حذر برلمانيون آسيويون امس من احتمال تحول الأزمة المالية الدولية إلى «سونامي رهيب» يهدد الاقتصاد العالمي حال إخفاق المجتمع الدولي في مواجهتها وقال رئيس مجلس النواب الاندونيسي أجونج لاكسونو خلال اجتماعات المجلس البرلمانى الآسيوي التي بدأت بجاكرتا أمس وتستمر حتى يوم غد ان الدول الآسيوية ينبغي أن تساهم بفاعلية في إيجاد حلول فعالة لمواجهة التداعيات الناجمة عن الأزمة المالية الدولية.
وأوضح أن الأزمة المالية الدولية أثرت سلبا على اقتصاديات الدول الآسيوية ومن بينها اندونيسيا، مشددا على ضرورة تدعيم التعاون بين الدول الآسيوية لتجاوز تلك الأزمة والتي تهدد النمو الاقتصادي بتلك الدول.
ومن جانبه قال رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني امس ان دول آسيا ينبغي عليها استغلال مواردها وقدراتها الذاتية لمواجهة الازمة المالية الدولية والتي عجز الغرب حتى الآن عن مواجهتها وإصلاح الخلل في النظام المالي العالمي الذي يتسم بعدم العدالة.
وأضاف ان قبضة الغرب على الاقتصاد العالمي بدأت تضعف حاليا، مشيرا إلى أن الفقر وفشل سياسات التنمية بالدول النامية يرجعان إلى السياسات المالية والاقتصادية التي يتبناها الغرب.
وفي السياق ذاته قال عضو مجلس النواب الاندونيسي عبدالله طه ان الدول المشاركة في اجتماعات المجلس البرلماني الاسيوي تجري حاليا مناقشات مستفيضة بشأن الاقتراح الاندونيسي المتعلق بإنشاء صندوق النقد الآسيوي والذي يستهدف تدعيم اقتصاديات الدول الآسيوية في مواجهة الأزمات الدولية.
وأضاف أن اندونيسيا تعد إحدى الدول المتضررة من الازمة المالية الدولية، متوقعا انخفاض معدلات النمو الاقتصادي والصادرات باندونيسيا نتيجة التداعيات الناجمة عن الأزمة المالية الدولية.
وأشار إلى أن البرلمانيين الآسيويين تقع على عاتقهم مسؤولية دعم جهود الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني لمواجهة التأثيرات السلبية للازمة المالية الدولية.
وكان الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يوديونو قد حث برلمانات الدول الآسيوية أمس على المساهمة بفاعلية في جهود مواجهة الأزمة المالية الدولية والتغيرات المناخية.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )