اكد اقتصاديان سوريان ان القمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي تستضيفها الكويت الشهر المقبل تكتسب أهمية كبيرة لانعقادها في ظل أزمة مالية واقتصادية عالمية.
وجاء التأكيد على لسان رئيس مجلس ادارة سوق دمشق للأوراق المالية رئيس اتحاد غرف التجارة السورية راتب الشلاح وعضو غرفة تجارة دمشق والعضو في مجلس الشعب السوري (البرلمان) بهاء الدين حسن في تصريحات لـ «كونا».
واعتبر الشلاح عقد القمة الاقتصادية «مبادرة لتوجه سليم نحو القطاع الخاص في الوطن العربي كشريك في عملية التنمية الاقتصادية بكل مكوناتها».
وقال ان القطاع الخاص يجــب ان يكون مساهما فعالا ليس فقط في تنفيذ التشريعــات والقوانين الصادرة من الحكومات بل للمساهمة الــفاعلة والنشطة في توصيف الاقتصاد العربي والمشاركة في صنع القرار.
وأكد الشلاح أهمية ان يكون للقطاع الخاص في القمة الاقتصادية دور في اتخاذ التوصيات المتعلقة بالتنمية الاقتصادية في الوطن العربي، معربا عن أمله ان تخرج هذه القمة بقرارات تنعكس على المواطن العربي مباشرة والخروج بمشاريع عربية مشتركة يطمح لها جميع الفرقاء في الدول العربية وخلق فرص عمل.
وأضاف ان القمة الاقتصادية العربية تكتسب اهمية ايضا كونها تتزامن مع الأزمة المالية العالمية التي يعيشها العالم والتي تطورت وانتقلت الى ازمة اقتصادية لها أبعاد دولية وتأثرت بها دول العالم بدرجات متفاوتة خاصة انه لم تعرف الآليات التي يمكن ان تتخذها دول العالم لمعالجة هذه الازمة اضافة لعدم توافق بين الدول حتى الآن لمعالجتها.
وأكد الشلاح ان المطلوب من القمة العربية الاقتصادية وفي ضوء التكتلات الاقليمية والدولية التي نشهدها تتأسس في آسيا وأفريقيا وأوروبا والدول الأميركية هو «انشاء تكتل اقتصادي عربي يتجاوز منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى التي تعتبر خطوة بسيطة نحو توحيد التعاون العربي».
ومن جانبه قال بهاء الدين حسن منذ ان أطلقت دولة الكويت مبادرتها بعقد قمة عربية اقتصادية وأقرتها القمة العربية الـ 19 في الرياض وأكدت عليها قمة دمشق الـ 20 وهي تحظى بكل ترحيب وتقدير من جميع القطاعات الرسمية والشعبية وتنظر بكل أمل ان تخرج هذه القمة بقرارات تنعكس على المواطن العربي.
وأضاف ان هذه القمة تكتسب أهمية كبيرة نظرا للمشروعات المطروحة عليها والتي تم الاتفاق عليها من خلال سلسلة الاجتماعات المشتركة التي عقدتها المجالس الوزارية العربية ومنظمات الجامعة العربية المتخصصة واشراك القطاع الخاص في الوطن العربي في العملية التنموية الشاملة.
وقال ان اهمية هذه القمة الاقتصادية تكمن ايضا في ان الكويت تستضيفها والتي لم تأل جهدا وعلى الدوام في دعم البنية التحتية للاقتصاديات والتنمية في الوطن العربي من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والاستثمارات الموزعة في كل الوطن العربي وهي بالمليارات من الدولارات.
وقال حسن ان ما زاد من اهمية هذه القمة شبح الأزمة المالية العالمية التي تطورت الى أزمة اقتصادية حادة وصلت آثارها المباشرة وغير المباشرة الى كل الدول العربية والتي سيناقشها القادة العرب بكل عمق لإبعاد آثارها السلبية عن الوطن العربي.
واضاف من هنا نأمل لهذه القمة الاقتصادية ان تحقق الأهداف الاقتصادية مستفيدة من ضياع الأموال العربية مع المؤسسات العالمية وان تتحول الاستثمارات والمشاريع الاقتصادية الى الدول العربية الآمنة والتي تحقق ريعا اقتصاديا أفضل واكبر.
وقال الاقتصادي السوري اننا نامل من قمة الكويت الاقتصادية بالتوجه لزيادة حجم التبادل التجاري البيني لتحريك الركود الذي أصاب وســيـصيب الأسواق العربية والعالمية واتخاذ القرارات الحكيمة في زيادة المبادلات التجارية واقامة المشاريع الاستثمارية وتوظيف رؤوس الاموال الفائضة بين الدول العربية.
وأضاف نتمنى على القادة العرب في قمتهم الاقتصادية اعطاء الاهمية للعلاقات والأوضاع الاقتصادية العربية بمعزل عن السياسة كون الشعب العربي بحاجة لدعم وتشجيع رعاية المصالح العربية وحماية المواطن الذي يسعى الجميع من اجله وتحقيق المستوى المعيشي الجيد للمواطن العربي.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )