القاهرة ـ مها طلعت
طلب «المركزي المصري» من جميع البنوك العاملة في السوق المحلية معرفة اكبر خمسة كيانات مالية أجنبية في الخارج تتعامل معها البنوك وحجم هذه التعاملات، وقد اتجهت أغلب البنوك المحلية الى اجراء عمليات مسحوبات ضخمة مع بداية انهيار البنوك الأجنبية الضخمة العالمية وقد ارتفعت عمليات المسحوبات التي قامت بها البنوك المحلية أخيرا بهدف تصفية حساباتها وتعاملاتها مع البنوك الخارجية ومن أجل توفير السيولة من العملات الأجنبية على المستوى المحلي خصوصا بعد ان تآكل جزء كبير من ايداعات البنوك الخارجية بسبب تقلبات اسعار الصرف تحت ضغط الأزمة المالية العالمية، بالاضافة الى اتجاه البنوك الى تحويل جزء من ارصدتها الى احتياطي من الذهب لكونه اكثر أمانا من الاحتفاظ بالعملات الأجنبية، وهو نفس الاتجاه الذي يتخذه المركزي المصري ومن جهة أخرى كشف مصدر مصرفي عن وجود بعض البنوك الأجنبية بالسوق المحلية قد تعرضت لهزات عنيفة بسبب افلاس بعض البنوك الكبرى وتحاول العديد من البنوك الأجنبية اخفاء تعثرها من أجل الحفاظ على وجودها بالسوق المصري ويرجع الخبراء المصرفيون هذا الاتجاه للبنوك الأجنبية بسبب عدم الشفافية داخل القطاع وهو ما دفع بعض البنوك الأجنبية بالسوق المحلية الى مراجعة سياستها الائتمانية خصوصا المتعلقة بالاقراض الاستهلاكي وبعد معاناتها من نقص السيولة الدولارية مما دفع اغلب البنوك الى التخطيط في سياستها في محاولة الاحتفاظ بجزء من السوق المحلية فهي سوق رابحة بالنسبة لها.
وأكد مصدر رفيع المستوى بالبنك المركزي المصري ان البنك المركزي يراقب بدقة السوق المحلية وخصوصا الفروع الأجنبية الموجودة بالسوق خوفا على مدخرات المودعين، وقد يصل تدخل المركزي في الوقت اللازم الى سحب رخصة مزاولة النشاط للبنك في حالة تعرض البنك لحالة من الافلاس او الخسائر الفادحة، وقد تصل كذلك الى حالات التصفية او الربح لتقليص عدد البنوك الموجودة الى اقل من 42 بنكا الموجودة حاليا، وهو ما يتناسب مع سياسة الانكماش التي قد يدخل فيها الاقتصاد المصري.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )