هشام أبوشادي
اتسمت حركة التداول في ســوق الكويــت للاوراق المالية في ختام تعامــلات الاسبوع امس بالتذبذب صعودا وهبوطا مع تركيز حركة التداول على اسهم الشركات الرخيصة في مختلف القطاعات وان كان كل الاسهم اصبحت رخيصة حاليا.
ففي بداية التداول، فتح السوق على انخفاض وصل الى نحو 25 نقطة، ولكنه سرعان ما تحول الى ارتفاع بلغ 107 نقاط، الا ان الارتفاع تحول الى انخفاض مرة اخرى بلغ نحو 50 نقطة بفعل عمليات البيع القوية، خاصة من المتعاملين الذين قاموا بالشراء اول من امس لتحقيــق ارباح سريعة.
ولكن مع عودة عمليات الشراء واستمرار اسهم الشركات القيادية في المحافظة على الصعود، عاد السوق للصعود مرة اخرى ولكن بوتيرة هادئة ليصل في الدقائق الاخيرة الى 38 نقطة، الا انه في الثواني الاخيرة قفز الى 113 نقطة، كما قفز المؤشر الوزني من 6.8 نقاط الى 9.16 نقاط.
وعلى الرغم من التوقعات بان السوق سيشهد ارتفاعا في تعاملات اليوم (امس) الا ان هذا الصعود لا يتناسب مع القفزات التي تحققها اغلب اسواق المال العالمية، وكذلك بعض الاسواق الخليجية، فضلا عن التوقعات الايجابية التي تتوقعها الاوساط الاستثمارية والاقتصادية من لجنة الإنقاذ التي يترأسها محافظ البنك المركزي.
المؤشرات العامة
ارتفع المؤشر العام 113 نقطة ليغلق على 9789.3 نقطة، كذلك ارتفع المؤشر الوزني 9.16 نقاط ليغلق على 52.59 نقطة.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 541.2 مليون سهم نفذت من خلال 11485 صفقة قيمتها 123.5 مليون دينار.
وجرى التداول على اسهم 159 شركة من اصل 200 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 94 شركة وتراجعت اسعار اسهم 48 شركة، وحافظت اسهم 17 شركة على اسعارها و41 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الشركات الاستثمارية النشاط بكمية تداول حجمها 232.6 مليون سهم نفذت من خلال 3775 صفقة قيمتها 33.9 مليون دينار.
وجاء قطاع الشركات الخدماتية في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 116.9 مليون سهم نفذت من خلال 2593 صفقة قيمتها 26.7 مليون دينار.
واحتل قطاع العقار المركز الثالث بكمية تداول حجمها 100.4 مليون سهم نفذت من خلال 2260 صفقة قيمتها 14.2 مليون دينار.
وجاء قطاع الشركات غير الكويتية في المركز الرابع بكمية تداول حجمها 30 مليون سهم نفذت من خلال 829 صفقة قيمتها 13.1 مليون دينار.
خفض الفائدة
على استحياء، حققت البورصة ارتفاعا، وكان من المفروض ان يكون هناك ارتفاع اكبر لاسباب محلية وخارجية، فعلى المستوى المحلي، خفض البنك المركزي سعر الخصم ربع نقطة ليصل الى 4.25%، ويبدو ان هناك المزيد من الخفض في الفائدة، ومن شأن ذلك ان يقلل تكلفة الاقتراض وبالتالي تخفيف الاعباء المالية على الشركات التي ستحصل على قروض من الحكومة، فضلا عن ذلك اتاحة الفرص للمتعاملين بالحصول على قروض بتكلفة منخفضة نسبيا لتعويض بعض خسائرهم خاصة ان سعر الخصم تراجع خلال الشهر الجاري فقط بمقدار 1.5% بالاضافة الى ذلك، فان صعود السوق اليوم جاء بفعل تحرك ملحوظ لصناديق الاستثمار اعتبارا من امس الاول لتصعيد الاسهم التي تمثل المراكز المالية الاساسية بها خاصة القيادية من اجل اغلاق ميزانية شهر اكتوبر على اقل ما يمكن من خسائر.
اما على المستوى الخارجي، فان هناك تحسنا ملحوظا على مستوى معظم اسواق المال العالمية والخليجية مقارنة بالاسبوع الماضي، الامر الذي يمثل عناصر ايجابية لان يحقق السوق ارتفاعا امس والذي جاء بعد معاناة، إلا ان الاهم هو ما إذا كان السوق سيواصل الارتفاع في الاسبوع القادم ام لا، وفي ظل عدم قدرة المتعاملين على التنبؤ بوضع السوق في المدى القصير، ادى ذلك الى قيام الغالبية بعمليات جني ارباح لتحقيق اي مكاسب.
آلية التداول
حافظت اغلب اسهم البنوك على صعودها لليوم الثاني على التوالي في تداولات مرتفعة نسبيا على بعضها، حيث حقق بيت التمويل اعلى ارتفاعٍ باعتبار انه من المراكز المالية الاساسية لدى الصناديق الاستثمارية.
وحققت معظم اسهم الشركات الاستثمارية ارتفاعا في اسعارها في تداولات نشطة، فيما ان هناك اسهما تكبدت خسائر كبيرة رغم تداولاتها المرتفعة خاصة سهم المدينة للتمويل والاستثمار الذي تراجع دون حاجز الـ 200 فلس بقوة ليغلق على 188 فلسا، كذلك رغم التداولات المرتفعة على سهم الصفاة للاستثمار الا انه لم يحقق مكاسب، محافظا على سعره السابق، فيما ان سهم اكتتاب حقق ارتفاعا في تداولات نشطة، وعلى استحياء حقق سهم نور للاستثمار ارتفاعا ملحوظا، حيث وصل السهم لمستويات متدنية وغير متوقعة الامر الذي يشير الى ان الاداء المالي للشركة في الربع الثالث سيكون مخيبا للآمال.
كذلك حققت اغلب اسهم الشركــات العقارية ارتفاعا في اسعارهــا وتداولاتها، فيما واصلت بعــض الاسهــم اتجاههـا النزولي خاصة سهم العالمية العقارية الذي انخفض بالحد الادنى معروضا دون طلبات بفعل المخاوف من تداعيات الاستثمارات العقارية للشركة في لندن على وضعها المالي.
كذلك واصل سهم ابيار العقارية انخفاض بالحد الادنى الامر الذي دفع الكثير من المتعاملين الى التساؤل عن المبررات وراء التدهور المتواصل والسريع للسهم.
الصناعة والخدمات
حققـــت اغلــب اسهم الشركات الصناعية ارتفاعا في اسعارها في تداولات نشطة على بعض الاسهم خاصة سهم مجموعة الصناعات الوطنية الذي ارتفع بالحد الاعلى، كذلك الامر بالنسبة لسهم اسمنت الكويت.
كما واصل سهم المعدات القابضة الارتفاع بالحد الاعلى مطلوبا دون عروض، فيما واصل سهم منا القابضة الانخفاض بالحد الادنى معروضا دون طلبات.
وحققت اغلب اسهم الشركات الخدماتية ارتفاعا في اسعارها ايضا وان كانت بعض الاسهم القيادية في القطاع كسهمي اجيليتــي وزين حققا ارتفاعا محدودا، فيــمــا ان سهم الوطنية للاتصالات حقـــق ارتفاعا بالحد الاعلى مطلوبا دون عروض.
ورغم التــداولات النشطــة على سهم ابراج القابضــة الا انــه انخفــض بالحــد الادنـى.
كذلـــك ارتفعـــت اغلب اسهم الشركات الغذائيـــة فــي تداولات ضعيفة نسبيا، اما الشركات غير الكويتية، فقد استمرت اغلبها في الارتفاع في تداولات ضعيفة باستثناء التداولات النشطة لسهم التمويل الخليجي الذي ارتفع لمستوى الـ 500 فلس في تداولات قياسية.
وبشكــل عام فان 11 شركة استحـــوذت قيمــة تداولاتها على نحو 53.1% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها النشاط والبالغ عددها 159 شركة.
تقرير البورصة في ملف ( pdf )