تعهد زعماء مجموعة «آسيان زائد ثلاثة» امس ببذل جهود مشتركة للتصدي للأزمة المالية العالمية والحفاظ على استقرار النظم الاقتصادية الاقليمية.
وذكرت الحكومة الصينية على الموقع الرسمي لقمة منتدى اجتماع آسيا أوروبا (آسيم) المقرر أن تبدأ انشطتها امس أن الزعماء «أعربوا عن استعدادهم لزيادة التنسيق والتعاون وبذل جهود مشتركة لمواجهة الأزمة في محاولة لحفظ الاستقرار الاقتصادي».
وانطلقت القمة تحت عنوان (الرؤية والعمل - تجاه حل مربح للجانبين)، امس في بكين.
القمة الأوروبية ـ الآسيوية السابعة (آسيم) بمشاركة أكثر من 40 رئيس دولة وحكومة وعلى رأس أجندتها الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، حيث يسعى الطرف الأوروبى الى حمل الاقتصاديات الآسيوية والبلدان الغنية على المساهمة في إيجاد حلول للأزمة المالية الراهنة.
وأكد بيان للخارجية الصينية أن «قمة آسيم تعقد في ظروف دولية خاصة» وأضاف أن الوضع المالي في اضطراب، والتحديات الثلاثة الكبرى تتمثل في أمن الغذاء وتغير المناخ وقضايا الطاقة وكلها أمور متشابكة، ومن ثم سيركز المشاركون في القمة على مدار يومين على التعاون في جهود الاغاثة من الكوارث والارتقاء بالتجارة والاستثمار والتنمية المستدامة وتعزيز الحوار القائم على أسس المساواة والاحترام المتبادل سعيا لتحقيق المنفعة المشتركة، فيما من المخطط إصدار بيان عن رئيس القمة يعكس موقف جميع الأعضاء تجاه القضايا الكبرى وليلقي الضوء على مجالات رئيسية للتعاون في المستقبل، فضلا عن إصدار وثائق أخرى لتحسين التعاون الجوهرى في ثلاثة مجالات كبرى ومنها التعاون السياسي والاقتصادي والتبادل الاجتماعي والثقافي.
ويحضر الرئيس الصيني هو جين تاو الجلسة الافتتاحية للقمة، حيث سيلقي خطابا، فيما سيترأسها
من جانبه سيسعى ساركوزي الرئيس الدوري للاتحاد الأوروبي خلال هذه القمة لإشراك القوى الاقتصادية الآسيوية الكبرى في عملية كبرى لإعادة هيكلة وتأسيس نظام مالي جديد وهي الفكرة التي يدافع عنها الاتحاد الأوروبي وستمثل جوهر قمة عالمية تعقد في نوفمبر المقبل بالولايات المتحدة.
وأكد ساركوزي في تصريحات أدلى بها عقب وصوله الى بكين «إن هذه المسألة ستشكل محور كل الرحلة الى الصين لإقناع القوى الآسيوية بالمشاركة في عملية إعادة التأسيس هذه».
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )