قال تقرير بنك الكويت الوطني حول أسواق النقد الأسبوعي ان أسواق العملات الأجنبية تميزت بهدوء نسبي التزمت خلاله العملات الرئيسية حدودا ضيقة مع بقاء معظم الأسواق مقفلة بسبب عطلة عيد الميلاد، ومن خلال هذا التداول انزلق اليورو إلى ما دون خط الـ 1.40 مقابل الدولار، إلا أنه عاد ليقفل في نهاية الأسبوع عند مستوى 1.4060، في آخر أسبوع من سنة 2008 الحافلة بالأحداث والتطورات التاريخية.
وأوضح التقرير ان الجنيه الإسترليني، من جهته، أنهى الأسبوع دون مستوى الـ 1.5000 بعد تداول ضمن نطاق 1.5190 و1.4650، حيث أقفل بسعر 1.4650.
أما الين الياباني، فقد اختبر خط الـ 89.00 إلا أنه تراخى قبيل نهاية الأسبوع وأقفل عند مستوى 90.75.
وأخيرا، تم تبادل الدولار الأسترالي ضمن نطاق 0.6750 و0.6890 والفرنك السويسري ضمن نطاق 1.0665 و1.1050.
تحفيز الاقتصاد
وبين الوطني ان الرئيس الأميركي المنتخب، باراك أوباما، وسع أهداف التحفيز الاقتصادي الذي كان قد اقترحه الشهر الماضي، باقتراح خطة لخلق أو إنقاذ 500.000 وظيفة إضافية ليرتفع بذلك العدد المستهدف من الوظائف إلى 3 ملايين وظيفة، وذلك بعد ارتفاع أرقام البطالة في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياتها منذ 15 سنة، وقد جاء هذا المقترح بعد صدور تحذير من صندوق النقد الدولي بأن على الحكومات بذل جهود إضافية وسط مخاوف من حدوث أخطر ركود اقتصادي منذ أيام «الكساد الكبير».
ونوه الوطني الى ان البيانات الاقتصادية التي نشرت الأسبوع الماضي تضمنت مزيدا من الدلائل على أن الاقتصاد ينتظر فترة طويلة من الركود، ولقد تقلص الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة بنسبة 0.50% على أساس سنوي خلال الربع الثالث، وعلى الرغم مما كان قد أصاب قطاع المساكن من تراجع كبير، واصل سوق العقار السكني تراجعه وانخفضت مبيعات المساكن القائمة بنسبة 8.60% لتصل إلى 4.49 ملايين وحدة، بينما تراجعت مبيعات المساكن الجديدة بنسبة 2.90%، وهو أدنى مستوى لها منذ سنة 1991، إلا أن طلبات الرهون ارتفعت إلى أعلى مستوى لها منذ خمس سنوات نتيجة لسعي المقترضين المحتملين لإعادة تمويل قروضهم بأسعار الفائدة المنخفضة والتي أصبحت الآن عند أدنى مستوى لها في التاريخ.
وذكر الوطني ان الإنفاق الاستهلاكي انخفض خلال شهر نوفمبر الماضي للشهر الخامس على التوالي حيث تقلص بنسبة 0.60%، وواصلت طلبيات السلع المعمرة تراجعها في شهر نوفمبر.
ومن جهة أخرى ارتفع عدد مطالبات التعويض عن البطالة بـ 30.000 وظيفة، لتصل إلى أعلى مستوى لها في 26 سنة مع استمرار تأثر سوق العمل بالركود الاقتصادي، وأخيرا ارتفع مؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين في شهر ديسمبر إلى 60.1 نقطة مقارنة بـ 55.3 نقطة في شهر نوفمبر.
أسعار الفائدة
وأوضح الوطني ان سعر الليبور بقي لثلاثة أشهر على الدولار ثابتا خلال الأسبوع الماضي وأقفل عند مستوى 1.4675 يوم الجمعة، بينما أقفل سعر الفائدة على سندات السنوات الخمس عند مستوى 2.112.
أما بالنسبة لسعر الليبور لثلاثة أشهر على اليورو والجنيه الإسترليني، فقد أقفل في نهاية الأسبوع عند مستوى 2.8725 و2.9868 على التوالي.
وقال التقرير «استمر تداول النفط الخام بأسعار دون مستوى ال 35.00 دولارا للبرميل، على الرغم من وعود منظمة أوپيك لتخفيض الإنتاج، علما أن أسعار النفط قد انخفضت حتى الآن بنسبة 77% عن مستواها القياسي الذي بلغته في شهر يوليو الماضي، وذلك في أكبر تراجع لها على الإطلاق.
وبين الوطني انه لم يطرأ أي تغير يذكر على سعر اليورو خلال الأسبوع الماضي مع بقاء التداول حول مستوى الـ 1.40 مع تنامي المخاوف بشأن سلامة وضع اقتصاد منطقة اليورو على ضوء استمرار الأزمة المالية العالمية، وكان الأسبوع هادئا عموما في منطقة اليورو ولم تنشر إلا بيانات اقتصادية محدودة، الأمر الذي يدل على أن سنة 2009 قد تكون الأسوأ في تاريخ المنطقة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وقد سجلت الطلبيات الصناعية في منطقة اليورو أكبر انخفاض لها على الإطلاق حيث انخفضت بنسبة 4.70% في شهر أكتوبر بعد انخفاض بلغ 5.40% في سبتمبر.
واشار التقرير الى ان الجنيه الإسترليني استمر في التداول دون مستوى الـ 1.50 مقابل الدولار الأميركي، ومقتربا من مستوى الـ 1.00 مقابل اليورو، وسط مخاوف من كون الاقتصاد يتجه نحو ركود كبير ومزيد من خفض سعر الفائدة.
وذكر الوطني ان بنك الكويت المركزي قام صباح أمس بتخفيض قيمة الدينار إلى 0.27600.ص
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )