أحمد يوسف
أكد نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة أبيار للتطوير العقاري مرزوق الرشدان عزم الشركة الدخول نحو التوسعات المدروسة في المنطقة العربية وذلك نظرا للعديد من الفرص الاستثمارية الضخمة التي ستظهر نتاج الأزمة المالية العالمية الحالية.
وقال الرشدان عقب عمومية الشركة العادية وغير العادية أمس بنسبة حضور بلغت 88.5% والتي انعقدت بحضور رئيس مجلس ادارة الشركة هشام العبيد ان العمومية وافقت على توصيات مجلس الإدارة بزيادة رأسمال الشركة على 3 دفعات من 53.363.750 دينارا الى 106.727.500 دنانير بسعر 100 فلس بالإضافة الى 25 فلسا كعلاوة إصدار، كما وافقت على فتح باب الاكتتاب لما لم يتم الاكتتاب به من الزيادة من المساهمين الحاليين بعد اعتماد فترتي الاكتتاب الأولى والثانية للمساهمين الجدد وايضا دخول ممثل لشركة محمد عبدالمحسن الخرافي لعضوية مجلس الادارة بدلا من العضو المستقيل السيد خالد الملا.
وأكد الرشدان على تولي شركة الاستثمارات الوطنية مهام المدير والمتعهد الرئيس للاكتتاب الأمر الذي يضمن اكتمال اكتتاب زيادة رأسمال، مشيرا الى دخول متعهدي اكتتاب سيتم الإعلان عنهم خلال الأسبوع المقبل وهو ما يؤكد علي الثقة التي تتمتع بها الشركة في السوق، مشيرا الى ان الملاك الرئيسيين يسيطرون على 65% من ملكية الأسهم.
وقال في رده على أسئلة حول الأزمة المالية التي تعيشها الأسواق الآن وتأثر الشركات العقارية بها: بالطبع قد تأثرت أبيار- شأنها شأن الشركات العقارية بأزمة - لكن ما يطمئن ان الشركة لديها العديد من المشروعات قيد التنفيذ بالإضافة الى بيع جزء كبير جدا من مشروعات الشركة بالإضافة الى أنها مدفوعة بقوة من قبل المساهمين داخل وخارج الكويت.
وفي إجابة على سؤال آخر حول انخفاض قيمة السهم على خلفية عدم التزام احد مساهميها بدفع التزامه ببيوع الآجل قال الرشدان ان الشركة كانت ملتزمة بصفقة في دبي كانت محددة من قبل البنك ومقيمة بـ 615 فلسا وبلغت 680 فلسا، الأمر الذي دعانا الى اعتماد الصفقة على اعتبار أنها الأكثر ربحية للشركة كما ان الأسهم كانت ملكاً لأحد المساهمين علما بان الشركة لديها 40 مليون سهم خزانة.
وأكد أن الأرباح التي كانت أبيار قد حققتها عن الأشهر التسعة الأولى من عام 2008 هي أرباح محققة بالكامل، مضيفا أن من يتابع نشاط أبيار يعلم أن النتائج والأرباح المعلنة هي أرباح تشغيلية، وأن السياسات المالية المتبعة لقيد الأرباح لدى أبيار تعتمد على التسليم الفعلي للمشاريع التي يتم انجازها تماشيا مع المعايير المحاسبية الدولية الجديدة حيث سلمت الشركة هذا العام 3 مشاريع تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 1.2 مليار درهم، الامر الذي يؤكد على أن الأرباح التي حققتها أبيــــار خـــلال 2008 جـــاءت مــن مشاريع تم انجازها فعليا، حيث تم اعتماد المعايير المحاسبية الجديدة لدى أبيار منذ فترة وبالتالي لن تتأثر أرباح الشركة المستقبلية بالمعايير المحاسبية الجديدة التي سيتم تطبيقها اعتبارا من العام المقـــبل 2009.
