عمر راشد
التغيير والتطوير هما عنوان عمل إدارة السوق خلال 2009، هذا ما صرح به نائب مدير إدارة التداول في سوق الكويت للأوراق المالية فالح الرقبة في حواره الشامل لـ «الأنباء» عن أجندة عمل إدارة السوق في الفترة المقبلة.
فقد أوضح الرقبة أن إدارة السوق تعكف حاليا على اختيار مؤشر جديد للسوق يقيس أداء شركاته من خلال مؤشر الـ 30 أو 40 أو 50 سهما وذلك لمواكبة ما يحدث في الأسواق المالية العالمية مثل الفاينانشال تايمز والـ «داو جونز»، نافيا أن يكون الأول من يناير موعد تدشين المؤشر الجديد، قائلا: نحن بحاجة إلى وقت كاف لدراسة الأسهم الموجودة واختيار أنسبها.
وقال إن الأسهم التي سيتكون منها المؤشر ستكون ذات صفة دورية وقابلة للتغير وفقا لأداء الشركات وما يطرأ عليها من تغير.
وكشف الرقبة أن إدارة السوق اقتربت من اختيار نظام جديد للتداول من خلال اختيار نظام بورصة فرانكفورت dutch أو بورصة ناسداك omx، مشيرا الى أن اعتماد أحد النظامين سيكون قريبا جدا.
وفيما يتعلق بمصير بيوع الآجل، قال إن لجنة السوق ستدرس جميع المشكلات التي نتجت عن هذه البيوع، وستقوم باختيار قرارها إما بتعديله لتلافي عيوبه أو إلغائه إذا اقتضت الضرورة، موضحا أن السوق عانى كثيرا من تلك الخدمة، نافيا أن يكون الحل بين يوم وليلة فالنظام قائم منذ عام 2002 ومن غير الممكن اتخاذ قرار فوري بشأنه.
وفي قراءته لقانون هيئة سوق المال، أشار إلى أن قانون الهيئة مهم لأي سوق مالي في العالم وهو أساس لضبط معايير السوق من خلال فصل الرقابة عن التنفيذ، معلقا على خلو المشروع من مسودة القانون بتنظيم العلاقة بين الهيئة العامة للسوق وإدارة السوق بأن القانون انتهى إلى اللجنة المالية والاقتصادية في مجلس الأمة وأمام الهيئات والجهات المتخصصة أن تقدم ملاحظاتها فالوقت لايزال متاحا لإصدار التشريع.
وقال ان ادارة السوق في انتظار الموافقة على تدشين نظام آليات الربط بين الشركة الكويتية للمقاصة والاستعلام عن ارصدة العملاء، وسيعلن عن ملامح وآليات هذا النظام خلال المرحلة المقبلة، موضحا ان النظام سيتيح للشركة الكويتية للمقاصة بتسلم تقارير من ادارة البورصة بارصدة المتداولين في نهاية الدوام، كما سيمكن هذا الربط الوسطاء من معرفة ارصدة المتداولين لدى المقاصة.
وقال إن الأزمة الحالية تفرض على الجميع تغيير رؤيتها ومراجعة أدائها قبل فوات الأوان موضحا أن إدارة السوق وشركات الوساطة والشركات المدرجة مطالبة حاليا بتقييم أدائها ومراجعة قراراتها فالأزمة ليست سهلة وتحتاج إلى قرارات صعبة على الجميع اتخاذها في الوقت الراهن.
وأكد أن شركة المقاصة العقارية قادمة أوائل العام المقبل، نافيا أن تكون الشركة عديمة الجدوى أو ولدت ميتة، موضحا أن الشركة جاءت لمنع التدليس في المبيعات العقارية.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )