فواز كرامي
«إجازة قصيرة محطة قريبة» هذه هي القاعدة التي تسود سوق السياحة والسفر في الكويت، فالعاملين في مكاتب السياحة والسفر والمسؤولون عن الحجوزات يعرفون أن اقتراب أي إجازة تتجاوز مدتها ثلاثة أيام في الكويت تعني بشكل او بآخر ان الحجوزات ستنهال عليهم من قبل المواطنين والوافدين على حد سواء فإضافة إلى المكانة الكبيرة لعيد الفطر لدى جميع المسلمين الذي يعتبر فرصة لصلة الرحم والالتقاء مع الأقرباء والأحبة المنتشرين في دول المنطقة وأهالي الوافدين في الدول المختلفة يعتبر فرصة للراحة بُعيد شهر كامل من الصيام والعمل والجهد المبذول.
كما أن عطلة العيد للعام الحالي جاءت طويلة نوعا ما لاسيما أن المدارس عطلت يومي الأحد والاثنين لتمتد عطلة عيد الفطر المبارك على مدى تسعة أيام متواصلة من يوم الخميس مساء حتى يوم السبت.
ولمعرفة الوجهات القريبة والمفضلة للمسافرين خلال فترة عيد الفطر المبارك سالت «الأنباء» وكلاء السياحة والسفر عن الوجهة المفضلة للمسافرين الذين يرغبون في قضاء عيد الفطر المبارك خارج الكويت وذلك من خلال الحجوزات التي تمت خلال هذه الفترة لما بعد العيد وبين مندوبو الوكالات أن الوافدين وكالعادة يفضلون قضاء عيد الفطر وخصوصا المدرسين منهم في دولهم التي تنوعت بين مصر ولبنان وسورية والأردن.
أما بالنسبة للمواطنين فتنوعت بين بيروت والبحرين ودبي وانخفاض قليل باتجاه القاهرة لاحظته مكاتب السياحة والسفر.
وفي هذا الموضوع يقول مدير الزاد للسياحة والسفر سليمان عاد ان بيروت والمنامة والقاهرة هي الوجهات السياحية الرئيسية للمسافرين الذين فضلوا قضاء عطلة عيد الفطر خارج الكويت موضحا أن الحجوزات على الفنادق في كل من بيروت والبحرين مكتملة منذ أسبوعين تقريبا حيث ان المسافرين حجزوا واستعدوا بشكل كامل إضافة إلى أن كل الحجوزات على متن شركات الطيران التي تسير رحلات إلى هذه الدول سواء أكانت مباشرة أو ترانزيت مكتملة أيضا.
ولفت عاد إلى وجود ظاهرة جديدة في السياحة ظهرت خلال الفترة الماضية واتضحت بشكل كبير خلال عيد الفطر الحالي وهي حجز المسافرين الكويتيين للفنادق في البحرين عن طريق مكاتب السياحة والسفر والتوجه إلى المنامة بسياراتهم الخاصة، مشيرا إلى أن الإقبال على دبي لهذا العام يعتبر منخفضا مقارنة بالأعوام الماضية خلال أعياد الفطر.
من جهته، بين مسؤول الحجوزات في شركة بدور للعطلات احمد خزمة أن العديد من المواطنين قاموا بالحجز لفترة عيد الفطر المبارك إلى كل من بيروت والقاهرة ودبي والبحرين مشيرا إلى إن الحجوزات بدأت من يوم السبت الماضي وحتى آخر أيام العيد، مشيرا إلى وجود اكتظاظ كبير على هذه المحطات في الحجوزات على رحلات الطيران وعلى الفنادق في هذه المدن كاشفا عن أن ارتفاعا طفيفا طرأ على أسعار تذاكر الطيران بسبب الإقبال الكبير على هذه المحطات إضافة إلى اكتمال الحجوزات في الفنادق في كل من البحرين وبيروت بشكل كامل خلال فترة أيام العيد.
وفي السياق ذاته قالت مدير تطوير المنتج في شركة الشامل للسياحة والسفر منتهى مشاشا ان الحجوزات لعيد الفطر الحالي اتجهت بصورة كبيرة إلى بيروت وذلك لأسباب معروفة أهمها الاستقرار الأمني الذي حصل مؤخرا في لبنان خلال الأشهر القليلة الماضية والذي كان سببا رئيسيا في إبعاد السائحين الكويتيين عن لبنان لسنوات عدة، كما أن البحرين شغلت موقعا مهما وكبيرا على خارطة واجهة المسافرين في عيد الفطر لهذا العام.
وأضافت أن التراجع القليل في عدد المسافرين المتوجهين إلى دبي يعود إلى رغبة المسافرين في قضاء العيد في مناطق جديدة إذ ان معظم المسافرين قضوا العديد من أعياد الفطر السابقة في دبي لذلك رغبوا في تبديل وجهاتهم وكانت البحرين هي الوجهة المفضلة خليجيا.
واختتمت حديثها بالتأكيد ان معظم المسافرين في الأعياد والمناسبات الدينية يفضلون الذهاب إلى دول مجاورة إسلامية وعربية بشكل أكثر من غيره لذلك نلحظ تناقص الطلب وبشكل كبير على الحجوزات باتجاه المحطات الأوروبية وذلك لأسباب ثقافية بالدرجة الأولى ودينية بالدرجة الثانية.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )