للعملة الاجنبية نتيجة لقوة أصوله ورأسماله وأرباحه الجيدة والمتنامية ولرفعها التصنيف السيادي للاقتصاد التركي.
وأشارت وكالة فيتش الى ان «بيتك- تركيا» حقق نتائج ايجابية حتى نهاية الربع الثالث حيث ارتفع صافي الارباح الى 196.4 مليون ليرة ووصل إجمالي الأصول إلى 17.68 مليار ليرة وحقوق المساهمين إلى 1.61 مليار ليرة وبلغ حجم الودائع 11.89 مليار ليرة.
وقال رئيس مجلس ادارة «بيتك ـ تركيا» محمد سليمان العمر إن هذا التصنيف الايجابي يعبر عن قوة المركز المالي لبيتك تركيا وجدارته المالية.
وأضاف العمر أنه علاوة على التصنيفات الجيدة والملاءة العالية ومؤشرات النمو القوية التي يحظى بها «بيتك- تركيا»، فإن البنك يحقق نجاحات متعددة في مجالات عمله، أصبحت تمثل نقلات مهمة في مسيرته وتفتح مجالات مهمة للاقتصاد التركي، مستشهدا في ذلك بالعديد من المنتجات التي طرحها البنك وأبرزها الصكوك التي اصدر منها بنحو 350 مليون دولار في أواخر العام الماضي، حيث كان ذلك الإصدار الأول من نوعه وفق القانون المنظم لعملية إصدار الصكوك من قبل هيئة سوق المال في تركيا حيث تبنى البرلمان التركي تشريعا ينظم عملية اصدار الصكوك بحيث تكون عامل دعم لأعمال الشركات التركية وتمويل توسعاتها في الداخل والخارج، في ظل حاجة السوق التركية لمثل هذه الإصدارات وإتاحة الفرصة للمستثمرين الأفراد والمؤسسات الباحثين عن أدوات استثمارية شرعية.
وقال ان «بيتك ـ تركيا» طرح منتج «صندوق الاستثمار في الذهب» وهو الأول من نوعه الذي يدرج في بورصة إسطنبول ويلقى اقبالا كبيرا من العملاء اذ انه ينسجم مع شغف الشعب التركي باقتناء الذهب والتهادي به في المناسبات المختلفة، مما جعل البنك يوفر أجهزة صرف هي الأولى من نوعها في تركيا التي تتيح لمستخدميها سحب القطع الذهبية.
وأكد العمر ان «بيتك- تركيا» سيواصل جهوده وتوسعاته في السوق التركي وفي الأسواق الإقليمية والعالمية، وسينهض بدوره الاستراتيجي في دعم علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين تركيا والكويت من ناحية وبينها وبين دول مجلس التعاون من ناحية أخرى.
ويعد السوق التركي احد أهم الأسواق وأكبرها، ويحقق معدلات نمو جيدة، كما أن الحكومة التركية تبذل جهودا طيبة في الملف الاقتصادي بشكل واضح وتستجيب للمتغيرات والمستجدات وفق رؤية محددة وبشكل ديناميكي وسريع، كما ان تركيا أصبحت في فترة قصيرة النموذج الاقتصادي الناجح الذي تتطلع إليه دول عربية وإسلامية عديدة وهذا لم يأت من فراغ، بل نتيجة جهد وعمل دؤوب ورؤية استشرافية للمستقبل وعزيمة قوية للدخول الى الاقتصادات الكبرى في وقت قياسي وبأقل التكاليف.
وتقدم «بيتك-تركيا» خلال الشهر الماضي الى السلطات الالمانية بطلب الحصول على رخصة لانشاء بنك لتقديم خدمات مصرفية وتمويلية متنوعة في ألمانيا، في تأكيد على رغبة البنك في توسيع عمل فرعه القائم حاليا في مدينة مانهايم والذي بدأ العمل في عام 2009 ويقدم مجموعة من الخدمات المحدودة.