- العيسي: المصنع الجديد سيحدث طفرة واسعة ونوعية في قطاع صناعة الألبان والأجبان داخل الكويت
عاطف رمضان
أعلنت شركة الأنفال الغذائية للألبان والأجبان التابعة لشركة الأنفال الكويتية عن افتتاح وبدء إنتاج مصنعها الجديد المتخصص في صناعة الألبان والأجبان المحلية تحت رعاية الوكيل المساعد للشؤون الفنية وتنمية التجارة في وزارة التجارة والصناعة عبدالله العلي وبحضور حشد من السفراء والشخصيات البارزة في المجتمع.
وبهذه المناسبة، قال العضو المنتدب في شركة الرفاء الكويتية ونائب رئيس مجلس إدارة شركة الأنفال الكويتية الغذائية عصام العيسى خلال حفل التدشين امس الأول ان المصنع الذي أطلقته الشركة سيحدث طفرة واسعة ونوعية في قطاع صناعة الألبان والأجبان داخل السوق الكويتي، مشيرا الى ان المصنع سيلبي متطلبات الزبائن الباحثين عن المذاق الجيد والجودة والمنتج المحلي الأصيل، لافتا الى انه يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط في إنتاج مجموعة واسعة من مشتقات الحليب التي تشمل اللبن واللبنة والأجبان المصنعة من مواد أولية محلية بنسبة 100% ويتم تحضيرها وفقا لأعلى المعايير والمواصفات القياسية المعمول بها في دول العالم المتطورة.
وأضاف العيسى خلال حفل أقيم في قاعة الراية للإعلان عن تدشين المصنع: «سنسعى خلال الفترة المقبلة الى تلبية الطلب المتزايد على منتجات ألبان محلية وطنية أكثر أمانا وتخضع لرقابة أدق».
وتوجه العيسى بالشكر الى الجهات المعنية في الدولة سواء الهيئة العامة للصناعة او وزارة التجارة والصناعة لدورها البارز في إطلاق المصنع، لافتا الى ان نجاح وتطور الاقتصاد الوطني يعتمد في الأساس على مدى التعاون المشترك بين القطاع العام والخاص، لاسيما فيما يخص تعزيز قطاع الأمن الغذائي والمنتج المحلي الذي يحتاج الى دعم دائم وحماية من قبل الدولة. من جهته، أشاد رئيس مجلس إدارة مجموعة النامي القابضة (الراعي الفخري لحفل الافتتاح) د.نامي النامي بخطوة شركة أنفال الغذائية، مؤكدا ان افتتاح المصنع يعد نموذجا جيدا للشركة بين القطاعين الخاص والعام، ومثالا يجب ان تحتذي به جميع الشركات العاملة في القطاع الصناعي. وأشار الى ان جميع الدول الحضارية المتطورة الرأسمالية تدعم وتحافظ على أصحاب رؤوس الأموال عن طريق تهيئة البيئة للإعمار وبناء الدولة، ولهذا يجب ان ترتكز حكومات الدول الناشئة على القطاع الخاص كشريك أساسي وإستراتيجي في تنمية الاقتصاد الوطني، لاسيما ان الشراكة بين القطاعين العام والخاص تعد حجر الأساس في خروج اي اقتصاد من أزمته والمساهمة في انتعاشه. وأضاف: الحكومات في الدول العربية غير عابئة بالقطاع الخاص ولا تدرك دوره في بناء الدولة وهو ما ساهم في تفشي الواسطة والمحسوبية وتعزيز الضبابية وعدم الشفافية داخل المؤسسات المختلفة وهو ما أوقع العديد من الشركات الناشئة والمتطلعة الى المستقبل في بوتقة البيروقراطية والتخبط.
وأوضح د.نامي انه لا بركة في قوم يأكلون ما لا يزرعون ويلبسون ما لا يصنعون، نحن أمة واحدة نتطلع الى الاستفادة من التجارب العالمية الناجحة في الدول المجاورة.
وأضاف: من هذا المنطلق نطالب أرباب الشركات الخاصة وأصحاب رؤوس الأموال بالاقتداء بخطوة أنفال الغذائية والسعي لدعم ما يسمى التكامل الغذائي للكويت والتركيز على الأمن الغذائي عن طريق عقد شراكة إستراتيجية بين الدولة والقطاع الخاص.
وأعرب عن أمله من المسؤولين في الكويت العمل على دعم القطاع الخاص، كما عليهم الاهتمام بإزاحة العقبات والعراقيل التي تعتري طريقه، لاسيما فيما يخص إصدار التراخيص التي تستغرق شهورا بل سنين.
ومضى قائلا: وفي إطار دعم القطاع الخاص أرى ان الحاجة باتت ملحة لتأسيس بوابة موحدة وشاملة لإنجاز جميع المراجعات والمعاملات الخاصة بالتجار وأصحاب الشركات والمؤسسات داخل القطاع الخاص.
في السياق ذاته، قال مدير المشاريع في شركة الرفاء القابضة أسامة غانم ان المصنع يعد الأول من نوعه في الكويت المتخصص في صناعة الأجبان الكويتية بنسبة 100%، حيث ان جميع المنتجات المستخدمة في المصنع تستخدم الحليب الطازج والخالي من المضادات الحيوية والمخلفات الكيميائية والذي يتم الحصول عليه رأسا من المزارع الكويتية.
وقال: نستخدم وسائل تكنولوجيا حديثة وتقنيات متطورة أعدت وفقا لأعلى المستويات العالمية لتواكب متطلبات العمل في مجال الألبان والأجبان، لافتا الى ان المصنع يقع في منطقة صبحان على مساحة تقدر بـ 4 آلاف متر مربع، كما انه أسس وفقا لأحدث الطرز والمعايير والمواصفات العالمية المصرح بها دوليا من قبل الهيئة العامة للصناعة، ويتضمن المصنع مختبرا للميكروبيولوجي وأجهزة حديثة لتحديد نسبة البكتيريا النافعة الموجودة في الأجبان، كما ان عملية الإنتاج تخضع لفحوصات دائمة في مختبر المصنع لضمان نقاوته، موضحا ان هناك فريقا متخصصا يشرف على جودة عملية الإنتاج بكاملها، مشيرا الى ان الطاقة الإنتاجية للمصنع تبلغ نحو 180 طنا شهريا، علاوة على ان المصنع من المنشآت الصديقة للبيئة، حيث نحرص على العمل ضمن بيئة صحية سليمة خالية من التلوثات، واضاف: نحن ننتج جميع أنواع الأجبان الصلبة والطرية مثل الموتزريلا والحلوم والعكاوي والقشقوان والشيدر، وسنحاول خلال الفترة المقبلة الترويج للمنتج في جميع منافذ البيع المحلية في الكويت.