وأوضح الرشدان أن إجمالي أصول أبيار حسب القيمة الدفترية تعادل 230 مليون دينار لمشاريع موزعة في كل من دبي وقطر والسعودية ومصر، مضيفا أنه حسب القيمة السوقية «المتحفظة» للأصول فانها تعادل 480 مليون دينار، فيما تصل قيمة القروض والالتزامات التي على أبيار الى نحو 30% من الأصول وهي نسبة قليلة لما هو متعارف علية في سوق التطوير العقاري.
أبيار والبنوك
وشدد الرشدان على ثقة شركة أبيار بالسوق العقاري في منطقة الخليج، مشيرا الى أن أسواق المنطقة تعتبر من أكثر الأسواق أمانا واستقرارا للكثير من رؤوس الأموال على الرغم من الأزمة المالية العالمية.
وأضاف ان حدوث تصحيح في الأسواق العقارية في منطقة الخليج بنسبة تتراوح بين 20 و30% هو أمر مطلوب في الوقت الحالي، ذلك أن وقوع أي تصحيح من شأنه أن يخلق فرصا جديدة للاستثمار في المستقبل القريب، وأضاف أن الفرص العقارية في أسواق الخليج متاحة للجميع خصوصا للمطورين العقاريين بوجود أجواء مريحة للعمل والابداع.
خطة التوسع
وتطرق الى خطط أبيار في التوسع، فقال ان الشركة قامت بحركة توسعات فعلية في أسواق المنطقة بعد أن انطلقت من دبي، حيث تصل قيمة مشاريع الشركة الى ما يقارب 25 مليار درهم، كما أن 85% من تلك المشاريع تحت التنفيذ، الأمر الذي يعطي الثقة الكبيرة لمساهمينا ومستثمرينا ويبين جديتنا بالعمل على أرض الواقع.
السوق السعودية
وقال ان أبيار تشيد برجا يتكون من 85 طابقا بحجم استثمار قدره 800 مليون ريال سعودي، لافتا الى أن هذا البرج سيكون بمنزلة علامة مميزة في عالم الاستثمار العقاري في جدة، وأن الشركة أوشكت على الانتهاء من المخططات والتصاميم الخاصة به استعدادا لبدء الإنشاء في مطلع العام المقبل، هذا فضلا عن أنها بصدد الاستحواذ على أراض في مناطق أخرى كالرياض والمنطقة الشرقية.
السوق القطرية
أما حول توسعات الشركة في قطر، فقد أشار الرشدان إلى تأسيس أبيار قطر برأسمال 26 مليون دينار، كما حصلت على التراخيص اللازمة لبدء عمليات تنفيذ مشاريعها من شركة الديار القطرية المطور الرئيسي لمشروع لوسيل، مضيفا أن الشركة تطمح لأن يصل حجم مشاريعها في قطر الى مليار ريال قطري خلال السنوات المقبلة.
السوق المصري
أما فيما يتعلق بتوسع أبيار في مصر، فقد اشار الى أن الشركة استحوذت على ارض كبيرة بمشروع بورت غالب، الذي من المتوقع أن يكون بمنزلة أهم وجهه سياحية على ساحل البحر الأحمر، ولعل ابرز دوافع الشركة للاستثمار في مصر هو وجود مجموعة محمد عبدالمحسن الخرافي كمطور رئيسي للمشروع، حيث استحوذنا على مساحة ارض في مشروع بورت غالب في مرسى علم بمصر لتطوير مشروع سياحي سيتم الانتهاء منه خلال 2014.
واختتم الرشدان بقول ان شركة أبيار ستعلن مع نهاية العام الحالي مشاركات جديدة في مشاريع تملكها أبيار بنسبة 100%، الأمر الذي سيعطي قوة لأرباحها مع نهاية العام الحالي، كما أنها بصدد توقيع مذكرة تفاهم مع أطراف أخرى للدخول في مساهمة في احد مشاريعها الكبيرة.
أوفينا بالوعد.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )