ايهاب عثمان
قال الخبير النفطي كامل الحرمي ان القرار الذي اتخذته منظمة الاقطار المصدرة للنفط «أوپيك» في القاهرة بالابقاء على حجم الانتاج الحالي صحيح، لافتا الى ان الوضع الاقتصادي العالمي المتدهور والكساد التجاري الذي يشهده العالم وهبوط معدلات النمو في معظم الاقتصاديات العالمية وخاصة الاقتصاديات الآسيوية التي كان يتوقع ان تحقق معدلات نمو عالية وتزايد التوقعات بدخول الاقتصاد العالمي مرحلة كساد في العام المقبل ادت الى تراجع الطلب على النفط ووجود كميات كبيرة فائضة وهذا ما دفع بالاسعار نحو النزول بشدة.
وأوضح الحرمي في تصريح خاص لـ «الأنباء» ان تخفيض الانتاج في اجتماع الجزائر المقبل لن يساعد بشكل كبير في وقف تدهور الاسعار، لافتا الى ان آثار هذا القرار لن تظهر قبل نهاية الربع الاول من العام المقبل، حيث يمكن ان تحافظ على سعر النفط في نطاق 40 دولارا وتوقف نزيف الاسعار.
وقال الحرمي ان المنظمة يجب ان تخفض الانتاج في حدود مليوني برميل يوميا في اجتماع الجزائر حتى تمنع تدهور الاسعار تحت معدل 40 دولارا، مشددا على اهمية التعاون بين «أوپيك» والدول المنتجة للنفط من خارج المنظمة، وخاصة روسيا للحفاظ على اسعار النفط في مستويات معقولة حيث ان هذه الدول تنتج كميات لا يستهان بها من النفط، فاذا لم تتعاون هذه الدول مع «أوپيك» بتقليل كميات الانتاج فلن يكون لقرارات «أوپيك» تأثيرات كبيرة على الاسعار.
وشدد الحرمي على ضرورة ان تلتزم جميع دول منظمة «أوپيك» بكميات وحصص الخفض المتفق عليها والتنسيق بشأن متى يمكن تحقيق سعر عادل للنفط للدول المنتجة والمستهلكة في وقت واحد.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )