أحمد مغربي
كشف الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات المتنقلة «زين» براك الصبيح ان قاعدة عملاء زين من خطوط الدفع الآجل تخطت النصف مليون عميل من اجمالي قاعدة عملاء زين البالغة 1.75 مليون عميل.
جاءت تصريحات الصبيح خلال الغبقة الرمضانية التي عقدت مساء أول من امس والتي حضرها اعضاء مجلس الادارة وموظفو الشركة واسرهم وممثلو الصحافة الكويتية، واوضح الصبيح ان هذه النسبة من عملاء خطوط الدفع الاجل تعتبر ممتازة جدا.
واشار الصبيح الى ان «زين» ستستحدث عددا من الخدمات ستطلقها على فترات ستكون الاولى منها بداية الشهر المقبل وستكون هذه الخدمة متخصصة لأجهزة نقل البيانات الـ e-90.
ولدى سؤالنا عن ان شركة «زين» قامت خلال الفترة الماضية بقديم عدد من الخدمات داخل السوق السعودي فلما لا تقدم الشركة هذه الخدمات داخل السوق الكويتي فأوضح الصبيح «ان كل سوق له ما يميزه عن السوق الآخر، فعندما تقوم الشركة بإطلاق خدمة ما لابد ان تكون هذه الخدمة ملائمة ومناسبة للعملاء، مشيرا الى ان الشركة على يقين من ان الجاذبية التي تنطوي عليها تلك الخدمات ستكون احد العناصر التي ستجذب العملاء الى الخدمات التي ستقدمها الشركة في اي دولة من الدول التي تعمل فيها زين.
وعن دخول شركة الاتصالات السعودية كمشغل ثالث من السوق وهل من الممكن ان يكون هناك ما يسمى بحرق اسعار قال الصبيح: ان زين لن تقدم على «حرق الاسعار» وانما ستقوم باستحداث عدد من الخدمات المختلفة المناسبة للعملاء.
واشار الصبيح الى ان الشركة تقوم بدراسة استراتيجية الاسواق التي تنوي الدخول فيها وذلك حسب المعطيات الاقتصادية المتوفرة امامنا، منوها الى ان كل سوق له استراتيجية خاصة به فاذا كانت هذه الاستراتيجية متوافقة مع اهدافنا فسندخل هذا السوق بالتأكيد.
واوضح الصبيح دون الخوض في تفاصيل ان «زين» ستدخل هذه الاسواق حسب الفرص المتاحة، فقمنا من فترة بالدخول في اسواق جديدة مثل سورية وايران، فآلية الدخول الى هذه الاسواق ترجع في الاساس الى المعطيات الاقتصادية عن هذه الاسواق.
وعن الوضع المؤلم الذي شهده سوق الكويت للاوراق المالية خلال الايام الماضية وهل تأثر سهم «زين» بهذه الانخفاضات المريرة، قال الصبيح: ان وضع التداولات في البورصة الآن اصبح مؤلما في ظل سيطرة اللون الاحمر على شاشة التداول يوميا.
وارجع الصبيح هذا التراجع الى عدد من العوامل اولها تشدد قرارات البنك المركزي وايضا ازمة الرهن العقاري التي عصفت بالاسواق العالمية منذ فترة، وكذلك تداعيات افلاس بنك ليمان براذر وايضا المشاكل التي تحوم حول شركة التأمين الاميركية ايه اي جي، فسوق الكويت للاوراق المالية اصبح من ضمن المنظومة العالمية، فما يحدث في العالم من انهيارات اقتصادية نحن جزء منه.
وعن دخول هيئة الاستثمار في انقاذ الوضع المتردي لسوق الكويت قال الصبيح ان الحكومة المالك الاكبر في الشركات والبنوك المحلية، فعند دخول الحكومة سيتعدل الوضع الى الافضل، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه الآن ان شركة خدمية مثل «زين» حققت ارباحا لا بأس بها خلال الربعين الاول والثاني من هذا العام ونتوقع ارباحا كبرى خلال الربع الثالث، وتأثر سهمها دون اي سبب، فأعمال الشركة في ازدهار وكذلك العائد على المساهمين في تنام مستمر فلماذا هذا التراجع؟
وبين الصبيح ان الاكتتاب في زيادة رأسمال «زين» حاليا يعتبر ممتازا وذلك على الرغم من الاوضاع الاقتصادية السيئة التي تمر بها الاسواق العالمية والخليجية، موضحا ان المساهمين الكبار في «زين» ينتظرون حتى نهاية الاكتتاب ليقرروا ما اذا كانوا سيقدمون على ضخ السيولة اللازمة لتغطية الاكتتاب ام لا.
وعلى صعيد متصل قال الصبيح في كلمته خلال الغبقة ان اليوم يتزامن مع اطفاء الشمعة الاولى ومرور عام على انطلاق علامتنا التجارية زين التي باتت واحدة من اقوى العلامات التجارية في قطاع الاتصالات المتنقلة بالمنطقة.
واوضح منذ ان اخذنا التغيير منهجا لنا والتميز والتفوق هدفا واضحا امام اعيننا اخذت شركة زين تحصد نجاحا تلو الاخر، وهي الآن تستعد لدخول مرحلة زمنية جديدة مليئة بالتحديات، حاملة معها القيم والمبادئ التي ارستها لتقوية دعائمها التي قامت عليها طيلة السنوات الماضية.
وبين ان الفترة الماضية شهدت تحسنا كبيرا واداء اكثر نشاطا على الصعيد التجاري والمالي والفني في الشركة فقد شهدت الاستراتيجية التسويقية تطورا وتقدما ملحوظا واحرزت تفوقا كبيرا في جميع قنوات خدمة ورعاية العملاء اثبت انها قادرة على التغيير نحو الافضل بما يتماشى مع القيم والمبادئ التي تبنتها.
واشار الى ان شركة زين على علاقة وثيقة بالتغيير فصناعة الاتصالات المتنقلة من اكثر الصناعات تغييرا وتطورا في العالم ومشغلو ومقدمو خدمة الاتصالات المتنقلة لا يملكون اي خيار سوى التأقلم والتطور بسرعة لمجاراة التطور التكنولوجي في هذا المجال.
الجدير بالذكر ان غبقة «زين» تميزت بجو من الالفة والمحبة والتواصل بين موظفي الشركة خاصة ان الفنان الكوميدي طارق العلي ادار الغبقة بكل اقتدار وحرفية عالية في جو من المرح والفكاهة التي يتميز بها طارق العلي.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )