أحمد يوسف
وعد رئيس مجلس إدارة شركة منا القابضة مبارك الدويلة مساهمي الشركة بالاستمرار على درب التقدم والرقي بالشركة لتحقيق المزيد من النجاح والنمو في مجالات عملها بما يعود بالنفع على المساهمين والعملاء والاقتصاد الوطني والمجتمع بشكل عام.
وقال الدويلة في كلمته التي ألقاها في الغبقة التي أقامتها الشركة برعاية وزير التجارة والصناعة ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة أحمد باقر في فندق الشيراتون بحضور عدد من النواب والمسؤولين ورجال الأعمال ومسؤولي وموظفي الشركة ان المجموعة وضعت إستراتيجية طموحا ترتكز على تحقيق نمو مطرد في الأعمال مع الحفاظ على التنويع القطاعي في مجالات النشاط وكذلك التنويع الجغرافي في الأسواق والدول التي تعمل بها المجموعة للوصول في النهاية إلى نمو آمن للأنشطة والشركات والأداء بدرجة مخاطر قليلة.
وأضاف فى كلمته بالحفل الذي شهد تكريم الصحف اليومية أن «منا القابضة» نجحت منذ بدايتها فى تنويع أنشطتها من خلال شركاتها التابعة لتشمل الخدمات العقارية والخدمات الصناعية والمشاريع الترفيهية والسياحية بالإضافة إلى امتلاك أسهم في شركات متخصصة في الأعمال اللوجيستية والإنشاءات العقارية والثروة السمكية والحيوانية وذلك بالتماشي مع أحكام الشريعة الإسلامية.
وقال «منذ بداية الشركة قبل 17 عاما كانت رؤيتنا هي إنشاء كيان اقتصادي عملاق وناجح يساهم في تعزيز نمو الاقتصاد الوطني لدولة الكويت وكذلك جميع الدول التي ينشط بها ورؤيتنا أن تكون شركة منا القابضة من الشركات الرائدة في مختلف المجالات التي تعمل بها، ورسالتنا هي أن نفهم بشكل دقيق احتياجات عملائنا وأن نوفر لهم باستمرار وبإصرار خدمات عالية الجودة من خلال شركاتنا التابعة، وهدفنا أن نحقق لمستثمرينا أقصى عوائد في الوقت الذي نساهم فيه بشكل إيجابي في تطوير إمكانات موظفينا وبالتالي وتنمية مجتمعنا.
وأوضح انه وبعد سنوات من العمل المتواصل أثمرت الجهود إنشاء هذا الكيان الضخم والتحالف الاستراتيجي بين أعضاء المجموعة لتحقيق تلك الرؤية لاسيما مع انضمام نخبة من رجال الأعمال والمستثمرين المعروفين بخبرتهم الواسعة في مجال الاستثمار والحائزين ثقة أهل الاقتصاد من أمثال بدر الحميضي وفيصل الخالد وبراك الصبيح وغيرهم.
وشدد على أن طموحات وأهداف الشركة لا تقف عند حدود معينة بل انها متغيرة ومتطورة لتتواءم مع التطورات المتسارعة لعالمنا والبيئة المحيطة المحلية والإقليمية والدولية وتركز على هدفها الاستراتيجي بأن تسمو إلى تحقيق اعلى عائد للمساهمين.
وكشف الدويلة عن ان الشركة تخطط حاليا لامتلاك وزيادة الحصص المخصصة لها بالشركات والمجالات ذات الربحية المرتفعة مع التوسع في إقامة شراكات ناجحة مع الحكومات او المؤسسات في عمان ومصر والبحرين والسعودية والإمارات بالإضافة إلى ليبيا والسودان.
وأوضح ان الشركة تعتمد في خطة نموها على عدة محاور من أهمها التوسع في الأنشطة الصناعية الحالية واستحداث خطوط إنتاج جديدة وإنشاء عدة شركات صناعية وكذلك الاستثمار في أنشطة تجارية وعقارية والتوسع في الاستحواذ حسب شروط محدده تحقق الأهداف الإستراتيجية للشركة.
توسع مدروس
من جهته أوضح العضو المنتدب للشركة د. محمود الجمعة أن «منا القابضة» تمكنت من تحقيق هذا الانتشار الواسع والمدروس من خلال تملك أسهم في شركات مساهمة كويتية أو أجنبية وكذلك تملك أسهم أو حصص في شركات ذات مسؤولية محدودة كويتية أو أجنبية.
الاشتراك في تأسيس هذه الشركات بنوعيها وإدارتها وأغراضها وكفالتها لدى الغير إضافة إلى تملك حقوق الملكية الصناعية من براءات اختراعات وعلامات تجارية صناعية أو رسوم صناعية أو أي حقوق أخرى تتعلق بذلك وتأجيرها لشركات أخرى واستغلالها داخل الكويت أو خارجها فضلا عن استغلال الفوائض المالية المتوافرة لدى الشركة عن طريق استثمارها في محافظ مالية تدار من قبل شركات وجهات متخصصة وكل ذلك مع تقيد الشركة في ممارسة جميع أعمالها بتعاليم وإحكام الشريعة الإسلامية السمحة.
وذكر أن المنهج الحالي لاستثمارات «منا القابضة» تؤكد تعدد المصادر المولدة للربحية بالشركة حيث ان الشركة لديها استثمارات مباشرة وغير مباشرة في مجموعة من الشركات الناجحة من زاوية الربحية والأداء التشغيلي والمالي الحالي والمستقبلي وفي مقدمتها الشركة المصرية الكويتية للتنمية والاستثمار إضافة إلى حصصها في الشركات التابعة.
قفزة الأرباح
من جهته قال المدير التنفيذي للشركة ناصر مجاور أن «منا القابضة» نجحت في ترجمة أنشطتها المتنوعة من خلال شركاتها التابعة والزميلة إلى نمو مطرد في الأداء التشغيلي والمالي موضحا أن مؤشرات هذا النمو بدت واضحة في نتائج الشركة في النصف الأول من العام الحالي 2008 بواقع 120 فلسا للسهم مع توقعات بتحقيق نتائج قياسية بنهاية العام الحالي تعزز اتجاه مجلس الإدارة بالتوصية إلى الجمعية العمومية للشركة بإقرار توزيعات قياسية للمساهمين.
وأوضح أن هذا النمو الواضح الذي شهدته الشركة خلال الفترة الوجيزة الماضية والذي تسعى لاستمراره خلال الفترة المقبلة ارتكز على التطوير المستمر لخططها التشغيلية في مختلف المجالات وعبر مختلف شركاتها.
وكشف عن أن الشركة تتطلع للمستقبل برؤية واضحة وإستراتيجية مدروسة وبرامج تنفيذية واقعية ترتكز على زيادة مساهماتها في شركات لديها خطط توسعية واعدة وواضحة وترتكز أعمالها على أنشطة تشغيلية مربحة، إضافة إلى التركيز على الاستثمار في شركات عقارية محليا وإقليميا.
وأشار إلى أن «منا القابضة» حرصت على أن تكون مشروعاتها ترجمة حقيقية وواقعية من خلال خطط واستراتيجيات راعت فيها إدارة الشركة الحفاظ على مبادئ التنويع التشغيلي والجغرافي حيث شملت محليا الكويت وإقليميا دول الخليج وشمال أفريقيا وتنوعت في مجالات الصناعة والعقار والتخزين والخدمات والترفيه والإنشاءات والتنمية والتطوير والتجارة.
مشروعات وتطورات
وفيما يتعلق بخطط المجموعة ومشروعاتها المستقبلية أشار مجاور إلى توجه شركة فريم للحديد المتخصصة في صناعة الهياكل المعدنية لتطوير وزيادة إنتاجيتها إلى 750 طنا شهريا والى سعي المجموعة الدولية للمشاريع الصناعية لزيادة إنتاجها إلى أكثر من 500 ألف متر مربع من الكيه سبان والسوبر سبان خلال العام الحالي، وتعزيز نشاط شركة منا للترفيه والرياضة وذلك من خلال قرية الطفل الترويحية وباستثمارات تصل إلى 5 ملايين دينار.
وأعلن عن بدء مشروع برج منا القابضة الذي يقع بالقرب من مدينة الأعمال على مساحة 2000 متر مربع بتكلفة تصل الى 33 مليون دينار ليكون صرحا للشركة وجميع شركاتها التابعة والزميلة .
وأوضح أن المجموعة الدولية للمشاريع العقارية والتي توسعت أنشطتها داخل الكويت وفى الإمارات وسلطنة عمان تستعد لإدراج أسهمها في سوق الكويت للأوراق المالية خلال الأشهر القادمة حيث تقدر استثماراتها بنحو 790 مليون دينار.
وكشف عن أن المجموعة الدولية للتخزين التي توسعت في الكويت ومصر تقوم حاليا بالتفاوض مع أكبر شركات التخزين بالمنطقة لعمل تحالف استراتيجي لتنفيذ مشروع تخزين على مساحة مليون متر مربع تقريبا حيث ستقوم بالإفصاح عن هذا التحالف عند وصول المفاوضات إلى مراحلها النهائية.
وأشار إلى أن «منا للاستثمار» التي تساهم منا القابضة من خلال شركاتها التابعة والزميلة بها بنسبة تصل إلى 38% من رأسمالها والتي بدأت بمزاولة عملها بالكويت خلال الآونة الأخيرة وحيث ستقوم ضمن أنشطتها وبعد الموافقات اللازمة بإنشاء صندوق منا للاستثمار العقاري وبقيمة تصل إلى 50 مليون دينار.
وفيما يتعلق بمشروع المدينة المليونية بجنوب الجيزة في مصر أشار مجاور إلى أن تكلفتها تصل إلى 7 مليارات دينار وسيتم تنفيذها من خلال تحالفات إستراتيجية مع شركات محلية وأخرى عالمية.
وأوضح أن مشروع منتجع دريم فارمز يقع على مساحة 3 ملايين متر مربع وتم الانتهاء من ترويج المرحلة الأولى بالكامل بواقع 450 ڤيلا ليصل إجمالي عدد الڤلل على كامل مساحة الأرض 2000 ڤيلا بتكلفة إجمالية تفوق الـ 50 مليون دينار.
وأشار الى عدد من المشروعات المستقبلية ومنها «منا لتدوير وإعادة تأهيل البلاستيك» باستثمارات تصل إلى مليون دينار بالإضافة إلى الاستمرار في تنفيذ برامج للاستحواذ على عدد من الشركات في مجالات العقار والاستثمار والإعلام.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )