اوضح التقرير الشهري لشركة الاستثمارات الوطنية ان مؤشر nic50 اقفل بنهاية تداول الشهر الجاري عند مستوى 5794.9 نقطة بانخفاض قدره 1489.1 نقطة وما نسبته 20.4% مقارنة باقفال شهر سبتمبر 2008 والبالغ 7284.0 نقطة وانخفاض قدره 2731.5 نقطة وما نسبته 32.0% عن نهاية عام 2007، وقد استحوذت اسهم مؤشر nic50 على 87.0% من اجمالي قيمة الاسهم المتداولة في السوق خلال الشهر الجاري، كما اقفل المؤشر السعري للسوق عند مستوى 9789.3 نقطة بانخفاض قدره 3050.0 نقطة وما نسبته 23.8% مقارنة باقفال شهر سبتمبر 2008 والبالغ 12839.3 نقطة وانخفاض قدره 2769.6 نقطة وما نسبته 22.1% عن نهاية عام 2007.
اما المؤشر الوزني للسوق فقد اقفل عند مستوى 520.59 نقطة بانخفاض قدره 127.63 نقطة وما نسبته 19.69% مقارنة باقفال شهر سبتمبر 2008 والبالغ 748.22 نقطة وانخفاض قدره 194.41 نقطة وما نسبته 27.19% عن نهاية عام 2007.
وخلال تداولات الشهر الجاري، ارتفع مؤشر المعدل اليومي لكمية الاسهم المتداولة في السوق وعدد الصفقات وقيمتها بنسبة 49.3% و34.2% و27.9% على التوالي، ومن اصل الـ 200 شركة مدرجة بالسوق تم تداول اسهم 187 شركة ارتفعت اسعار اسهم 11 شركة بنسبة 5.7% من اجمالي اسهم الشركات المتداولة في السوق، فيما انخفضت اسعار اسهم 179 شركة بنسبة 92.7% من اجمالي اسهم الشركات المتداولة في السوق واستقرت اسعار اسهم 3 شركات بنسبة 1.6% من اجمالي اسهم الشركات المتداولة في السوق، ولم يتم التعامل على اسهم 7 شركات بنسبة 3.5% من اجمالي اسهم الشركات المدرجة في السوق.
وبنهاية شهر اكتوبر 2008، فقد بلغت القيمة الرأسمالية للشركات المدرجة في السوق 43111.3 مليون دينار بانخفاض قدره 10343.3 ملايين دينار فقد ما نسبته 19.3% مقارنة مع شهر سبتمبر 2008 والبالغة 53454.6 مليون دينار وانخفاض قدره 15631.6 مليون دينار وما نسبته 26.6% عن نهاية عام 2007.
اما عن الاداء العام للسوق، فقال التقرير ان السوق تنفس الصعداء في اليوم الاخير من اقفال شهر اكتوبر، وهو الشهر الذي كان قد شكل الضربة القاصمة للسوق واتى مكملا لسلسلة الانخفاضات التي بدأها السوق مطلع شهر سبتمبر، لكنها كانت بحدة اكبر، حيث ان التطورات الاخيرة قادت السوق الى حال جديدة لم يشهدها خلال السنوات الخمس الماضية، حيث لا يقل عن 25 شركة يتم تداول اسعارها ما بين 50 الى 99 فلسا، بينما توجد هناك تسعة اسهم فقط في النطاق السعري ما بين 1.0 الى 1.8 دينار وما يتعدى ذلك الحاجز فقط فهو يرجع الى شركة واحدة مدرجة بقطاع الشركات غير الكويتية.
هذا وقد منيت المؤشرات العامة nic50 والمؤشر الوزني والمؤشر الوزني بخسائر كبيرة كحصيلة اجمالية لتداول الشهر مقارنة باقفالات شهر سبتمبر بلغت 20.4% و19.7% و23.8% على التوالي، وعلى النقيض فقد ارتفعت المتغيرات العامة (القيمة ـ الكمية ـ عدد الصفقات) بنسب بلغت 28% و49% و34%، يذكر ان قيم التداول المرتفعة كانت قد تأثرت بعمليات ضخ السيولة في النصف الاول من الشهر، الا انها رجعت الى معدلات التداول المعهودة ما بين 80 الى 110 ملايين دينار في النصف الاخير من الشهر، وهي الفترة التي تميزت بكثرة المعروض من الاسهم وبالحد الادنى في معظم الاحيان، ولعل اكثر ما تسبب في ذلك الامر هو تفسخ عقود التداول الآجل والبيوع المستقبلية ورجوعها الى المحفظة المقدمة للتمويل، وهو ما يكبد الشركات المقدمة لتلك الخدمة خسائر فورية في ذلك الوقت عند انخفاض تلك الاسهم بشكل يومي ومتواصل.
ولا شك ان السوق كان قد تأثر من جبهات عدة خلال الشهر، سواء فيما يتعلق بالتأثير الداخلي للازمة او التأثر النفسي نتيجة ما يحصل بأسواق العالم، ويتجلى ذلك من خلال زيادة الاهتمام باقفالات الاسواق الاميركية والاوروبية، وكذلك الآسيوية، من خلال متابعة اقفالاتها اليومية، الا ان بعض الاحداث التي شهدتها الساحة المحلية مؤخرا كانت النقطة المفصلية في اتجاه السوق والشغل الشاغل لجموع المستثمرين.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )