حذرت دراسة مقدمة للقمة العربية الاقتصادية الاجتماعية المقرر عقدها بالكويت في شهر يناير المقبل من أن معظم الدول العربية ستكون من أكثر دول العالم تأثرا بالتغيرات المناخية بسبب وقوع معظمها في المناطق القاحلة والمشاطئة للبحار والمحيطات، وافتقارها للمياه العذبة والتكنولوجيا الحديثة للأرصاد والوعي البيئي والكوادر المدربة.
واقترحت الدراسة التي ستناقش في المنتديات الاقتصادية التي ستسبق اجتماع القادة العرب في القمة إنشاء مركز إقليمي للتغيرات المناخية للتعامل مع تأثيرات التغيرات المناخية، مشيرة إلى إمكانية قيام الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا البحرية، التي تعد إحدى منظمات الجامعة العربية، باستضافة هذا المركز.
وأوضحت الدراسة أن المركز المقترح يهدف إلى دراسة مدى تأثر الأنظمة البيئية ووضع ومتابعة تنفيذ السياسات للتعامل مع الظاهرة، وتجميع الكوادر وتبادل الخبرات لبناء النظم المؤسسية الوطنية، كما سيسعى للتنسيق مع المنظمات العاملة في التصحر والتنوع البيولوجي واستخدامات الأراضي والصحة والحد من الكوارث والأزمات والتوعية البيئية وإنشاء شبكة عربية للتغيرات المناخية.
وذكرت الدراسة التي تحمل عنوان تغيرات المناخ وخيارات التكيف والمواجهة في العالم العربي أن أهم الوظائف المقترحة للمركز تشجيع البحوث والتكنولوجيا الهادفة، واستغلال طاقة الرياح والشمس في تحلية المياه وترشيد استخدام الطاقة، وجذب مشروعات التنمية للمناطق الآمنة وتشجيع الهجرة إليها.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )