فواز كرامي
أطلقت «الكويتية» عرض العطلات الى أوروبا الذي يشمل اقامة في فندق لعدة أيام وتذكرة على الدرجة السياحية في خطوة لتحفيز الطلب على القارة العجوز بعد ان دخلت في موسم التشغيل المنخفض منذ انتهاء الموسم السياحي الماضي، اضافة الى تداعيات الازمة الاقتصادية العالمية.
وشمل عرض «الكويتية» عاصمة الضباب لندن وتضمن اقامة لمدة 5 ايام في فندق 5 نجوم ابتداء من 396 دينارا، وباريس ابتداء من 339 دينارا وفرانكفورت ابتداء من 337 دينارا، وروما بـ374 دينارا وجنيڤ بـ400 دينار واخيرا العاصمة الاقدم اوروبيا براغ بـ340 دينارا.
الطيران الخليجية والعربية
من جهتها طرحت الخطوط الجوية القطرية عرضها بمناسبة الكريسماس ونهاية السنة الميلادية شمل معظم المحطات التي تصل اليها الغزلان الارجوانية تقريبا.
وما لبثت شركات الطيران الخليجية والعربية من الانتهاء من الطلب العالي على الحجوزات بمناسبة عيد الاضحى المبارك حتى بدأ الطلب على الحجوزات يتصاعد من جديد بسبب موسم الاعياد «الكريسماس» ورأس السنة الميلادية، مما جعل شركات الطيران الخليجية والعربية تواصل مسيرة النمو الذي شهدته خلال السنوات الماضية والذي رافق الطفرة النفطية، لاسيما ان توقعات «الاياتا» جاءت متشائمة بالنسبة لقطاع صناعة الطيران بشكل عام عن العام المقبل 2009، حيث توقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي ان يتكبد قطاع الطيران عام 2009 خسائر تصل الى 2.5 مليار دولار وهو أسوأ معدل للايرادات منذ 50 عاما.
ويتوقع ان تنخفض ايرادات القطاع الى 501 مليار دولار أي بتراجع 35 مليارا عن الايرادات التي توقعها الاتحاد عام 2008 (536 مليارا) وهو الانخفاض الاول في الايرادات منذ عامي 2001 - 2002 بعد اعتداءات 11 سبتمبر.
وذكر الاتحاد الدولي ان حركة الركاب ستنخفض بنسبة 3% بعد تراجع وصل الى 2% في عام 2008 وهو ايضا الانخفاض الاول منذ عام 2001، حيث وصل الى 2.7%، فيما حركة الشحن يتوقع ان تتراجع بنسبة 5% بعد ان تراجعت 1.5% في عام 2008 وهو اول انخفاض بعد تراجعها 6 نقاط في عام 2001.
طيران الشرق الأوسط
وتوقع الاتحاد ان يصل سعر برميل النفط العام المقبل الى 60 دولارا مع ما تكلفته 142 مليارا على القطاع أي 32 مليارا أقل من هذا العام، حيث وصل سعر البرميل الى 100 دولار.
وذكر ان شركات طيران الشرق الاوسط ستخسر نحو 200 مليون دولار العام المقبل، معتبرا ان التحدي امام المنطقة «سيكون مطابقة قدرة الطلب فيما تزداد الطيارات وتتباطأ حركة الركاب، لاسيما لمسافات طويلة الامد».
كما ستتكبد كل المناطق خسائر العام المقبل باستثناء الولايات المتحدة.
وقال الاتحاد في بيانه «يعود الانخفاض بخسائر القطاع من 2008 الى 2009 بشكل رئيسي الى تحول في نتائج شركات الطيران في اميركا الشمالية.. شركات الطيران في هذه المنطقة كانت الاكثر تضررا من اسعار الوقود المرتفعة».
وقال ان اميركا الشمالية ستكون الوحيدة التي تكسب نحو 300 مليون اي 1% من ايراداتها وستكون 2009 سنة قاسية على الجميع.
وستتضاعف خسائر شركات الطيران في آسيا والمحيط الهادئ بخسائر تصل من 500 مليون هذا العام الى مليار العام المقبل، وستصل خسائر شركات الطيران الاوروبية الى مليار دولار ايضا وهي لاتزال في ركود اقتصادي فيما شركات الطيران الافريقية سترى خسائر تصل الى 300 مليون دولار.
وتعاني شركات الطيران من اجل مطابقة قدرتها مع الانخفاض المتوقع في حركة الركاب بنسبة 3% عام 2009.
ويبقى القطاع مريضا ويتطلب تغيرات ابعد من سيطرة شركات الطيران من اجل العبور الى أراض مربحة.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )