فواز كرامي
كشف نائب رئيس أول دائرة ادارة الأصول في شركة المثنى للاستثمار زياد الابراهيم عن مؤشر التفاؤل بالأعمال في الكويت الذي حضره قسم الدراسات والبحوث في الشركة بالتعاون مع شركة دان وبرادستريت لجنوب آسيا والشرق الأوسط معلنا عن اطلاق اول نسخة من مؤشر دي اند بي لتطوير الأعمال بالكويت.
الابراهيم وفي حديثه خلال المؤتمر الصحافي الذي نظمته شركة المثنى للاستثمار أمس، اعتبر مؤشر التفاؤل بالأعمال منتجا يقيس توقعات الأعمال ويعمل كمؤشر موثوق به للمستثمرين، مضيفا ان التوقعات المتفائلة التي أوردها التقرير رغم الأزمة المالية العالمية جاءت بسبب اعداد التقرير خلال نوفمبر الماضي لاستطلاع الآراء عن الربع الأول من العام 2009 وتلك الفترة لم تكن الأزمة قد توغلت اكثر في الاقتصاد الكويتي، لافتا الى ان الجميع كانت آراؤهم متفائلة في تلك الفترة.
من جانبه اوضح نائب رئيس ادارة التداول في شركة المثنى للاستثمار سيد الحنيان ان الشركة تملك قسما خاصا للأبحاث رغم عمرها الذي لا يبلغ السنتين، مشيرا الى وجود فجوة كبيرة في البحوث والدراسات تعاني منها الشركات الكويتية، لافتا الى وجود العديد من التحديات التي تواجه الشركات في المستقبل سواء في مجال الحوكمة أو في ادارة المخاطر والقوانين والتشريعات اضافة الى مشكلة كبيرة في مجال الشفافية، معتبرا ان الشفافية تمتص مشكلة انعدام الثقة التي يعاني منها السوق.
واشار الى ان شركة المثنى تفتخر بامتلاكها لقسم الأبحاث والدراسات لاسيما ان مؤشر التفاؤل بالأعمال الذي تم اعداده بالتعاون مع شركة دان وبرادستريت اعتمد على الشركات المعترف بها دوليا واستخدم خبرات وكفاءات عالية من حيث وضع الأسئلة وآلية الاستقصاء التي تضمنت 500 عينة من شركات ورجال أعمال في القطاعات المختلفة، لافتا الى حاجة الشركات الاستثمارية للمعلومات التي تقدمها هذه المؤشرات لمواجهة تحديات المستقبل.
أما بالنسبة للمؤشر فأوضح العضو المنتدب لشركة دان وبرادستريت لجنوب آسيا والشرق الأوسط راجيش ميرشانداني ان المؤشر وفي نظرته المستقبلية للربع الأول من عام 2009 توقع حجم مبيعات متوسطا وصافي أرباح عاليا رغم القلق بشأن ارتفاع اسعار المواد الخام كما توقع المؤشر توسعات ملحوظة بالأعمال ومؤشرات أكيدة على انخفاض ضغوط التضخم بالاضافة الى توقعات متفائلة في قطاع النفط والغاز على صعيد الأرباح رغم انخفاض اسعار النفط.
وتطرق الى وجود حالة من عدم التأكد بخصوص وجود الطلب والتي تؤدي الى الانتظار والترقب في ضوء المخاوف من انخفاض اسعار النفط العالمية التي ستؤدي بدورها الى تأخير المشاريع ويترتب عليها مخاطر عالية.
وأوضح ان العينة التي تم اختيارها عشوائيا من قاعدة البيانات التجارية لمؤشر التفاؤل بالاعمال لتنفيذ عملية الاستبيان تمثل عرضا مصغرا لمجتمع الاعمال في الكويت، مبينا ان العينة شملت شريحتين، الاولى نفطية وشريحة غير نفطية تشمل البضائع واعمال التصنيع الاساسية والاعمال الانشائية والعقارية وخــدمات الاعمال اضــافة الى المشاريع المالية والتجارة والنقل والمواصلات.
واكد ميرشانداني تمكن دول مجلس التعاون الخليجي بما فيها الكويت من تحمل الصدمات التي تمت مواجهتها على المستوى العالمي والتي تمثلت في انخفاض اسعار الاسهم وتراجع الطلب على العقار وانسحاب الاستثمارات الاجنبية وصعوبة ظروف سوق الائتمان، لافتا الى تزايد تبعات الازمة في الاسواق المالية العالمية وتزايد المخاوف بخصوص هبوط اسعار النفط الخام وتراجع معدلات النمو على المستوى العالمي.
وكشف ميرشانداني عن اصدار مؤشر التفاؤل بالاعمال الثاني في الكويت في ابريل المقبل، مؤكدا ان المجموعة العالمية لمؤشرات التفاؤل بالاعمال التي تصدرها شركة دان وبراتستريت سيتم اصدارها على اساس ربع سنوي لتكون احد الاساليب الاكثر فاعلية لتتبع آراء الشركات التجارية بشأن الدرب الذي يسير فيه الاقتصاد الكويتي.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )