Note: English translation is not 100% accurate
السعودية تعتزم إنشاء خط قطارات «مكة ـ المدينة» بتكلفة تصل لبلايين الدولارات والإمارات تدخل السباق «بمترو دبي الأورجواني»
الجمعة
2006/11/17
المصدر : الانباء
هل تتوجه منطقة الخليج لأجواء أرضية مفتوحة تربط بقاع الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون؟ سؤال يعتقد المراقبون أن تجيب عنه أحدث مشروعات عام 2007 الخليجية بمبادرة سعودية يقابلها في توقيت مقارب أخرى إماراتية على طراز «مشروعات عملاقة وطموحة ستتكلف بلايين الدولارات» وينتظر أن تكون شريكاً فاعلاً في شبكة الربط الخليجي الموحد عبر القطارات للمرة الأولى في المنطقة.
هيئة خطوط السكك الحديدية السعودية أخذت زمام المبادرة بدعوة كبرى الشركات العالمية المتخصصة للتأهيل على عملية خط «مكة ـ المدينة» للسكك الحديدية بتكلفة تتجاوز عدة بلايين من الدولارات حسب الهيئة، وذلك لتخفيف جريان الحجاج الذين يصلون إلى جدة جوا ومنها إلى مكة والمدينة بوسيلة طموحة تتوافر فيها عناصر السرعة العالية والتقنية الحديثة.
وقررت الهيئة تفعيل عامل الحركة لتنفيذ هذا المشروع الطموح، مع انطلاقة 28 فبراير 2007 حيث تبدأ طرح بيانات التأهيل في الربع الأول من العام ذاته للشركات التي تتوافر فيها الشروط الموضوعة والتي ستكون مدعوة لتقديم عروضها في سباق التقنية الخاصة خلال الربع الأول من عام 2008، وينتظر مع بدء التنفيذ أن يكتمل المشروع خلال 4 سنوات حسب الخطط الموضوعة.
ويرى الخبراء المتخصصون في الشؤون الخليجية أن خط سكك حديد مكة ـ المدينة سيكون نقلة نوعية في استخدامات نظم (dbot) بعناصره الانتقائية الشاملة من حيث التعبير والتصميم والبنية الفائقة والتشغيل ومن ثم النقل الآمن، وجميعها مؤهلات لا تنطبق إلا في المؤسسات المالية الكبرى لتمويل مشروعات تحتاج إلى رأسمال ضخم وامكانيات تكنولوجية ولوجيستية ذات مستوى عال شريطة أن تكون رائدة في المجال ولديها قدرة التشغيل الفني وإدارة أمور السفر والمسافرين لمشروع «القمة» حسب وصف المراقبين.
وينتظر تنفيذ الخط المرتقب على مسافة شاسعة تصل إلى 450 كليو مترا بمستوى السرعة الكهربية العالية المستخدمة عالمياً في قطاعات السكك الحديدية، فيما ترى الجهة المشرفة أن ذلك يتطلب مقاولين متخصصين في الإنشاءات الكهروميكانيكية إلى جانب التجهيزات الإشارية ودعم الاحتياطيات ودراسة فنية لتوزيع المقاعد بالشكل الذي يناسب عدد المستخدمين المتوقع لهذا المشروع حال تشغيله.
الخبراء في الشؤون الخليجية عادة ما يؤكدون ارتباط التطوير والتقدم في حدى الدول بإطلاق مشاريع لوجيستية ضخمة في دول أخرى تقترن بها في الحجم والنوع مع تفاوت التكلفة في دول أخرى، وقد التزمت إمارة دبي بمصداقية تلك الرؤية بعدما أطلقت هيئة الطرق والنقل بالإمارة «مشروع مترو دبي»، فيما تواصل تحضيراتها لدعوة المستشارين لعرض مخطط كامل للمشروع في 27 نوفمبر الجاري والمتوقع أن يصل طوله إلى 49 كليو مترا على شكل أورجواني يركض بين مركز دبي العالمي ومطار جبل علي وصولاً إلى مطار دبي الدولي، فيما يشغل الطريق السريع الموازي لطريق الخيل على ثماني محطات رئيسية بتصميم تمهيدي يطرح لعروض البناء في موعد متوقع خلال أكتوبر 2007.
يتبع...
اقرأ أيضاً