قام رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت علي الغانم يرافقه نائب رئيس الغرفة خالد الصقر بمقابلة محافظ بنك الكويت المركزي الشيخ سالم العبد العزيز بمناسبة توليه رئاسة فريق ادارة الازمة المالية الحالية، حيث تلقت «الأنباء» بيانا صادرا عن الغرفة حول الزيارة جاء نصه على النحو التالي:
في 15 أكتوبر الجاري، حظيت وزميلي السيد خالد عبدالله الصقر بلقاء مع حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه.
شارك فيه سمو رئيس مجلس الوزراء ومعالي وزير المالية وسعادة محافظ بنك الكويت المركزي، حيث رفعنا الى صاحب السمو قلق غرفة تجارة وصناعة الكويت بشأن الارتدادات والانعكاسات المحلية للأجواء العاصفة التي تمر بها أسواق المال في مختلف دول العالم.
كما أحطنا سموه بتصورات الغرفة حول معالجة هذه الانعكاسات وتداعياتها بشكل عام، وحول آليات وقنوات توفير السيولة المالية لجميع القطاعات والأنشطة الاقتصادية في البلاد بشكل خاص.
وقد أعربت الغرفة حينذاك عن تقديرها الكبير لما لمسته لدى صاحب السمو من متابعة مباشرة لكل تفاصيل الأزمة المالية وتطوراتها، ومن إرادة سامية لمعالجتها والتعامل مع كل أبعادها برؤية وطنية ومن منظور تنموي يدعمه دفع باتجاه قرارات سريعة وحاسمة.
وفي يقيننا ان متابعة صاحب السمو الأمير وتوجيهاته كانت وراء التحرك السريع لسمو رئيس مجلس الوزراء والقرارات التي اتخذتها حكومته في اجتماعها الاستثنائي أمس (الأحد) وأهمها تقديم مشروع لضمان الودائع لدى البنوك الكويتية، وتشكيل فريق فني ذي صلاحيات لإدارة الأزمة برئاسة محافظ بنك الكويت المركزي الشيخ سالم عبدالعزيز الصباح.
من هذا المنطلق، ومتابعة لجهود الغرفة وواجبها، وجدنا من الضروري والمفيد أن نلتقي بسعادة محافظ البنك المركزي للتأكيد على أهمية السرعة في اتخاذ الإجراءات التي تعيد للسوق، بأطرافه المختلفة، ثقته واطمئنانه، وللتشاور حول الآليات والوسائل الكفيلة بتوفير السيولة بكفاية وإدارتها بكفاءة لتلبي احتياجات جميع القطاعات الاقتصادية، بما يتفق مع معايير السلامة والضمان من جهة، ويأخذ في الاعتبار مقتضيات معالجة الأزمة بأقل تكلفة اقتصادية واجتماعية من جهة ثانية، فإجماع الرأي على ان الأزمة ستطول كل القطاعات والأنشطة والوحدات الاقتصادية بلا استثناء، يفرض بالضرورة، اجماعا موازيا على ان تكون المعالجة من منظور شمولي تترجمه خطة عمل متكاملة لها أولوياتها الواضحة ومعاييرها الموضوعية، علما أن مثل هذه النظرية الشمولية لجميع القطاعات والأنشطة هي التي تحقق العدالة وتضمن تعاون جميع الأطراف على إنجاح جهود المعالجة، وبالتالي هي التي تسرع عملية بناء الثقة وتبديد التشاؤم والهلع.
وقد أعربنا لسعادة محافظ البنك المركزي، رئيس الفريق الفني لإدارة الأزمة، عن دعم الغرفة لجهوده وجهود الفريق والمساهمة الفاعلة في نجاح مهمته، كما لمسنا خلال اللقاء تطابقا بعيدا في وجهات النظر وحرصا مشتركا على تواصل التشاور، وهذا تماما ما كنا نتوقعه، لأننا جميعا نسعى لمصلحة الاقتصاد الكويتي ومؤسساته، في اطار توجهات وتوجيهات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )