عمر راشد
«السهل الممتنع» هو الوصف الامثل لشخصية الوزير الاسبق والخبير الاقتصادي ورئيس مجلس ادارة بنك الكويت الدولي عبدالوهاب الوزان، فهو يتحرك برشاقة فوق الاشواك وومضات الحديث معه تعطيك تصريحا لا تلميحا بقوة شخصية تبحرت في العمل المصرفي الاسلامي ولديها خبرة بقواعد اللعبة الاقتصادية وتداعياتها سياسيا واجتماعيا وكيفية التعامل.
ففي حواره الشامل لـ «الأنباء»، قال ان بنك الكويت الدولي حقق خطوات متقدمة في استحواذات جديدة في كل من سورية ومصر ويسعى الى تطوير قدراته محليا من خلال افتتاح 9 افرع جديدة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، مستخدما مصادر تمويل اعتيادية ووفق التركز الائتماني للبنك وحسب السقف الممنوح له.
ورحب الوزان بانطلاق مولود جديد في الصيرفة الاسلامية الكويتية وهو بنك الكويت والشرق الاوسط، نافيا ان يكون تأثيره سلبيا على حصة «الكويت الدولي»، بل ان ذلك سيزيد منتجات العمل المصرفي الاسلامي ثراء وتنوعا.
وتوقع ان تزيد معدلات نمو الاصول الكلية للبنك في العامين المقبلين بعد ان زادت بنسبة 24% في النصف الاول، فحجم الاصول ارتفع الى 1.5 مليار دينار، مبينا ان تنويع المنتجات والخدمات الاستثمارية كان عامل حسم في تجنيب الآثار الناجمة عن السياسات الائتمانية الانكماشية الصادرة عن البنك المركزي.
وثمن الوزان قرارات البنك المركزي، معتبرا اياها خطوة في الطريق الصحيح.
واشار الى ان التخــارج مــن اصــول البنــك غيــر المتــوافقة مع الشريعة الاسلامية في شركة وربة للتأميــن سيكــون قريبــا بعــد الخروج من اصول البنك في بنك الكويت الصناعي.
ورأى الوزان خطة النجاة منوطة بالخطة التنموية والاقتصادية والاجتماعية التي ستنفذها الحكومة باعتبارها المسطرة التي يمكن العمل من خلالها على تقييم اداء الحكومة.
وقال ان الخلاف في قضية «المصفاة» سيأخذ بعدا آخر يتمثل في استجواب الوزراء وربما رئيس الوزراء، وهو ما يعني مزيدا من حالات التأزيم القائمة، لافتا الى ضرورة تصويب مسار عجلة التنمية الاقتصادية من خلال التوافق في رؤى الحكومة مع اعضاء مجلس الامة.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )