عاطف رمضان
لاتزال توابع الازمة المالية العالمية تعصف بالقطاعات الاقتصادية في شتى انحاء العالم ولم تسلم القطاعات الاقتصادية في السوق المحلي من هذا التدمير الذي خلف وراءه «القلق والخوف والترقب والحذر» لدى كثير من المستثمرين.
قطاع المعارض والمؤتمرات في الكويت مهدد بنوع من الضمور او الانكماش وعزوف جمهور المشترين او «الزبائن» عن «الشراء» نتيجة هذا القلق والحذر والترقب.
«الأنباء» رصدت سوق المعارض والمؤتمرات في الكويت والتقت بعض المتخصصين في المجال واستنتجت ان التأثير سلبا وقع على قطاع المعارض والمؤتمرات وتفاوتت حدته في كل قطاع على حدة حيث جاءت المعارض العقارية المتخصصة في المرتبة الاولى تأثرا بالاحداث العالمية مقارنة بالمعارض الاستهلاكية الاقل تأثرا.
كما ان عدد غير قليل من المشاركين معنا في هذا التحقيق توقعوا تراجع نشاط سوق المعارض والمؤتمرات خلال العام 2009 مقارنة بـ 2008 وبنسبة لا تقل عن 25%، في حين توقع البعض الاخر استقرار الاوضاع بعد النصف الثاني من2009 لحين اتضاح الرؤية.
ولفت البعض الى انه بالرغم من الخسائر التي طالت الشركات الكويتية عقب الازمة المالية العالمية الا ان الكويت الاقل تأثـــرا بتلك الاحداث مقارنة بدبي «على سبيل المثال» الاكثر تأثرا بالازمة نظرا لاعتمادها على المستثمر الاجنبي المتأثر بدرجات كبيرة بالاحداث العالمية مقارنة بالمواطن الخليجي الاقل تأثرا بالازمة.
ونصح البعض بضرورة عمل الدراسات اللازمة قبل اقامة المعارض والمؤتمرات حتى تتفادى الجهات المشاركة الخسائر وليتجنب الجميع المخاطر الاستثمارية وكذلك بعدم الاستسلام لهذه الاحداث العالمية وبذل الجهود المكثفة والعمل بجــــدية من قبل جميع الاطراف «الشركات المشـــاركة» والشركات المنظمة للتواصل مع الجمـــــهور وطرح المشاريع واقتناص الفرص خاصة ان البقاء سيكون للاقوى والافضل.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )